الـ Oniomania ، من الأمراض العجيبة جداً في علم النفس ، والذي يعني ” هوس المُشتريات ” أو ” جُنون التسوّق ” ، يُعاني منه شريحة كبيرة من الناس تصل إلى 800 ألف شخص في المانيا ، على سبيل المثال ، وبحسب دراسات فإنه حتى 8 % من الشعب الألماني مُعرض لهذا المرض الخطير .
كما نفهم من مُصطلح “ جُنون التسوق ” أن الشخص يبدأ بالقيام بعمليات شراء متتالية لما يحتاج ولما لا يحتاج ، وقد يشتري أغراض ثمينة جداً ، وقد لا يستعملها إلا فترة بسيطة جدا جدا ، ويتركها ، ليشتري غيرها . وقد يصل الشخص العادي ليصرف 3000 شهرياً على أمور تافهة ، كما أنه لا يُبالي بالديون .
وكأي مرض ، فلا بُد من سبب يؤدي إليه ، وفي حالة الأونيومانيا فإن الحُزن ، الإكتئاب ، الخوف ، أمراض جسمانية والملل تعد من الأسباب الأبرز لهذا المرض . كما أن السلوك الإستهلاكي للمجمتع يزيد من إحتمال الإصابة بهكذا مرض الذي قد يصيب الذكور والإناث من جميع الفئات العُمرية .
تختلف أنواع العلاجات لهكذا نوع من الأمراض ولكن ممارسة الرياضة ، تعتبر عاملاً مهما في علاج هكذا سلوك ، كون الرياضة تؤثر على العقل والتفكير وقد تُلهي الإنسان عن التفكير في هُمومه وأشواقه تجاه السلع المُختلفة ، وحتى الذين لا يعشقون الرياضة فيُنصحون بتعلم لغة جديدة أو العزف على الة موسيقية ما ، وأهم شيء هو أن يحصل ” العقل ” على الرضى والإرضاء من شيء آخر غير التسوّق .. وبالطبع لا بُد من التوجه إلى إستشاري متخصص أو طبيب نفسي .
أخطر ما في هذا المرض ، هو صُعوبة التعامل مع المريض مما قد يصبب مشاكل عائلية وديون ، كذلك فقد يُعاني المريض من مشاكل نفسية مُجددا ً كالإكتئاب والشعور بالذنب نظراً لما أحدثه من ديون ومشاكل ، هذا بالإضافة إلى انه قد يحاول تجاوز المُشكلة الماديّة بالسرقة على سبيل المثال .
مصادر :
–https://en.wikipedia.org/wiki/Compulsive_buying_disorder
– موقع العالم ( الماني )
https://www.welt.de/gesundheit/psychologie/article5232468/Wenn-Geld-ausgeben-zur-krankhaften-Sucht-wird.html