التصنيفات: اخر الأخبار

لحسن الحظ أم للأسف! الموافقة على إجراء التعديل الوراثي على الأجنّة البشرية

نجح العلماء في المملكة المتحدة بالحصول على الضوء الاخضر من الوكالة الحكومية للبدء في إجراء التعديلات على الأجنة البشرية – البويضة المخصبة التي يولد منها جميع البشر – باستخدام تقنية تعديل الجينات الشهيرة المعروفة باسم كريسبر.

وفي التفاصيل، منحت هيئة الأجنة والإخصاب البشري البريطانية (HFEA)، موافقتها لفريق من العلماء في معهد كريك فرنسيس في لندن لاستخدم تقنية الكريسبر لتعديل لحمض لنووي للأجنة البشرية، وبحسب تقرير جاء في (Nature News) فإن هذه المرة الأولى التي يتم فيها منح موافقة حكومية لمشاريع من هذا النوع.

تعتزم عالمة الأحياء التنموية (كاثي نياكان) استخدام الكريسبر لتكوين فهم أفضل لجين يسمى (OCT4)، حيث يعتقد بأن هذا الجين يلعب دوراً رئيسياً في المراحل الأولى من تطور الجنين، وعلى الرغم بأنه من المعلوم بأن الحمض النووي البشري هو من يوجه الخلايا الحديثة الانقسام لتولي وظائف مختلفة في الكائن الحي، إلّا أن الباحثين لم يتمكنوا حتى الآن من دراسة كيفية حدوث ذلك بالضبط، لذلك فإن الحصول على فهم أفضل لدور الحمض النووي في هذه المرحلة المبكرة من حياة الإنسان قد يساعد الباحثين في منع حدوث الإجهاض، والذي يعتبر أمراً شائعاً وما تزال أسبابه غير مفهومة، أو لتطوير علاجات أفضل لحالات العقم.

في هذه المرحلة التجريبية الأولى، يخطط الباحثون لمراقبة الأجنة وهي تنمو من البويضة إلى كيسات أريمية، وهي بنية بشرية تتطور في الأسبوع الأول بعد الإخصاب وتحتوي على أكثر من 300 خلية، وخلال التجربة سيقوم الباحثون بتثبيط جين (OCT4) ورؤية الكيفية التي ستتطور بها الأجنة لمدة سبعة أيام، وبعد هذه المدة سيتم تدمير الأجنة.

الأجنة المستخدمة في التجربة سيتم التبرع بمعظمها من أزواج لم يستخدموها للإخصاب في المختبر، وسيكون من غير القانوني أن يقوم الباحثون بزرع هذه الأجنة التجريبية في رحم امرأة.

هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها العلماء الكريسبر لتعديل جينات الأجنة لبشرية، فقد حدث هذا في العام الماضي في الصين، ومنذ ذلك الحين، ناقش أعضاء المجتمع العلمي أخلاقيات كيفية استخدام هذه الأداة التعديلية الجينية القوية بطريقة مسؤولة، وقد كان المجتمع العلمي داعماً بشكل كبير لبحوث (نياكان) وموافقة الـ(HFEA) عليها.

حالياً لا تزال (نياكان) تنتظر الحصول على موافقة مجلس الأخلاقيات في بريطانيا، وإذا حصلت عليها، فسيكون بإمكانها عند ذلك أن تبدأ بإجراء تجاربها بعد بضعة أشهر فقط.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير