تربية الأطفال

كيف تحمى طفلك من التحرش الجنسى بالأطفال

قد يظن الآباء أن أبناءهم غير معرضين لمثل هذه الحالة ،أو أنهم لا يتركون أبنائهم مع غرباء وبالتالى فهم بعيدون عن ذلك الخطر.
ولكن اذا كنتم تتركون أولادكم مع الجيران أو تصطحبوهم للروضة أو المدرسة أو تتركوهم مع جليسة أطفال أو….)
اذن فهم فى دائرة الخطر ،فتقول الاحصائيات المُعدة من قبل مراكز مكافحة الأمراض أن فتاة من ضمن أربع فتيات ، وولد من ضمن ست أولاد قبل عمر الثامنة عشر يتعرضون للاعتداء الجنسى.
كما أن الاعتداء قد يكون من أقرباء معروفون للطفل نفسه ، وقد يكون من قٍبل طفل آخر ،نعم نسبة كبيرة تكون من أطفال تجاه من هم أقل منهم عٌمراً.
فما هى الخطوات التى نحاول الالتزام بها وتطبيقها حتى نعمل على حماية أطفالنا ؟!
أولاً : أن يعرف الطفل أجزاء جسده وأسماء أعضائه مبكراً واستخدام أسماء مناسبة للأعضاء التناسلية يستطيع الطفل استخدامها بأريحية وتكون مفوهمة اذا تحدث عنها.
ثانياً: أن تُخبر طفلك بأن هذه الأعضاء الخاصة أو كما ستطلقون عليها أنها خاصة جداً ولا يًسمح لأى أحد أن يراها ، مع توضيح أن الوالدين فقط من هم مسموح لهم بذلك وكذلك الطبيب فى حضور أى من الوالدين ، فيما عدا ذلك لايراهم أي شخص أبداً عراة أو بدون ملابس.
ثالثاً:أن تعلم طفلك حدود التعامل مع هذه الأعضاء فيجب ألا يسمحوا لأياً كان بلمس أعضائه الخاصة أو أن يلمس هو أعضاء أصدقائه (ولد-بنت) ، لأن مايُخفى على الجميع أن المُعتدي يبدأ بذلك فيطلب من الطفل لمس نفسه أولاً أو من معهم .
رابعاً:أخبر طفلك أنه ليس هناك أسرار تتعلق بجسده لا يُطلعك عليها ، فالمتعدي يطلب ذلك منه بطريقة لطيفة “لا تخبر أي شخص عما نلعبه معاً والا..أى نوع تهديد يستخدمه مع الطفل”، لذلك يجب أن يكون هناك حوار مفتوح دائماً مع الطفل بخصوص مايفعله طوال اليوم .
خامساً: فليعلم طفلك أنه غير مسموح للغرباء التقاط صوراً له وهو عارٍ، فهناك من هم مثيرون للاشمئزاز يستخدمون هذه الصور لبيعها على شبكات الانترنت .
سادساً: أن يتعلم الطفل أن يقول “لا “وأنه لا يُجبر على فعل ماهو غير مريح له أو ما يسبب له الضيق ، وبامكانه قول “لا” للبالغين اذا طلبوا منه لمس أعضائه الخاصة.
سابعاً:استخدم مع الأطفال الأكبر سناً “كلمة سر” لا يفهمها غيركما تكون مخصصة للمواقف الحرجة أو الغير آمنة يستطيع طفلك قولها دون انتباه من يحاول مضايقته أو الاعتداء عليه وتكون مناسبة هذه الخطوة اذا كنتم تستقبلون ضيوفاً بالمنزل.
ثامناً:طمئن طفلك بأنه يستطيع التحدث معك اذا حدث أى نوع من الاعتداء أو خرق هذه القواعد التى تُرسخها معه ، وأنه لا يخاف من أى تهديد قد يُوجه له، فليشعر طفلك دائماً بالأمان بالحديث معك.
تاسعاً: فكرة اللمس العادى واللمس الغير مقبول قد يستخدمها البعض وتتحدث عنها بعض الكتب ولكن هذه الفكرة قد تسبب بعض الارتباك للطفل ، فليفرق الطفل بين اللمس العادى للجسد أن يُسلم أحد عليه مثلاً باليد أو يربت صديق على كتفه وبين اللمس للمناطق الخاصة بجسده فيمكن تسميتها(لمس المناطق الخاصة ) مثلاً حتى لا يتصور الطفل أنه لا يُمكن لمسه على الاطلاق.
عاشراً: ليعلم طفلك أن هذه القواعد تسرى على الأقرباء والغرباء وأيضاً الأطفال من هم بعمره أو أكبر، وأن الوالدين فقط يمكن لمسهم لوضع كريم أو المساعدة فى الاستحمام ولا يجوز لشخص آخر بعمل ذلك أبداً مهما كنت تُحبه .
يمكنك التحدث مع طفلك ومناقشته هذه القواعد فى وقت لعبكم أو تمشيتكم بالحديقة فقط اختاروا الوقت المناسب.
وبالتأكيد هذه القواعد لا تضمن بالتأكيد حماية طفلك ولكن التوعية والتفاهم مع طفلك تُقلل فرص حدوث أى اعتداء عليهم أو تعرضهم لمثل هذه التجربة القاسية.