التصنيفات: الصحة الجيدة

كيف تتحول الأسنان إلى اللون الأصفر

هناك العديد من الأسباب التي تجعل لون الأسنان يتحول إلى الأصفر، فالطبقة الخارجية من الأسنان التي تسمى المينا، تمتلك أقسى الأنسجة في الجسم، فسماكة هذه الطبقة التي تبلغ حوالي 1- 1.5ملم، يتغير طوال حياتنا وتصبح أرق مع تقدمنا ​​في العمر، وكلما ازداد ترقق طبقة المينا أكثر، تظهر الأسنان بلون أكثر اصفراراً، حيث يصبح لون الطبقة الثانية من السن والتي تدعى بالعاج، أكثر هيمنة على المظهر العام، لذلك وعند القيام بإجراء تبييض للأسنان، يقوم الأطباء أولاً بتقييم سمك طبقة المينا لمعرفة مدى إمكانية نجاح التبييض، فإذا كانت المينا رقيقة جداً، لن يكون هناك جدوى من عملية التبييض، ولكن من جهة ثانية، فإن النظام الغذائي يلعب دوراً أساسياً أيضاً في جعل الأسنان تميل لتصبح أكثر اصفراراً، فالقهوة والشاي والتدخين، يمكن أن يساهموا في تلطيخ سطح الأسنان، فإذا كانت سماكة المينا ضمن الحدود الطبيعية، ويمكن إزالة البقع السطحية، فعادة ما تكون نتائج التبييض مضمونة في مثل هذه الحالات.

فكر في المينا على أنها اسفنجة قد جفت وتحجرت، في هذه الحالة لن تكون البقع قادرة على اختراق المينا كثيراً لأن الهيكل لا يكون نفاذاً جداً، وإذا حدث ذلك، فإنه إزالتها ستكون سهلة.

وفي الوقت ذاته، هناك مجموعة أخرى من المرضى الذين يعانون من عيوب خلقية أو تطورية في المينا، فإما تكون المينا لديهم ناقصة، أو يكون العاج ناقص، وهناك مرضى يعانون من بقع عميقة نتيجة تناولهم لأدوية معينة (مثل بقع التتراسيكلين)، في الحالة الأولى، أي حالة نقص المينا أو العاج، تكون طبقة المينا قد نمت وتطورت بشكل يجعل من هيكلها أو سماكتها غير طبيعية، وبذلك لا تكون بيضاء، أما في الحالة الثانية، فإذا ما عدنا لمثال الإسفنجة المتحجرة، وكانت هذه الاسفنجة ملطخة بالكامل، فلا يكون هناك طريقة جيدة لامتصاص البقع من الاسفنج الصلب.

كيف يجب أن ننظف أسناننا وماذا يجب أن نستخدم؟

يمكن لمينا الأسنان أن تتآكل فقط إذا ما تم التأثير عليها بواسطة المواد الكيميائية، أو إذا كان هناك احتكاك مستمر لسطحها، أو إذا كان هناك اتصال مستمر بين الأسنان، أو إذا ما حدث تقوس في المينا نتيجة لحدوث شقوق فيها، وقد وُجد في كثير من الأحيان أن كل هذه المؤثرات الثلاثة تكون موجودة في المرضى الذين يعانون من المينا الرقيقة، كما تساهم البيئة الحامضية للفم في إزالة الكلس بشكل أسرع عن سطح المينا، وعندما يحدث هذا يصبح تأثير الاحتكاك على المينا مدمراً جداً ويؤدي إلى فقدان وترقق الطبقة الخارجية من الأسنان، ومن المعتقدات الخاطئة أن فرش الأسنان القاسية أو المتوسطة تسبب تآكل المينا، ولكن الدراسة التي قام بها (زاكوفيتش) في منتصف عام 2000، أظهرت أن الفرشاة ليست هي السبب في تآكل المينا وإنما معجون الأسنان هو الذي يسبب هذا الضرر، حيث يحتوي معجون الأسنان على السيليكا والرمل، فإذا كنت تحاول منع تآكل المينا، قلل من استخدام معجون الأسنان، واستخدام معاجين أسنان تحتوي على جسيمات دقيقة جداً من السيليكا أو استعمل بعض التقنيات القديمة مثل الصابون.

هل يمكن للكسوة الخزفية للأسنان أن تجدي نفعاً، أم من الأجدى زراعة الأسنان؟

يمكن للكسوة الخزفية أن تستخدم في الحالات التي يكون فيها المريض قلقاً من الناحية الجمالية حول مظهر أسنانه، ولكنه عموماً يمتلك أسناناً صحية، فالكسوة الخزفية لا يقتصر تركيبها على الأسنان التي لها تاريخ في علاج قناة الجذر، أو الحشوات الكبيرة، أو الأسنان التي تعاني من مينا تالفة، حيث أن هذه الكسوة هي عبارة عن طبقات رقيقة مصنوعة من السيراميك يتم لصقها على سطح الأسنان، وفي معظم الحالات، يكون من الواجب تحضير السن لهذه الكسوة من خلال برد سطحه الأمامي، ولكن الوضع الأساسي الذي تم اختراع الكسوة الخزفية لأجله، هو حالة كون السن صغير أساساً، وبهذه الحالة تقتصر العملية على تخشين سطح السن، وتجهيز المينا البديلة، ومن ثم وضع الكسوة في مكانها فوق السن.

أما بالنسبة لمقدار بقاء الكسوة على الأسنان دون الانفصال عنه، فإن هذا يعتمد على مقدار الترابط بين الكسوة السيراميكية والأسنان، فنجاح الارتباط يعتمد على نوع السيراميك، وقوة الغراء، ولكن الأهم من ذلك، هو كمية ونوعية المينا التي ما تزال موجودة على السن، وبالغالب عندما تكون المينا رقيقة أو معطوبة يزداد تأثير نوع السيراميك والغراء المستعملان، فإذا كانا من النوع الرديء فإن هذا قد يؤثر سلباً على قوة الترابط ويصبح الحل المتاح هو استخدام التاج لاستعادة الشكل والوظيفة.

على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعتبرون بأن هذا العلاج هو علاج تجميلي، إلّا أن الكسوة الخزفية تعتبر من الإجراءات الجمالية التي تتطلب نهجاً دقيقاً وتقنياً وعلمياً بغية تحقيق النتائج المرجوة، فإذا كنت تفكر في استخدام الكسوة، فمن المفضل أن تبحث عن تقني سني من ذوي خبرة في هذا المجال ليخبرك ما إذا كانت أسنانك مناسبة للقيام بمثل هذا الإجراء.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير