التصنيفات: الصناعة والإبتكار

ما هي العناصر الستة لعملية الاتصال؟

هناك عوامل عديدة، تؤثر بين المرسل و المتلقي و ليست كما أشارت الدراسات والنظريات القديمة، في أنها فقط تتمحور حول ( الرسالة ). و عملية الاتصال لا تنتهي بمجرد وصول الرسالة للمستهدفين، فهناك عوامل وسيطة تسهم في ذلك، و بالتالي فإن تأثير الإعلام لا يكون مباشرا على الجمهور. في الواقع، عناصر الاتصال ستة، و هي تلك التي تم بيانها في الأربعينات، عندما حطمت المخطط الثنائي ( المرسل و المستقبل ) لتستبدله بآخر دائري، و تم الوصول إلى هذه النظرية، من خلال الجمهور، فحين يتحدث في موضوع معين( الرسالة )، يعكس آراءه و معتقداته حول هذا الموضوع، فيكون له ردات فعل معينة حول ما يتحدث، و أيضا يعكس مدى تأثره بهذه الأفكار. و من هنا، فإن عناصر الاتصال الستة هي:

1- المصدر
2- الرسالة
3- الوسيلة
4- المتلقي (المستقبل)
5- رجع الصدى أو رد الفعل
6- التأثير

و هنا إيجاز عن هذه العناصر.

  • المصدر/المرسل – Sender/Source

    المقصود هنا هو مكان ميلاد هذه الرسالة ( المنشأ )، فقد يكون فردا، مجموعة من الأفراد، أو حتى شركات. و ما يجب التنويه إليه، هو أن مصدر الرسالة لا يشترط بأن يكون هو القائم بالاتصال، لأن هناك نوعان من الدراسات تختلفان في تعريفهما للـ ( قائم بالاتصال )، فالأول يشمل الشخص الذي حصل على الخبر من موقع الأحداث، و الصحفي أو المحرر الذي صاغه، و قارئ النشرة الذي عرض الخبر، في حين أن الدراسات الأخرى، تضيّق النطاق، ليكون القائم بالاتصال هو فقط قارئ النشرة، لأنه يعتبر حلقة الوصل بين المصدر و الجمهور المتلقي.

    • الرسالة – Message

    و هي الأفكار أو الآراء، التي يتم نقلها من المصدر إلى المتلقي. و هنا تتوقف فاعلية الاتصال، على الفهم المشترك من خلال اللغة و الموضوع. فالمعادلات الرياضية المعقدة و المصطلحات الحسابية، هي لغة فهم مشتركة بين أستاذ و طلاب رياضيات مثلا، في حين لو كان الملتقي هم طلاب في كلية الاعلام، فلن يكون هناك أي فاعلية و لن يكون الوضع مُبشّرا. و السبب في ذلك في وجود فجوة كبيرة بين المرسل والمتلقي و عدم إمكانية الوصول إلى أي خطوط تقاطع لفهم مشترك بينهما. و الحال ذاته، إن كان محاضرا يلقي محاضرة بلغة غير مفهومة، و إيماءات غامضة.

    و بالتالي، للوصول إلى أكبر فعالية من خلال الاتصال، يجب علينا التحكم في حجم المعلومات المرسلة في كل رسالة ( لا أن تكون قليلة لا تجيب على تساؤلات الجمهور، و لا كثيرة يصعب عليه الربط بينها)، و مستوى هذه المعلومات من البساطة و التعقيد.

    • الوسيلة/القناة – Channel

    و هي الأداة التي يتم من خلالها إرسال الرسائل من المرسل إلى التلقي، باختلاف حالتها. فإما أن يكون اتصالا جماهيريا، عن طريق الصحف، المجلات، الإذاعات، و التلفزيون. أو اتصالا جمعيا، عن طريق خطبة أو محاضرة بواسطة الميكروفون، و في بعض الأحيان مطبوعات و منشورات. أو أن يكون اتصالا مباشرا، و هنا يكون وجهاً لوجه.

    • المتلقي/ المستقبل – Receiver

    و هو الجمهور الذي يتلقى الرسالة، و يتفاعل معها بقدر استيعابه للرسالة المرسلة، و هو الهدف الأساسي من خلال عملية الاتصال. في حين أن بعض أفراد الجمهور، يتأثرون تأثرا واضحا بهذه الرسائل، و هم أولئك الذين تتناسب مع ميولاتهم و رغباتهم. و هناك آخرون لا يستجيبون لها، و يرفضونها تماما. و هناك من لا يعيرها اهتماما و يقف موقف اللامبالاة من الرسالة و يتجاهلها بعدم التفاعل معها. و سبب هذه الاختلافات هو مدى فهم و إدراك الجمهور للرسائل المرسلة إليه.

    • ردة الفعل – Feedback

    هناك يكون الاتجاه عكسيا، من المتلقي إلى المرسل، و ذلك للتعبير عن موقفه من الرسالة المرسلة و مدى فهمه و استجابته لها. و في الآونة الأخيرة، بدأ الإعلامييون بالاهتمام إلى ردود أفعال المتلقين، لتقييمهم الأعمال و عملية الاتصال.

    • التأثير – Effective

    هذه المرحلة الأخيرة في عملية الاتصال، و تكون متفاوتة من فرد إلى أخر، و من مجموعة إلى أخرى، و ذلك يأتي جليا بعد تلقي الرسالة. و تأثير وسائل الاتصال الجماهيري، تكون بطيئة و ليست فورية كما هو متعارف عليه، و قد يكون تأثيرها مؤقتا أو دائما. و في النهاية ( التأثير ) هو الهدف الوحيد من عملية الاتصال و الذي يسعى إليه جميع الإعلاميين. و يتم التأثير في خطوتين، الأولى تغيير الفكر، و الثانية تغيير السلوك.

شارك
نشر المقال:
ديما أبو سمرة