التصنيفات: تقنية

علماء الفلك غاضبون من ترخيص ماكينات التنظيف الروبوتية (Roomba)

أعطى المنظمون في الولايات المتحدة، شركة (iRobot)، وهي شركة مقرها في الولايات المتحدة تشتهر بالمكنسة الكهربائية الآلية (Roomba)، الضوء الأخضر لتطوير وبيع ماكينة التنظيف الروبوتية هذه في أميركا، وقد كان عشاق (Roomba) متحمسين جداً لهذا الروبوت منذ عام 2006، عندما بدأت شائعات عن وجود روبوت يجري تطويره للتنظيف، فوفقاً لرويترز، ماكينات التنظيف الآلية هي بالفعل آلات شعبية في أوروبا، ولكن الظهور الأول لهذا الروبوت في الولايات المتحدة كان بطيئاً نتيجة للبطئ التنظيمي للجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC).

تم تكليف المنظمين المسؤولين عن معالجة المسائل ذات الصلة بالاتصالات مثل العري على الانترنت والكلمات البذيئة على شاشات التلفزيون، بفحص الروبوت لأنه يتصل لاسلكيا مع محطات بث، حيث أن تعطيل إعطاء الموافقة لـ(iRobot) كان يرتكز على قواعد لجنة الاتصالات الفدرالية التي تحظر استعمال أي بنية تحتية مثبتة في الهواء الطلق تنقل إشارات لاسلكية منخفضة الطاقة بدون ترخيص.

عارضت الإذاعة الوطنية للمرصد الفلكي (NRAO) طلب إطلاق منتج iRobot الجديد بحجة أن موجات الراديو التي يصدرها هذا الروبوت يمكن أن تتداخل مع موجات الراديو الفلكي التي يتم استخدامها لأبحاث الفضاء، واقترحت (NRAO) إيجاد حل وسط من شأنه أن يسمح باستخدام ماكينات التنظيف الروبوتية في بعض المناطق، وتعيين بعض المواقع الأخرى على أنها مناطق المحظورة، لكن المنظمين قضوا في نهاية المطاف بأن مخاوف (NRAO) حول التداخل الراديوي أمر مبالغ فيه إلى حد كبير، وقضوا بالسماح لهذه الروبوتات بالمضي قدماً، ولكن مع بعض المتطلبات الإضافية.

أخيراً تجدر الإشارة إلى أن قرار الـ(FCC) بالنسبة لـ(NARO)، هو خسارة في طريق النضال الأكبر المستمر الذي يهدف إلى قصر استخدام موجات الراديو على تطوير العلوم الأساسية، حيث تواجه التلسكوبات اللاسلكية الحساسة للغاية طوفان من التدخلات غير المرغوب فيها من السلع الاستهلاكية مثل أجهزة التوجيه اللاسلكية، والهواتف المحمولة، والكاميرات الرقمية، وهذا يجعل البحث في المسائل الهامة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وولادة المجرات الجديدة أمراً أصعب بكثير.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير