الصحة الجيدة

مواد مسرطنة في مواد J&J والشركة تسحب منتجاتها لاحتوائها على مادة مسرطنة

أعلنت شركة جونسون آند جونسون عن سحب طوعي لمنتجاتها من بودرة الأطفال التي تعتمد على التلك يوم الجمعة، بعد أن وجدت إدارة الغذاء والدواء آثارا لمادة الأسبستوس المسببة للسرطان في اختبار العينات.

وتأتي هذه الخطوة بعد الخسائر القانونية وتقرير التحقيق الذي يربط بين التعرض لمادة الأسبستوس ومنتجات الشركة.

سيؤثر السحب على جزء واحد فقط من بودرة الأطفال، والذي يمثل 33 ألف عبوة وفقا للشركة.

وقد أعلنت هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية الرقم التسلسلي للمنتج وطالبت المستهلكين بفحص العبوات التي اشتروها وإعادة العبوات التي تحمل رقم الشحنة المشتبه فيها واسترداد أموالهم.

وأكدت الشركة أن الفحوصات ستجرى بالتعاون مع السلطات الصحية الامريكية لضمان النزاهة والحيادية، مضيفة أن جميع الفحوصات التي تمت سابقا وضمنها فحوصات أجرين بواسطة هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية أثبتت عدم وجود أي أثر لمادة الأسبستوس في منتجاتها.

وأكدت الشركة أنها تحقق في الموضوع وتجري اختبارات متكررة لم تشر في السابق إلى وجود آثار لمادة الأسبستوس في منتجها.

مقالات شبيهة

شركة J&J تدفع 300 مليون دولار لامرأة أمريكية أصيبت بالسرطان بسبب “بودرة التالك”

“فضيحة الأفيون” تكلف “جونسون آند جونسون” غرامة باهظة

وتخوض الشركة نزاعات قضائية مع آلاف من عملائها السابقين الذين يطالبونها بتعويضات بدعوى أن منتجاتها التي تحوي بودرة التلك تؤدي للإصابة بالسرطان.

وقالت إنها قامت طوعا بسحب الشحنة الكاملة من المنتج حسب الرقم التسلسلي وتاريخ الإنتاج الذي كان في العام الماضي لإعادة فحصها كإجراء احترازي.

في ديسمبر الماضي، كشف تقرير تحقيق صادر عن رويترز عن أدلة تثبت أن الشركة كانت تعلم لعقود من الزمن أن بعض اختباراتها المستقلة اكتشفت الأسبستوس في منتجاتها؛ واتخذت J&J أيضا خطوات لإخفاء هذه النتائج من الجمهور ومن إدارة الأغذية والعقاقير، وفقا لوكالة رويترز.

وقد أنكرت الشركة هذه المزاعم بشكل قاطع وقالت إن الأدلة العلمية الشاملة لا تشير إلى وجود صلة بين المنتجات الاستهلاكية القائمة على التلك والسرطان.

وفي شهر مارس من هذا العام، انحازت هيئة محلفين إلى امرأة من كاليفورنيا زعمت أنها أصيبت بالسرطان بعد عقود من استخدام مسحوق J&J للأطفال، ومنحتها 29.4 مليون دولار؛ كما فشلت الشركة أيضا في إسقاط حكم قيمته 4.69 مليار دولار في قضية أخرى شملت 22 امرأة في ديسمبر الماضي.

في عام 2018، شرعت إدارة الأغذية والعقاقير في مهمة جديدة لتقصي الحقائق، حيث اختبرت مجموعة متنوعة من منتجات مستحضرات التجميل القائمة على التلك للاسبستوس، ورغم أن التقرير النهائي ما زال معلقا،  أرسلت الوكالة بشكل دوري نصائح عامة ودفعت إلى سحب المنتجات التي تحتوي على الأسبستوس.

في يونيو، على سبيل المثال، أعلن متجر مستحضرات التجميل، كليرز، عن سحب المنتجات التي اكتشفت إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) أنها تحتوي على الأسبستوس، في حين تبعتها شركة Beauty Plus Global بآخر عمليات السحب في سبتمبر.