التصنيفات: الصحة الجيدة

شامات الذراع مؤشراً للتنبؤ بسرطان الجلد

تعتبر الميلانوما، وهي سرطان الجلد الذي يتطور من الشامات غير المنتظمة، مصدر قلق بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون العديد من النمش والبقع، إلّا أنه وتبعاً لبحث جديد، فإن الأشخاص الذين يمتلكون 11 شامة أو أكثر على ذراعهم اليمنى على وجه التحديد هم من يجب أن يحذروا من خطر الإصابة بسرطان الجلد أكثر من غيرهم.
نشر باحثون من كلية كينغز في لندن، بتمويل من جمعية أبحاث ويلكوم ترست، دراسة حديثة في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية (the British Journal of Dermatology)، تشير إلى أن الذراع اليمنى يمكن أن تكون منطقة للتنبؤ بعدد الشامات التي يمتلكها الشخص على كامل جسمه، وعلى اعتبار أن وجود الكثير من الشامات عموماً يضعك في خطر أكبر للإصابة بسرطان الجلد، فإن إحدى الطرق التي يمكن من خلالها تقدير المخاطر هي عن طريق عد الشامات التي توجد على هذه الذراع.
على الرغم من أن نصف حالات الإصابة بالميلانوما قد تطورت من شامات كانت موجودة أساساً لدى المرضى، إلّا أنه غالباً ما يصعب اكتشاف هذه الحالات من قبل المرضى أنفسهم، ولكن نتائج هذه الدراسة قد تجعل من الأسهل فهم احتمالات تطوير الشخص لفرص الإصابة بسرطان الجلد.
من خلال دراسة أكثر من 3500 توأماً من الإناث ومن ثم تكرار الاختبار على مجموعة مؤلفة من حوالي 400 رجل وامرأة، وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين يمتلكون أكثر من سبع شامات على ذراعهم اليمنى، يكونون أكثر احتمالاً لامتلاك أكثر من 50 شامة على جسمهم كله.
وفي المقابل، فإن الأشخاص الذين يمتلكون أكثر من 11 شامة على ذراعهم اليمنى، يكونون أكثر احتمالاً لامتلاك أكثر من 100 شامة على كامل جسمهم، وهو الرقم الذي يعتبره الباحثون بأنه يدل على “خطر كبير” للإصابة بسرطان الجلد.
تبعاً لـ(سيمون ريبيرو)، المحرر الرئيسي في الدراسة والباحث في مجال علم الأوبئة الوراثية، فإن هذه النتائج يمكن أن يكون لها تأثير في تحسين الرعاية الأولية، فهي تسمح للأطباء بتقدير العدد الإجمالي للشامات التي يمتلكها المريض بسرعة فائقة وبشكل أكثر دقة عبر التحقق من جزء من الجسم يمكن الوصول إليه بسهولة تامة.
أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن وجود عدد كبير من الشامات ليس عامل الخطر الوحيد للإصابة بالميلانوما، فإذا كنت تملك شعراً أحمراً، وبشرة فاتحة، أو كنت قد تعرضت لحروق شمسية شديدة في الماضي، فربما سيكون من الأفضل لو قمت بتحديد موعد لزيارة طبيب الأمراض الجلدية أيضاً.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير