يقوم باحثون في الصين بتطوير روبوت صغير يشبه اليرقة، للمساعدة في تقديم الأدوية العلاجية داخل جسم الإنسان.
تم تزويد الروبوت بأرجل ناعمة ومرنة تشبه اليرقة الحقيقية، ويمكن أن تحمل أحمالا ثقيلة الوزن، تصل إلى وزنها 100 مرة، كما أنه يمكن أن تتكيف مع التضاريس الصعبة، والغير المستوية.
يمكن أن يمهد النموذج الأولي الطريق للتقدم في الطب الحيوي، مثل توصيل الدواء.
وقبل إجراء الاختبارات على الحيوانات، ومن تم على البشر، يقوم فريق البحث بتجربة أشكال جديدة ويحاول إيجاد مادة قابلة للتحلل الحيوي لجسمه وإضافة ميزات.
يحتوي النموذج الأولي على أرجل متعددة تقلل بشكل كبير من الاحتكاك، ويوفر هذا الجانب من تصميم الروبوت فائدة كبيرة، حيث يمكن أن يتحرك بكفاءة عبر الأسطح (داخل جسم الإنسان) المبطنة بسوائل الجسم أو مغمورة بالكامل – مثل الدم أو المخاط.
تشبه أرجل الروبوت الصغيرة أهداب موجودة في أجسام الحيوانات، والبشر، وهي نوع من أنسجة الجسم تشبه الآلاف من الأرجل أو الشعر الصغير.
من أجل الخروج بالتصميم، قام فريق البحث بدراسة هياكل الساق لمئات الحيوانات – بدءا من الدواسات ثنائية الأطراف وحتى المربعات الرباعية، والكائنات ذات 8 أرجل أو أكثر.
تحتوي أرجل الروبوت على منطقة اتصال ضئيلة مع السطح، مما يقلل الاحتكاك، ونظرا لانخفاض حجم الساق، فإن الروبوت لديه احتكاك أقل 40 مرة من الروبوتات التي لا حدود لها – في كلتا البيئات الرطبة والجافة.
يتكون الروبوت من مادة السيليكون تسمى بولي ميثيل سيلوكسان (PDMS) – مضمنة مع الجزيئات المغناطيسية بحيث يمكن التحكم فيها عن بعد عن طريق تطبيق القوة الكهرومغناطيسية.
ويمكن للمهنيين الطبيين قيادة الروبوت باستخدام مناور مغناطيسي، ويمكنهم تحريك الروبوت وفقا لنموذج يسمى “دفع الغالق” أو “نمط البندول المقلوب”، وهذا يعني أن أقدامه الأمامية يمكن أن تقلب الروبوت إلى الأمام وتدحرج جسمه إلى اليسار و اليمين.
يمكن للباحثين ببساطة زيادة التردد الكهرومغناطيسي، كما أن روبوت اليرقة ليس قابلا للتحلل الحيوي بعد،لكن الباحثين يخططون لتنفيذ هذه الميزة في غضون 3 سنوات.