اخر الأخبار

روبوتات فائقة الصغر لتوصيل الأدوية داخل جسم الإنسان!

غالبًا عندما يحتاج المريض للدواء فإنه ما يُعطى بشكل تقليدي إما عبر الفم أو الوريد ومن ثم بعدها ستعمل أنظمة الجسم بحمل الدواء إلى الجسم الذي يحتاجه، لكن مع التطورات الأخيرة الحديثة أصبح بالإمكان ايصال الأدوية للمنطقة المستهدفة بدقة أعلى وبتركيز أعلى من الدواء في المناطق التي تحتاجها.

حيث تم تطوير روبوتات مرنة  صغيرة تم محاكاتها بشكل يشبه البكتيريا يمكن استخدامها لتوصيل الأدوية للمناطق التي يصعب الوصول لها في جسم الانسان.  يمكن لهذه الروبوتات أن تحدث ثورة في عملية توصيل الدواء من خلال توجيهها لتوصيله في أي منطقة من جسم الإنسان خصوصًا تلك التي يصعب الوصول لها.

حيث تمكن مجموعة من العلماء من معهد الفنون التطبيقية في لوزان والمعهد السويسري الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ
(École polytechnique fédérale de Lausanne (EPFL) and the Swiss Federal Institute of Technology in Zurich) من تطوير ميكروربوتات مرنة (Elastic Microbots) لها القدرة على تغيير شكلها وفقًا للبيئة المحيطة.

و تتصف هذه الميكروبوت (Microbots) الصغيرة بالمرونة العالية ولها قدرة على السباحة خلال الموائع، علاوة على قدرتها على تغيير شكلها استجابةً للبيئة المحيطة وهذا يعني أن لها قدرة على الانكماش والتوغل داخل الأوعية الدموية الضيقة دون أدنى صعوبة أو تباطؤ.

كما وتُصنع هذه البوتات الصغيرة من جزيئات نانوية دقيقة مركبة (Minute Hydrogel Nanocomposites) مكونة من هيدروجل (هلام مائي) تحتوي على جسيمات نانوية مغناطيسية يمكن التحكم فيها عبر استخدام المجال الكهرومغناطيسي.

كما أن التحدي الأكبر بعد صناعة الروبوتات كان حول كيفية ايجاد طريقة لبرمجة شكلها بحيث يمكنها من المرور خلال جميع البيئات المختلفة لجسم الإنسان، لذلك وجد العلماء طريقة لاستخدام الذكاء المُجسد (Embodied Intelligence) بحيث يكون الروبوت متكيفًا مع البيئية المحيطة كبديل عن استخدام الطرق التقليدية التي تستخدمها معظم الأنظمة الالكترونية.

ولهذا فقد تم انشاء الروبوتات بحيث يكون لها قابلية للطي أطُلق على الطريقة التي تم صناعتها فيها

“Origami-based folding” تسمح هذه الطريقة للروبوتات بالتحور والتشكل بالوضع الذي يجعل حركتها أكثر سلاسة وكفاءة معًا.  أما عن طريقة التحكم بالروبوتات داخل جسم الإنسان فإنه يمكن التحكم بها من خلال طريقتين إما عن طريق المجال الكهرومغناطيسي أو تركها تتحرك تبعًا لتدفق السوائل داخل الجسم.

كما وقال د.سلمان سكار (Selman Sakar) الأستاذ المساعد في معهد الهندسة الميكانيكية في جامعة(EPFL)  في بيان له: “تحتوي الروبوتات التي نمتلكها على تركيبة وبنية تركيبية مميزتين تسمحان لها بالتكيف مع خصائص السائل التي تنتقل من خلاله، على سبيل المثال اذا واجهت هذه الروبوتات أي تغيرات في اللزوجة أو التركيز الأسموزي فإنها تقوم بتغيير شكلها حفاظُا على سرعتها ومرونتها من دون فقدان سيطرتها على اتجاه الحركة”

 

 

 

شارك
نشر المقال:
علاء علي حسين