تحتوي المياه على المزيد والمزيد من الملوثات التي يصعب التخلص منها بالطرق التقليدية، لذلك يعمل الباحثون على مسارات جديدة، ومنها حبوب اللقاح.
حبوب اللقاح ضرورية لتكاثر النباتات، ويدعي الباحثون في جامعة هال (المملكة المتحدة) اليوم أنها قادرة على امتصاص المواد السامة في المياه الملوثة.
وقد درس الباحثون بشكل خاص حالة الكبريت النباتي أو ما يسمى بـ”Lycopodium clavatum”.
ففي حالتها الطبيعية، تحتوي هذه الحبوب على مادة وراثية في قشرة صلبة مغطاة بطبقة من الشمع والبروتين، ووجد الباحثون البريطانيون أن بعض المركبات تميل إلى التمسك بهذه الطبقة.
عن طريق إجراء تعديلات على السطح، سيكون من الممكن حتى استهداف بعض الملوثات، ومن أجل القضاء على الفوسفات – الموجود في العديد من الأسمدة – يضع الباحثون أكسيد الحديد على غلاف حبوب اللقاح.
يتفاعل هذا الأخير مع الفوسفات لتشكيل فوسفات الحديد غير القابل للذوبان، وبالتالي فإن حبوب اللقاح قادرة على تنقية عينة من الماء من جميع الفوسفات الذي تحتوي عليه تقريبا.
يدعي الباحثون أن زراعة Lycopode بغرض تنقية المياه من غير المرجح أن تتنافس مع المحاصيل الغذائية، لأن النبات يمكن أن ينمو على النوعية الرديئة من التربة.
ولإرضاء الجميع، يشير الباحثون إلى أنهم قادرون، على تخليص حبوب اللقاح، من مادتها الوراثية ومغلفها الشمعي عن طريق التحلل المائي، مما يجعلها غير مثيرة للحساسية.