الصناعة والإبتكار

جديد: طحلب خاص يمكنه معالجة المياه العادمة بكفاءة عالية!

اكتشف مجموعة من مهندسي البيئة نوعًا من طحالب المياه العذبة وحيدة الخلية – طحلب كلوريلا Chlorella vulgaris يعمل على إزالة الملوثات من المياه العادمة حتى أثناء عمليات معالجة (باستخدام fluctuation)، مما يجعلها أداةً فعالةً لمعالجة المياه العادمة!

حيث تشير دراسة نشرت مؤخرًا في (Water Environment Research) على قدرة طحلب (Chlorella vulgaris) على إزالة العناصر الضارة من المياه الصرف الصحي مثل النيتروجين والفوسفور حتى بعد نفاذ نوع معين من الملوثات في مياه الصرف الصحي، نظرًا لكون بعض الطحالب تتطلب وجود كلًا من النيتروجين والفسفور للقيام بأنشطتها المختلفة والأمر الذي يحد من فعالية معالجة مياه الصرف الصحي.

كما وأضاف بروفيسور وين تشانغ (Wen Zhang) الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المدنية: ” أحد العوامل المؤثرة على كفاءة عملية معالجة المياه العادمة باستخدام الطحالب هو مدى توافر المغذيات فيها و وما هي النسبة المثلى لنسبة كتلة النتيروجين إلى الفسفور في نمو الطحالب، حيث فشلت الأبحاث السابقة في تحديد ذلك، لذا كان من الصعب التنبؤ بمدى كفاءة عملية المعالجة باستخدام الطحالب أو تحسينها”

حيث أن جودة المياه العادمة متقلبة بشكل كبير ولحظي، الأمر الذي يجعل عملية نمو الطحالب واستمرارها بالمعالجة عملية صعبة! نظرا لعدم قدرة العديد من الطحالب الأخرى على التكيف مع الظروف المحيطة مثل اختلاف الإضاءة وعمق خزان المعالجة ونسبة الأكسجين الموجودة في المياه المعالجة وغيرها من العوامل التي تؤثر على فعالية العملية.

لكن تشير هذه الدراسة أن طحلب (Chorella vulgaris) قادر على القيام بعملية المعالجة حتى في ظل غياب المغذيات في المياه العادمة!

حيث قام الباحثون (تشانغ) وبالشراكة مع د.جون تشامبرلين (John Chamberlin) – طالب الدكتوراه في برنامج الديناميكيات البيئية و كريستين هاريسون (Kristen Harrison) – طالبة البكالوريس في قسم المحاصيل والتربة والعلوم البيئية، من العمل على تنمية  هذه الطحالب عبر وضعها في مياه عادمة اصطناعية في وسط محدود المغذيات ومحتوٍ على مخلفات سائلة من محطتي معالجة مياه صرف صحي، وكنتيجة من هذه العملية وجدوا أن طحلب (Chorella vulgaris) عمل على إزالة كلا من النتيروجين والفسفور بعد مرحلة المعالجة الثانوية لمياه الصرف الصحي في جميع المستويات أو نسب العناصر التي تم اجراء الاختبار عليها.

شارك
نشر المقال:
علاء علي حسين