فضاء

تلسكوب جيمس ويب ينجح ويمنح العالم رؤية جديدة للفضاء

التقط تلسكوب جيمس ويب تلك الصور من التاريخ القديم – على بعد مليارات السنين الضوئية، وتظهر كيف كان شكل الكون عندما كان يتشكل بعد الانفجار العظيم.

عمل حوالي 20 ألف شخص في المشروع لما يقرب من عقدين من الزمن، بما في ذلك المهندس بيل أوش، الذي كان مدير المشروع منذ عام 2011.

وقال أوش أنه عندما انضم إلى الفريق في 2013 كانوا قد مروا للتو بمراجعة خارجية خلصت إلى أنهم لن يحددوا تاريخ إطلاقه، فلم يكن هناك ما يكفي من المال.

وقال: “إن إعادة التخطيط لمهمة بهذا التعقيد هو منحنى تعليمي شديد الانحدار.”

وأضاف قائلا: “جعلنا تعقيد هذه المهمة واختبارها على الأرض نفهم أننا بحاجة حقًا إلى مزيد من الوقت.”

وحول صعوبات الحفاظ على الإيمان لمثل هذا المشروع الطموح، قال أنه وصل إلى نقطة شعر فيها أنه لن ينجح أبدا.

هناك 344 طريقة يمكن أن يفشل بها تلسكوب جيمس ويب

قبل الإطلاق، كان لدينا 344 طريقة يمكن أن يفشل بها تلسكوب جيمس ويب، وهذا الفشل يعني نهاية المهمة.

وستحدث غالبية حالات الفشل خلال الأسبوعين الأولين أو نحو ذلك من عمليات النشر.

لذلك عندما تفكر في الأمر، فإن أي شيء يحدث في الأسبوعين الأولين ربما كان سينهي المشروع.

عندما مر الأسبوعين الأولين، كان هناك ارتياح كبير عندما تم نشر جناح المرآة الأخير.

هناك 155 محركًا على ظهر هذه المرايا لجعلها تعمل بشكل صحيح لكي نقوم بالمحاذاة، وقد عملت كلها.

ظهور الصور الأولى التي أبهرت العالم

أُدهشت البشرية بصور جيمس ويب الأولى التي التقطها التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء لأنّ الضوء المنبثق من الكون البعيد امتدّ إلى هذه الاطوال الموجية تزامناً مع توسع الكون

ويجهل العلم حتى اليوم الشكل الذي تبدو عليه نجوم الكون الأولى التي ربما بدأت تتكوّن بعد مئة مليون سنة من الانفجار العظيم.

وقال دان كوي، وهو عالم فضاء في معهد مراصد علوم الفضاء ومتخصص في نشأة الكون:

“ننظر إلى هذه المرحلة المبكرة لنرصد أولى المجرات التي تشكلت عند نشأة الكون”.

إقرأ أيضا:

شاهد أول الصور التي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي!

تلسكوب جيمس ويب الفضائي ينجح في نشر “المرآة الثانوية”

تلسكوب جيمس ويب الفضائي يستعد للانطلاق فهل سيكشف أسرار الكون؟

 

وقد تعرضت هذه النجوم في النهاية إلى مستعر أعظم، مساهمةً في إثراء الكون بالمواد الكيميائية التي كوّنت النجوم والكواكب الموجودة حالياً.

ينتاب بعض علماء الفلك شكوكاً في شأن إمكانية اكتشاف نجوم الجمهرة الثالثة، لكن ذلك لن يثني المتخصصين والعاملين في الفلك عن العمل لمحاولة اكتشافها.

وبينما تتمتّع المجرات حالياً بأشكال حلزونية وإهليجية، كانت تلك الموجودة في مراحل الكون الأولى “متكتلة وغير منتظمة”،

ومن المفترض أن يكشف جيمس ويب عن أقدم نجوم حمراء فيها عجز التلسكوب هابل عن رصدها.

ويشير عالم الفضاء إلى مشروعين يعتزم جيمس ويب تحقيقهما، يتمثل أحدهما بمراقبة MACS0647-JD، وهي إحدى أبعد المجرات المعروفة وساهم هذا العالم في اكتشافها سنة 2013،

فيما سيراقب التلسكوب في المشروع الثاني إيرندل، وهو أبعد نجم يُرصد على الإطلاق واكتُشف في آذار/مارس.

المصدر

شارك
نشر المقال:
محمد