الاحتباس الحراري

تصدع وانفصال جبل جليدي هائل في القارة القطبية الجنوبية

انفصل جبل جليدي عملاق يزيد حجمه عن 20 مرة حجم جزيرة مانهاتن الأمريكية، عن جرف برنت الجليدي في القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا).

ويأتي هذه الانفصال الهائل بعد تشكل صدع كبير على الجرف في نوفمبر 2020، كان ينمو حتى انفصاله صباح يوم الجمعة.

وهذا الصدع المعروف بـ “صدع الشمال”، هو ثالث هوة رئيسية في جرف برنت الجليدي خلال العقد الماضي.

وقالت مديرة هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا دايم جين فرانسيس في بيان صادر عن الهيئة:

“خلال الاسابيع أو الأشهر المقبلة، قد يتحرك الجبل الجليدي بعيداً أو يجنح مع البقاء قريباً من الجرف”.

وأشار البيان ايضاً إلى أن الانفصال الجليدي حدث بسبب عملية طبيعية،

ولا يوجد دليل على أن التغير المناخي لعب دوراً في ذلك.

وكان “صدع الشمال” ينمو بمعدل كيلومتر في اليوم في يناير باتجاه الشمال الشرقي،

ولكن صباح يوم 26 فبراير اتسع الصدع بضع مئات من الأمتار في غضون ساعات فقط.

وقد قدر العلماء حجم الجبل الجليدي العملاق الذي تشكل أخيراً بحوالي 1270 كيلومتراً مربعاً.

وفي تعليق على ذلك، قال الأستاذ في جامعة سوانسي في ويلز ادريان لوكمان الذي كان يتتبع انفصال الجبل الجليدي من خلال الأقمار الاصطناعية:

“على الرغم من أن كسر أجزاء كبيرة من الرفوف الجليدية في القطب الجنوبي يعد جزءًا طبيعيًا تمامًا من طريقة عملها،

إلا أن أحداث الولادة الكبيرة مثل تلك التي تم اكتشافها في Brunt Ice Shelf يوم الجمعة تظل نادرة جدًا ومثيرة للاهتمام ،”

يعد Brunt Ice Shelf موطنًا لمحطة أبحاث BAS Halley VI، حيث يراقب العلماء الغلاف الجوي والطقس الفضائي؛

لكن المحطة لن تتأثر على الأرجح بهذا الانقسام، بحسب البيان.

مقالات شبيهة:

دعوة لحماية شبه جزيرة أنتاركتيكا – قبل فوات الأوان

علماء يحذرون من ارتفاع درجات الحرارة في القطب الجنوبي

يذكر أن جرف برنت الجليدي عبارة عن لوح من الجليد تبلغ سماكته 150 متراً يتجه غرباً بسرعة 2 كيلومتراً في السنة،

ويؤدي بشكل روتيني إلى تكون الجبال الجليدية.

وهذا الجرف هو موطن محطة أبحاث هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا حيث يراقب العلماء الغلاف الجوي والطقس الفضائي.

وكانت المحطة قد انتقلت 32 كيلومتراً في عام 2016 الى الداخل لتفادي شقين كبيرين آخرين في الجرف الجليدي

لم يتوسعا أكثر في الأشهر 18 الماضية، بحسب البيان.

محطة الأبحاث مغلقة الآن لفصل الشتاء، وغادر الفريق المكون من 12 شخصًا القارة القطبية الجنوبية في وقت سابق من شهر فبراير.

بسبب عدم القدرة على التنبؤ بولادة الجبل الجليدي، وصعوبة الإخلاء خلال فصول الشتاء القاتمة والباردة،

وكان فريق البحث يعمل في المحطة فقط خلال صيف أنتاركتيكا خلال السنوات الأربع الماضية.

تقوم أكثر من عشرة أجهزة مراقبة GPS بقياس ونقل المعلومات حول تشوه الجليد على الرف إلى الفريق في المملكة المتحدة كل يوم.

كما استخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية من وكالة الفضاء الأوروبية وناسا والقمر الصناعي الألماني TerraSAR-X لمراقبة الجليد.

وقال سيمون جارود، مدير العمليات في BAS، في البيان:

“مهمتنا الآن هي مراقبة الوضع عن كثب وتقييم أي تأثير محتمل للعجول الحالية على الرف الجليدي المتبقي”.

المصدر: https://www.livescience.com/brunt-ice-shelf-breaks-antarctica.html

شارك
نشر المقال:
محمد