الصحة الجيدة

تسع طرق يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي

لطالما كان علم الروبوت (الالة) أساسًا في صناعة التسلية والترفيه في هوليوود، قصص الخيال العلمي، وخيالات الطفولة! الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي ليس مفهومًا جديدًا، على الرغم من كون التكنولوجيا لم تتطور إلى توقعات المخرج والمنتج السينمائي الامريكي الشهير ستفين سبيلبرغ.

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية ((WHO إلى أن 400 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الأساسية. الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على المساعدة في تغير ذلك.

كيف يعمل الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي يمنح الحواسيب القدرة على التعلم، والقيام بالعمليات الإدراكية والمنطقية. حيث يساهم العلماء، الاطباء، المهندسون، وعلماء رياضيات بإدخال البيانات والعمل على تطوير نظام آلي للبحث.

يتم مطابقة كميات هائلة من البيانات في المجالات ذات الصلة من التشخيص والعلاج الطبي مع اللغة والمعلومات الثقافية التي يمكن أن توفر أنظمة موثوقة وآمنة لتقديم الرعاية الصحية.

خفض معدلات الوفيات

تعمل العلوم الطبية على تحقيق التطور والتقدم من خلال الوقاية من الأمراض، وانتاج علاجات فعالة ودقيقة، والاستفادة من التجارب السابقة، بالإضافة لتقييم النتائج.

سيساعد إدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي في خفض معدلات الوفيات عن طريق اعطاء الأولوية للحالات العاجلة. وعن طريق التوصية بالعلاجات الفردية.

تشخيص سريع ودقيق

الأنظمة الذكاء الاصطناعي الموجودة بالفعل تعمل على تقديم المساعدة والمشورة الطبية للأشخاص الذين يسعون للحصول على رعاية صحية، كما ويمكنهم من الحصول على العلاج وهم في المنزل!

في عام 2016، تم استخدام ” “IBM’s Watson computer

*يعتبر أي بي أم واتسون هو (نظام حاسوب للذكاء الاصطناعي قادر على الإجابة على أسئلة يتم طرحها بلغة طبيعية)

تم استخدام الأي بي ام في تشخيص ” كان التشخيص في غضون دقائق”   حالة محيرة تؤثر على شاب ياباني مصاب بسرطان الدم (لوكيميا). تم ذلك من خلال استخدام بحث مرجعي لعشرين مليون سجل من سجلات الاورام.

الروبوتات العلاجية

الاهتمام بالحيوانات الأليفة ورعايتها لها آثار إيجابية على صحتنا، حيث تعمل على خفض ضغط الدم، تقليل القلق والتوتر، وتزيد من الترابط الاجتماعي.

استخدام الروبوتات العلاجية على شكل حيوانات أليفة واستخدام تكنولوجيا (الروبوت) في رعاية كبار السن تساهم في تحسين نوعية وجودة الحياة لديهم.

تقليل الأخطاء الناتجة عن الارهاق والتعب الجسدي لدى البشر

الخطأ البشري مكلف، وكلما زاد مستوى التعب، ازداد خطر حدوث الأخطاء. واحدة من أحدث الدراسات حول هذا الموضوع وضعت ميزانية مالية للأخطاء الطبية تقدر ب 19.5 مليار دولار. على الرغم من كونها لا تزال في مراحل مختلفة من التطور، إلا أن إحدى فوائد الذكاء الاصطناعي، أنها لا تعاني من الإرهاق أو التشتت أو المزاجية بعكس البشر.  بالإضافة إلى ذلك لديها القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة عالية من ناحية الأداء مقارنة بالبشر.

تقليل التكاليف الطبية

إن تطبيق الذكاء الاصطناعي مكلف، لكن حالما يتم تنفيذه وانشاؤه يمكن أن يقوم بمهام معقدة للغاية.

للذكاء الاصطناعي القدرة على تحديد الأعراض التي قد تمر دون أن يلاحظها أحدًا وبالتالي تمكين التدخلات الطبية بشكل مبكر.

إن تطوير العقاقير ولقاحات جديدة يستغرق وقتا طويلا ومكلفا. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص ما يقدر الآن حوالي 30 مليون تقارير وبيانات مخبرية.

تسهيل الحركة وعمليات النقل

في الوقت الذي يسع فيه المجتمع الطبي لتلبية احتياجات المرضى، تظهر المستشفيات اهتمامًا متزايدًا بأنظمة التي تعمل بالروبوتات للمساعدة في المهام الضرورية التي تتطلب كمًا هائلًا من العمال.

كما وتؤثر عملية النقل والتنقل على العديد من المرضى، على سبيل المثال الاصابات الحرجة والسكتات الدماغية، وإصابات  العمود الفقري. يساعد تطويرexoskeleton HAL 5 بشكل متزايد في إعادة تأهيل المصابين ومتابعتهم.

*HAL 5 exoskeleton هي بزات روبوتية ذكية داعمة تستخدم طبيًا وعلاجيًا

الحد الأدنى من مخاطر الجراحة العميقة

في عام 2015، تعاونت شركة Google مع شركة Ethicon لتطوير المعدات الجراحية تعتمد على الذكاء الصناعي. حيث تساعد خبرات Google في تحليل البرامج والبيانات الآن في تطوير أنظمة ربوت، الواقع المعزز، التصوير المتقدم وأجهزة الاستشعار.

حيث تتيح الأنظمة الروبوت (الآلية) درجة من الدقة والدقة المتناهية أكبر بكثير مما يمكن تحقيقه يدويًا، عمق جراحي أقل، صدمات أقل، فقدان للدم أقل، وندوب  أقل.

تطور في التصوير الاشعاعي (صور الأشعة)

تم إدخال أول ماسحات التصوير المقطعي (CT) في عام 1971. تم إجراء أول تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مسح لجسم الإنسان في عام 1977. وبحلول أوائل عام 2000، أصبح التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب والرنين المغناطيسي للجسم والتصوير الجنيني روتينًيا. يستمر البحث عن خوارزميات ولوغاريتمات جديدة للكشف عن أمراض معينة وكذلك تحليل نتائج الفحص بعد التشخيص.

التواجد الافتراضي

بفضل تقنية التواجد الافتراضي، قد لا تضطر أبدًا إلى مغادرة سريرك مرة أخرى. باستخدام الروبوت الذي يعمل بالاستشعار عن بعد، يستطيع الأطباء التعامل مع المرضى وطاقم المستشفى دون وجود فعلي لهم.  أيضًا سيكون لديهم القدرة على التحرك والتفاعل بشكل فعال كما لو كانوا موجودين في مستشفى حقيقي. يسمح هذا للمتخصصين بمساعدة المرضى الذين قد لا يتمكنون من السفر لرؤية طبيب متخصص.

اعادة التعريف الأدوار

بقدر ما يثير تطوير الذكاء الاصطناعي اهتمام بعض الناس، فإنه يقلق آخرين. ويبدو أن المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يحل في يومٍ من الأيام محل الأشخاص المؤهلين لا أساس لها من الصحة.

من ناحية واقعية الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوتات سيكون داعم ومساعد بشكل كبير وفعال.

حيث يمكن استخدامها في المهام الروتينية، المتكررة أو التي تتطلب مستًو عالٍ من المهارة والدقة.