التصنيفات: الصناعة والإبتكار

الكشف عن الآورآم السرطآنية بطريقة أسرع وأسهل

السرطان هو من أخطر الأمراض وأكثرهآ فتكآ للإنسآن, خصوصآ في حالة عدم الكشف عنه مبكرآ وإنتشار الورم الخبيث في جميع أنحآء الجسم مما يؤدي إلى صعوبة الشفاء منه إلى حد كبير, وأي علاج لن يزيد جسم المريض إلا هزلآ وتعبآ وقد تكون في ذلك نسبة شفآؤه بسيطة جدآ, بالطبع كل ذلك بإذن الله تعالى.

ولتشخيص هذه الأورام فإن الآلية التي يتبعها الأطباء في ذلك هي أخذ خزعة من الورم للكشف عنها ويتضمن ذلك تحليل الأنسجة أيضا وهذه العملية تستغرق جهدا ووقتا كبيرين.لذلك طور العلماء تقنيه جديدة إستخدموا فيها  مجهر حساس لإلتقاط الصور ويتم إرفاق هذا المجهر في منظار للكشف عن الأورام السرطانية في الجسم الحي, وهذا الإختراع يعمل على تسريع الكشف عن الأورام السرطانية بشكل مبكر وهنا يمكننا القول أن الكشف المبكر هو المفتاح لنجاح علاج السرطان.لكن يجب التنبيه هنا أنه ليس بالضرورة أن تكون كل صورة مقطعية تظهر وتكشِف كتل يمكن أن ُتعتبر ورم خبيث.لكن للكشف والجزم إذا ما كان ذلك ورم أم لا؟ كان الأطباء يعملون على أخذ خزعة من الورم كما ذكرنا سابقا  وإجراء إختبار للأنسجة تحت المجهر. هذه العملية ليست فقط مجهدة جدا للمريض, لكن الوقت الذي تأخذه  يكون طويلآ. لكن الأبحاث التي يقوم فيها العلماء في معهد
“Fraunhofer Institute for Photonic Microsystems IPMS in Dresden”
والتي تهدف إلى تسريع تشخيص مرض السرطان.وبذلك لقد قام العلماء بتطوير رأس المجهر وبذلك عن طريق زيادة عرضه لثمانية مليمترات وهذه الزيادة تساعد في التحليل العيني وتكبير  خلايا الانسجة لقياس 10-20 ميكروميتر.وبعد ذلك يتم إرفاق المجهر ذو الثمانية مليمترات في المنظار وبذلك يمكن إدخاله في جسم الكائن الحي بصورة آمنه وسهلة للكشف عن  الأورام السرطانية والتفريق بينها وبين الأورام الأخرى ولكن يجب الإشاره هنا أن هذه العملية تعتبر من العمليات الجراحيه البسيطة.
وتصور العلماء أن هذه التقنية التي تسمى
MEMS (micro-electro-mechanical system)
سوف تلغي وتحد من إستخدام الخزعات وبذلك فإن التشخيص المبكر الذي هو نتاج إستخدام هذا الجهاز يُمكن الأطباء من إتخاذ قرار بشأن مسار العلاج اللازم بسرعة أكبر والحد من إنتشار الورم في جميع أجزاء الجسم.ولكن الصورة المجهرية  التي يمكن إلتقاطها وتسجيلها والتي يمكن إستخدامها في المناظير لم تكن متوفرة حتى الآن لذلك لقد قام العلماء بتطوير جهاز الليزر الإستشعاري لهذآ الغرض
في تقنية التنظير الكلآسيكي  يتم إستخدام التصوير المجهري ويمكن القيام بهذه المهمة بواسطة
CCD or CMOS image sensors

وهذه سطور موجزة عن الحساسات:-

هي العنصر الأساسي في صناعة الكاميرات الرقمية وتقوم مقام الفلم (هو طبقة حساسة للضوء مكونة من بلورات هاليدات الفضة وأثناء التظهير يوضع في محاليل كيماوية تعمل على إظهار وتثبيت الصورة الكامنة) خاصة في تسجيل اللقطات وتتكون من عدد كبير جداً من العناصر الدقيقة المسماة بكسل.


وهذه التقنية تعتبر نآفعة للغآية لآنه بإمكانها أن تكبر أصغر الحقول مثل الخلايا الموجودة في الجسم وأحب أن أنوه أن هذه التقنية لا تحتاج الى عدسات لتكبيرها.

ويتوخى الخبراء مجموعة واسعة من التطبيقات لهذا النظام :” يمكن استخدامه ليس فقط في المجاهر البيولوجية الطبية ولكن أيضا في التنظير الفني ، على سبيل المثال لفحص التجاويف في المباني أو لتفقد الدواخل من محركات وتوربينات.وقد تم فعلا إنتاج هذا المجهر على أرض الواقع.

شارك
نشر المقال:
هالة جواد