تعد القهوة من أشهر المشروبات الصباحية التي يتناولها الناس فور استيقاظهم وقبل التوجه إلى أعمالهم، لقد ادمنها الكثير كروتين صباحي من يومهم، لكن ماذا بشأن الصحة؟

هناك مجموعة كبيرة وتتزايد من الأبحاث التي تظهر أن الذين يشربون القهوة ويدمنونها، بالمقارنة مع غير المدمنين لها أقل عرضة لمرض السكري من النوع الثاني، وأقل عرضة للاصابة بمرض باركنسون والخرف، لديهم نسب أقل بالسبة للاصابة ببعض أنواع السرطان، و أقل عرضة لمشاكل في ضربات القلب والسكتات الدماغية.

هذه النتائج بحسب الدكتور فرانك الحاصل على دكتوراه و أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في جامعة هارفارد.

أولاً: السكري من النوع الثاني:

“الغالبية العظمى من الدراسات تظهر بأن للقهوة تأثير على الوقاية من مرض السكري، و في عام 2005، أجريت دراسة على أكثر من 193،000 شخص، والنتائج كانت كالتالي: الذين شربوا أكثر من ستة أو سبعة فناجين من القهوية يومياً كانوا أقل عرضة بنسبة 35٪  لمرض السكري من النوع الثاني، أما بالنسبة للاشخاص الذين شربوا 4-6 فناجين يوميا كانت النتائج أقل  بنسبة 28٪ ، وهذه النتائج استخلصت بغض النظر عن الجنس، الوزن، أو الموقع الجغرافي.

تحتوي القهوة أيضاً على عدة معادن مثل الماغنسيوم والكروم، الذي يقوم بمساعدة الجسم على استخدام هرمون الأنسولين، الذي يسيطر على نسبة السكر في الدم  في داء السكري من النوع الثاني.

يجب أن لا ننسى بأن القهوة العادية، تحتوي على الكافيين، ويمكن للكافيينأن يرفع ضغط الدم، وكذلك مستويات الادرينالين.

ثانياً: أمراض القلب والسكتة الدماغية

القهوة تعمل على الحد من العديد من عوامل الاصابة بالازمات القلبية والسكتة الدماغية. من الناحية الأولى فالقهوة تخفض خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني،  والسكري يزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، إذاً عندما تخفض القهوة من خطر الاصابة بمرض السكري فانها تخفض ايضا الاصابة بامراض القلب والسكتة الدماغية.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل القهوة على خفض مخاطر اضطرابات ضربات القلب التي تتسبب (بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية) في الرجال والنساء، وتخفض خطر حدوث الجلطات لدى النساء.

في دراسة أجريت على حوالي 130،000 كانت النتائج أن الاشخاص الذين قاموا بشرب 1-3 أكواب من القهوة يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة 20٪ للذهاب للمستشفى بسبب عدم انتظام ضربات القلب، وهذه النتائج بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الكولسترول، والسكري من النوع الثاني.

وبالنسبة للنساء، فالقهوة تعني انخفاض خطر اصابتها بالجلطة الدماغية.

ثالثاً: امراض الشلل الرعاش والزهايمر

بالنسبة لمرض باركنسون “الرعاش” فإن زيادة استهلاك القهوة تؤدي الى انخفاض خطر الاصابة بالرعاش، ويبدو أن البسبب يعود للكافيين، على الرغم من ان كيفية العمل غير واضحة تماما.

كما تم تبيين أن القهوة تؤدي إلى انخفاض خطر الاصابة بالخرف ومرض الزهايمر، وأظهرت دراسة عام  2009 ان  شرب 3-5 أكواب من القهوة يومياً يساهم بنسبة  65٪  بالتقليل من خطر تطوير الخرف ومرض الزهايمر،مقارنة مع الذين يشربون القهوة بين الحين والآخر .

رابعاً: السرطان

مع أن الادلة على ـن القهوة تقلل من حدوث السرطان ضعيفة نسبياً الّا أن جميع الدراسات أظهرت أن استهلاك القهوة العالي يترافق مع انخفاض مخاطر التعرض لتليف الكبد و سرطان الكبد، ولكن آليه الحماية وطريقة العمل غير واضحة تماماَ.

تكشف هذه الابحاث وجود ارتباط محتمل، ولكن معظم الدراسات على تأثير القهوة على الصحة، لا تظهر السبب والنتيجة.

خامساً: الحمل

بحسب الكلية الأمريكية فأن شرب القهوة بشكل معتدل – أقل من 200 ملغ في اليوم الواحد، ليس لها أي تأثير كبير على التسبب بالإجهاض أو الولادة المبكرة، أو نمو الجنين.

ومع ذلك فالأبحاث تبين أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن عدد كبير من فناجين القهوة يومياً قد يكن أكثر عرضة للإجهاض مقارنة بالواتي لا يتناولونها أو يشربن بشكل معتدل.

وبهذا الصدد علينا التاكيد مرة أخرى إنه ليس من الواضح ما إذا كانت القهوة هي نفسها المسؤولة عن التسبب بهذا الامر

نتمنى لكم صحة جيدة

شارك
نشر المقال:
سجى علي