التصنيفات: الصناعة والإبتكار

القطار المغناطيسي المعلق

القطار المغناطيسي هو احد اهم الإبتكارات العلمية والإضافات على السكة الحديد منذ إبتكار هذا النظام أول مرة. حيث انه يمنح القطارات قوة السير دون الحاجة الى التقنية الميكانيكية معتمدا فقط على التقنية الإلكترونية.

اختلاف وتماثل الشحنة هي كل ما نحتاجه في القطارات المعلقة، فمع تماثل الشحنات الإلكترونية يتنافر المغناطيس بفعل المجال المغناطيسي الصادر من كل قطب ليؤثر على الأخر، من هنا كانت الفكرة الأولى لهذا القطار ومن هنا استطاع الباحثون ايجاد القطارات السريعة التي لا تحتك بالسكة الحديد اثناء سيرها.

وهناك نظامان للقطارات المعلقة:

نظام التعليق الكهروديناميكي

تعتمد هذه التقنية على قوة التنافر بين اقطار البمغناطيس، إذ ينشئ مجال مغناطيسي اسفل القطار يمتلك نفس الشحنة قادرا على رفع القطار عن الأرض عندما تعمل الموجات المغناطيسية الصادرة من مجموعة اللفائف الإلكترونية تكون مثبتة في سكة القطار قادرة على توليد طاقة عالية تتمكن بالتالي من رفع القطار عن الأرض ليبدأ بالحركة، ولأن هذه اللفائف ستزداد حرارتها بفعل التيار الكهربائي فإنها توضع في أوعية من سائل النايتروجين للمحافظة على حرارتها. (درجة تجمد النيتروجين السائل في الظروف القياسية هي 210 ْم ).

نظام التعليق الكهرومغناطيسي:

هذه التقنية تعتمد على قوى التجاذب المغناطيسي , حيث تم لف الجزء السفلي من القطار والمحتوي على مغناطيسات تحت طرفي سكة الحديد , فتقوم المجالات المغناطيسية المتولدة برفع القطار عن السكة مسافة 15 ملم تقريبا مما يساعده على الحركة بسهولة ، وتم دعم القطارات التي تستخدم هذه التقنية ببطاريات ذات قوة عالية تساعدها على البقاء في الهواء في حال فُقدت الطاقة على سكة الحديد حتى يتوقف بسلام.

تجدر الإشارة الى أنه تم إختراع هذا النوع من القطارات في سنة 1914م على يد العالم إيميلي باشليت الذي كشف الستار عن الفكرة وعرض نمذج مصغر لها.

• أول مسار للإختبار شُيّد في مقاطعة ميزاكي, اليابان في سنة 1975 واستغرق سنتين ليتم بناءه وكان بطول 7 كم. وبعد ثلاثة أشهر تمت فيه أول تجربة باستخدام القطار ML 500

في سنة 1996 سجل القطار الألماني TR 07أعلى سرعة لقطار مغناطيسي في المانيا والتي بلغت 450 كم ساعة.

اما في عام 2003 فقد تم تسجيل اكبر سرعة لهذا القطار والتي تبلغ حتى الأن 581 كلمساعة بإستخدام القطار الياباني MLX01

ولا تزال هذه التقنيات غير مجدية من الناحية الإقتصادية، وهذا ما أخر انتشارها في العالم رغم قوتها وكفائتها وراحتها الفائقة، الا ان تكلفة تركيب وتجهيز المدن بهذا النوع من القطارات قد تصل الى المليار دولار، مع الأخذ بعين الإعتبار ان القطارات الكهربائية تؤدي سرعة قريبة من سرعة القطارات المغناطيسية.

شارك
نشر المقال:
عبد الكريم عوير