التصنيفات: اخر الأخبار

الطائرة الشمسية تصل إلى كاليفورنيا بعد 3 أيام من الطيران فوق المحيط الهادئ من دون وقود

أخيراً، هبطت الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية (سولار إمبلس 2)، في وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا، بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام فوق المحيط الهادي من هاواي، وذلك وفقاً للفريق الذي يقف وراء هذه المهمة الطموحة.

بحسب قائد طائر (سولار إمبلس 2)، المستكشف السويسري (برتران بيكار)، الذي يحاول الترويج للتكنولوجيات النظيفة إلى جانب شريكه (أندريه بورشبيرج)، إن هذا الانجاز يشكل بداية لحقبة جديدة، فهذ الأمر ليس خيالاً علمياً، بل أصبح حقيقة واقعة، ويمكن للتقنيات النظيفة أن تفعل المستحيل.

غادرت الطائرة من هاواي يوم الخميس، وهي تمتلك أجنحة من طراز بوينج 747 وتزن ما يساوي وزن سيارة دفع رباعي.

أشار الفريق على موقعهم على الإنترنت بأن الطائرة حطمت الرقم القياسي في الرحلات المنفردة في الصيف الماضي حيث أنها استمرت بالطيران لمدة خمسة أيام وخمس ليالي دون استخدام الوقود الإحفوري، وذلك أثناء رحلتها من ناغويا، في اليابان إلى هاواي، وأضاف الفريق، بأن الجميع يمكنه استخدام التقنيات المستخدمة في الطائرة على الأرض لخفض استهلاك الطاقة في العالم، والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين نوعية حياتنا، ويتم حالياً نشر هذه الرسالة من قبل الطيارين لعامة الأشخاص والطلاب وصناع القرار ورجال الأعمال في جميع أنحاء العالم.

كان من المفترض أن تهبط طائرة (سولار إمبلس 2) في أبو ظبي، حيث بدأت رحلتها في آذار/ مارس 2015، بحلول نهاية الصيف الماضي، لكن سلسلة من التأخيرات التي حدثت نتيجة الطقس المحبط في الصين أدت إلى تأخير تقدمها لأسابيع، وتلا ذلك حادث غير متوقع أدى إلى انحراف مسارها إلى اليابان، حيث تضررت الطائرة على مدرج المطار بسبب العاصفة.

ولكن مع ذلك، كان الطياران وفريقهما المؤلف من أكثر من 100 شخص مصممان على مواصلة المهمة، لذلك قاموا بإصلاح الطائرة وإعدادها لما يسمى “لحظة الحقيقة”، أي عبور المحيط الهادئ إلى هاواي.

بعد القيام بعدة محطات في الولايات المتحدة، يأمل الطياران عبور المحيط الأطلسي، ومن ثم أوروبا أو شمال أفريقيا، وبعد ذلك يخططان للعودة إلى الشرق الأوسط في أواخر الصيف، وبذلك استكمال الرحلة التي سيكون طولها 35,000 كيلومتر في جميع أنحاء العالم.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير