الصداع النصفي
هل شعرت يوماً بصداع شديد فى جهة واحدة من الرأس أو ما يعرف بـ الصداع النصفي ؟ أو بكلا الجهتين ؟وهل يكون الألم فى شكل نبضات قوية تسبب زغللة فى العين أو غثيان أو حتى حساسية الأذن للصوت ؟.
هذا هو الصداع النصفي أو مايُعرف بالشقيقة ، ويصيب النساء أكثر من الرجال فمن مجموعة مكونة أربعة يُصيب ثلاثة نساء ، وقد تبدأ به يومك صباحاً أو تشعر به خلال اليوم، يشعر البعض بتحسن بعد وقت قصير وأحياناً يتواصل الألم ليومين كاملين.
إقرأ ايضا: الركض هو أفضل سلاح ضد “جينات السمنة”
فالصداع النصفي لا يسبب مشاكل للصحة العامة للجسم ، ولكنه كزائر مُزعج قد يزورك مرة فى الأسبوع أو فى الشهر وان كنت سعيد الحظ فقد تكون مرة أو مرتان بالعام .
من هم المعرضون للاصابة به:
ان كنت مابين ال15- 55 عاما ،أو لديك تاريخ عائلي بالمرض .
أما عن أسباب الصداع النصفي ،فهى الى الآن ليست مفهومة بشكل واضح،فيعتقد الباحثون أنه ناتج عن تغير فى مستوى المواد التى ينتجها الدماغ بشكل طبيعى ، فمع زيادة هذه المواد يحدث الالتهاب مُسببا تورم وانتفاخ الأوعية الدموية التى تضغط بدورها على الأعصاب المُجاورة ، مما تُسبب الألم.
وقد ترتبط الجينات بهذا الصداع، فبعض الأشخاص الذين تنتابهم نوبات الصداع النصفي يكون لديهم جينات غير طبيبعية تتحكم بوظائف بعض خلايا المخ.
مُحفزات الصداع النصفي التى يختلف تأثيرها من شخص لآخر:
-قلة النوم أو النوم الكثير.
-اهمال تناول الوجبات اليومية المهمة كالفطور .
-الضوء القوى أو الأصوات المرتفعة وأحيانا الروائح القوية.
-تغير الهرمونات أثناء الدورة الشهرية للمرأة.
-القلق والضغط النفسى.
– الجفاف وعدم شرب الماء بشكل كاف.
-تناول الكثير من الكافيين ،وأيضاً أعراض انسحاب التوقف عنه .
-تناول الطعام المُحتوى على النيترات كالهوت دوج ، أو المُحتوى على( MSG (monosodium glutamat ،وهو نكهة تُضاف للطعام السريع ،أو المُحتوى على التيرامين الموجود فى منتجات الصويا و الجُبن القديم والفول المدمس والسمك المدخن والسجق.
-والأسبرتام بديل السكر.
-بعض الأدوية المُنومة و أقراص منع الحمل المُحتوية على أكثر من هرمون.
كيف تحدد مُحفزاتك للصداع النصفي:
أولاً أن تحدد متى بدأ الصداع وأين كنت وماذا كنت تفعل؟ثانياً أن تحدد ماتناولته من طعام فى ال24 ساعة الماضية وللمرأة ما اذاكان مع أول يوم للدورة الشهرية أم مع كل الأيام.
وعن طريق معرفة الأسباب المُحفزة للصداع النصفي يأتى العلاج ، فيكمن فى تغيير بعض العادات السلبية اليومية التى اعتدنا عليها، فممارسة الرياضة وشرب الماء الكافي والبعد قليلاً عن الضغوط المُباشرة قد يساعد البعض ، وهناك من يحتاج لأكثر من ذلك وتعديل نظامه الغذائى وتناول الطعام الخالى من الجلوتين .
بالاضافة الى تناول الأدوية المُعتمدة على المسكنات التى يُنصح بأخذها مع بداية الصداع وليست بعدما تسوء الحالة ،فيٌعتمد على( ايبوبروفين) هو مسكن ومضاد للالتهاب مع (أسيتامينوفين)والمعروف بالباراسيتامول ،مع (النابروكسين) المُسكن والمضاد للالتهاب.
وللوقاية يُمكن تناول فيتامين ب12 ، وفيتامين ب2 .