التصنيفات: مستقبل العلم

الربوتات في العالم العسكري…. ماذا لو حملت السلاح ضد البشر؟

يبحث الجيش الأمريكي حاليا عن متخصصين في الروبوت لبناء ربوتات تعمل مع الطائرات الحربية بدون طيار من دون الحاجة إلى رقابة من قبل الطيارين على الأرض، وهذه الخطوة هي علامة أخرى على التحول نحو بناء أنواع جديدة من الجيوش الروبوتية التي اعتدنا على رؤيتها في قصص الخيال العلمي.

 

وحتى الآن، لعبت الروبوتات المستقلة دورا ثانويا في الحرب، مع عدد محدود من الطائرات بدون طيار لتنفيذ قصف جوي في أفغانستان وباكستان، فضلا عن الروبوتات المستخدمة للتخلص من القنابل والمراقبة، ولكن وكالات الدفاع في جميع أنحاء العالم تستثمر بكثافة في التكنولوجيا التي يمكن أن تقلل من الضحايا وأتمتة أعمال الحرب، ويقول ضابط أميركي رفيع المستوى أن الروبوتات يمكن أن تحل محل ربع القوات والمركبات ذات التحكم عن بعد.

وتعمل وكالة مشاريع البحوث المتقدمة (DARPA) بوزارة الدفاع الأمريكية على تطوير الروبوتات المتقدمة، وهناك عدد من النماذج المتطورة التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة والتي يبدو أنها تعرف تطورا كبيرا، وتتنوع هذه النماذج لتشمل الروبوتات التي تأخذ شكل أنواع مختلفة من الحيوانات والروبوتات التي تشبه الإنسان إلى حد كبير، ولعل روبوت أطلس الذي تم الكشف عنه مؤخرا والذي يمكنه حمل الصناديق وتجنب العقبات و الجري والسير على مختلف الأسطح يشكل أفضل دليل على أن هذا المجال يتقدم بخطى سريعة.

 

الروبوت الجندي بين إنقاذ أرواح الجنود والخوف من أن يحمل السلاح يوما في وجه البشر

هناك أصوات تنادي بتجنب الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، حيث أن هناك تخوف من أن تنقلب هذه الآلات يوما ما على صانعها، وتحمل السلاح ضده وهذا وارد حيث أن هذه الربوتات تبقى آلات مبرمجة ويمكن لأي عطب أن يؤثر عليها، وقد وقع أكثر من 1000 خبير في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي رسالة تحذير حول تنمية الذكاء الاصطناعي العسكري و”الأسلحة المستقلة” القادرة على اتخاذ الحياة، ويهدف الخبراء إلى منع  “يوم القيامة”، وقد حذروا من خلال رسالتهم المفتوحة التي انتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم وأدت إلى الكثير من النقاش من “أسلحة الحكم الذاتي” و “السباق لتطوير الذكاء الاصطناعي العسكري” .

الحرب ضد “الروبوتات القاتلة”
وما يخشاه عالم الفيزياء ستيفن هوكينج، رجل الأعمال إيلون ماسك، والفيلسوف نعوم تشومسكي وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي وقعت على الرسالة المفتوحة، هو “سباق لتطوير الذكاء الاصطناعي العسكري”، وبخاصة نتائجه: “أسلحة الحكم الذاتي”، أو ما يسمى “الروبوتات القاتلة”، ومنها الطائرات بدون طيار ، والدبابات أو الروبوتات التي يمكن أن تقرر بشكل مستقل.

 

وهذه الأسلحة و الروبوتات لن تكون موجهة من قبل البشر كما هو حال الأسلحة التي نراها اليوم بل أنها ستكون مستقلة ويمكنها أن تتخذ قرار الضغط على الزر من عدمه أي أنها هي التي ستقرر من يجب أن يموت ومن يجب أن يبقى على قيد الحياة، وهي تعمل من خلال برنامج قائم على خوارزميات معقدة، “ذكية”، ولكن ذلك لا يمنعنا من أن نخاف من فقدان السيطرة عليها.

الذكاء الاصطناعي…. نعم ولكن تحت رقابة صارمة

المطلوب وفق الرسالة هو الوعي الذاتي والمعنوي وتطبيقه على الروبوتات ومجال الحاسب الآلي حيث أن عدم توفر هذه العوامل يعرض البشرية جمعاء للخطر، ولذلك لابد من التفكير في إنشاء جيش من الروبوتات أو أسلحة مستقلة يمكن السيطرة عليها، ولابد من وضع قوانين تنظم هذا المجال حتى لا نقع في مشاكل نحن في غنى عنها.

 

شارك
نشر المقال:
محمد