بيئة ومناخ

“الرئة الخضراء” للكوكب لم تعد تلعب دورها

في المناطق المدارية، أدت إزالة الغابات في مناطق الأمازون وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى الخسائر المرتبطة بالمناخ، إلى نقص امتصاص النباتات لثاني أكسيد الكربون.

الغابات المطيرة لم تعد “بئرا” للانبعاثات البشرية من الكربون، وبعبارة أوضح فإن “الرئة الخضراء” للكوكب لم تعد تلعب دورها.

من بين 34 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة سنويا من حرق النفط والفحم والغاز الطبيعي، يذهب نصفها تقريبا إلى الغلاف الجوي مسببة ارتفاعا عالميا في درجات الحرارة، وحوالي ¼ يذوب في المحيطات وآخر ¼ تمتصه التربة والنباتات.

سطح وحيويه وكثافة الغابات الاستوائية تعطيها دورا رئيسيا في التقاط ثاني أكسيد الكربون، ولكن هذا الدور لم يعد مضمونا اليوم، وإذا استمرت إزالة الغابة فإن الوضع سيصبح أسوأ، وفق دراسة جديدة نُشرت في 29 يوليو في “Nature Plants”.

للحصول على هذه النتيجة، استخدم باحثون من INRA، و CNRS، والمركز الوطني لدراسات الفضاء (CNES) وكذلك العديد من الجامعات الدولية (كوبنهاغن، أوكلاهوما، إلخ) القمر الصناعي الأوروبي للموجات الدقيقة SMOS (“Soil moisture and ocean salinity”) الذي أطلقته CNES ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في 2019 في الأصل لمراقبة رطوبة التربة.

يشرح جان بيير وينيرون، الباحث في وحدة الأبحاث المشتركة” تفاعلات نباتات التربة جو “INRA بوردو: “لقد سمحت لنا الخوارزميات باستنتاج الاختلافات السنوية لمخزونات الكتلة الأحيائية الموجودة فوق سطح الأرض بين عامي 2010 و 2017، والتي تقدم معلومات مهمة عن حوض الكربون وفقدان النظم الإيكولوجية للنباتات، مما يؤثر بشكل مباشر حول محتوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي “.