بيئة ومناخ

الحلم الإفريقي….معالجة المياه بالطاقة الشمسية

تأمل المنظمات غير الحكومية وبعض الشركات في الحصول على مياه الشرب في إفريقيا من خلال معالجة المياه بالطاقة الشمسية، وتتضاعف الإعلانات حول هذا الهدف، دون معرفة ما إذا كانت المشاريع مكتملة أو إذا كانت النتائج مقنعة.

الطاقة الشمسية توفر ميزتين رئيسيتين: الطاقة الخالية تقريبا (باستثناء المعدات) والبنية التحتية الوفيرة والتي لا تنضب مما يجعل من الممكن تركيب محطات المعالجة في كل مكان.

تقدم شركة Sunwaterlife الفرنسية بالفعل نظاما مستقلا لمعالجة المياه يعمل مع لوحة شمسية توفر 1500 واط من الطاقة. يمكن للجهاز معالجة 1.2 متر مكعب من الماء في الساعة وجعله صالحا تماما للشرب، وقد تم تثبيت الأجهزة في السنغال، ومدغشقر، والنيجر، ويكلف كل كشك للمياه “water kiosk” حوالي 20،000 يورو.

تحلية المياه
فيما يتعلق بتحلية مياه البحر، التقنيات متنوعة ومراقبة، لكنه يتطلب الكثير جدا في الطاقة.

تستخدم السعودية النفط لتحلية مياه البحر، وهذا لا يشكل مشكله باعتبار البلاد من أكبر منتجي الهيدروكربونات، بينما في أماكن أخرى، تأمل الحكومات أن نحقق الهدف نفسه بالتحديد باستخدام الطاقة الشمسية.

على سبيل المثال، يقوم المغرب ببناء أكبر محطة لتحلية ماء البحر على الصعيد الإفريقي، جنوب مدينة أغادير، وهي محطة ستتمكن في البداية من تحلية 275 ألف متر مكعب من ماء البحر يوميا، في أفق أن تصل إلى تحلية 450 ألف متر مكعب يوميا عند اشتغالها بشكل كامل.

ورغم نكسات الشركة الإسبانية أبانغوا، المكلفة بالمشروع، والتي كانت على وشك الإفلاس، فإن العمل مستمر.

في يونيو 2019، نشرت Medias24 صورة لموقع البناء بتكلفة أعلن عنها 3 مليارات درهم (280 مليون يورو).

سيتم توفير الطاقة من محطة نور ورزازات للطاقة الشمسية، التي تنتج 580 ميجاوات، وسيتم استخدام المياه المحلاة للاستهلاك البشري وكذلك لري 13000 هكتار في منطقة أغادير.

“مزرعة مياه”
في منتصف الطريق بين القطاع الصناعي والفرد، تقدم منظمة GivePower غير الحكومية وحدة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية يمكنها تزويد 35000 شخص يوميا بمياه الشرب.

تم تركيب أول مصنع لها في عام 2018 في كيونجا، وهي قرية كينية على شاطئ البحر.

“المزرعة التي تعمل بالطاقة الشمسية”، وفقا للاسم الذي قدمته المنظمة غير الحكومية، بطاقة 50 كيلو وات، توفر 75 مترا مكعبا من المياه يوميا، ويبدو أن التبرع بمبلغ 20 دولار يوفر المياه لمدة 10 سنوات للمواطن الواحد.

وقد كان السكان يشربون الماء المالح وطوروا العديد من الأمراض، وفقًا للسيد “Hayes Barnard” رئيس مجلس إدارة شركة “GivePower “: “إن تطوير تكنولوجيا المزارع المائية بالطاقة الشمسية يساعد في مكافحة الأمراض المرتبطة بالمياه، وتوفير وظائف جديدة وتنمية الاقتصاد المحلي”.

شارك
نشر المقال:
محمد