تجلط الدم هو حالة طبية يتخثر فيها الدم في الأوعية الدموية في الجسم ويمكن أن تكون جلطة شريانية أو وريدية. الجلطة هي المصطلح الطبي العام لتجلط الدم في الأوعية الدموية وهناك أنواع مختلفة من التجلط على أساس الموقع، ونوع الأوعية الدموية، وما إلى ذلك. في بعض الحالات، تنكسر الجلطة الدموية وتنتقل في مجرى الدم.
يمكن أن تختلف أعراض تجلط الدم من شخص لآخر، ولكن يتم فحص الأعراض العامة مثل:
يمكن أن يحدث التجلط لأسباب مختلفة حسب موقع الجلطة والظروف الصحية المرتبطة بها. تميل الجلطات إلى التكون في المناطق التي يوجد بها كسر في بطانة جدار الوعاء الدموي وبسبب السطح المتكسر، تميل خلايا الدم إلى التراكم في هذه المنطقة وإبطاء سرعة الدم. يتسبب نقص تدفق الدم في تصلب الوعاء وتشكيل جلطة وإذا واجهت ضغطا مرتفعا أو مقاومة كبيرة، فقد تنفصل عن الموقع الأولي وتتدفق مع الدم وقد تستقر في مكان آخر.
يمكن أن يتسبب العظم المكسور في حالة عدم علاجه أو وضعه بشكل صحيح في حدوث تجلط للسبب نفسه الذي يجعل مسار تدفق الدم غير منتظم ويمكن أن يمنع بعض خلايا الدم من التدفق بسلاسة وعلى مدى فترة من الزمن، وهذا يؤدي إلى جلطة.
يمكن أن تسبب الالتواءات والإجهاد أيضا تجلط الدم وعندما يكون هناك التواء أو إجهاد، فإن العضلات المحيطة بالأوعية الدموية تضغط عليها، مما يؤدي إلى تضييق قطر الأوعية الدموية، مما يتسبب في ركود بعض خلايا الدم وعند نقطة الانقباض وهذا يتراكم ببطء لتشكيل جلطة كبيرة الحجم. سبب شائع آخر للتخثر هو إصابات الأوعية الدموية أثناء نزيف الأنف، والجراحة، وإدخال القسطرة وما إلى ذلك.
لا يعد التخثر في حد ذاته مصدر قلق كبير ولكن موقع الجلطة وحجمها مهمان. أفضل طريقة لتشخيص ذلك هي التحدث إلى المريض بعمق واستكشاف تاريخه وأعراضه التي ترتبط بالمشاكل الصحية العامة. قد يلقي المرضى الذين قد تكون لديهم علامات تشير إلى نوبة قلبية ولكنهم ليسوا عرضة لها ومن الممكن أنها قد تكون حالة تجلط الدم. التغييرات المفاجئة في السلوك يجب الانتباه إليها ويمكن أن يكون التعرق المفرط والتعب وعدم الاتساق وعدم وضوح الرؤية وما إلى ذلك هي أهم الأعراض المبدئية.
يتضمن اختبار التشخيص التالي جميع المعايير الفيزيائية مثل فحص وتقييم ضغط الدم ومعدل النبض ومعدل التنفس ودرجة حرارة الجسم ومستويات الأكسجين في الدم.
يعد تعداد خلايا الدم اختبارا مهما يمكن أن يكشف عن أي تشوهات مثل الجلطات. قد يوصى باستخدام مخطط كهربية القلب وتخطيط القلب لتقييم وظيفة القلب. يتم فحص الجسم بحثا عن أي تورم أو زرقة أو احمرار أو تورم. إذا كانت هناك أعراض محددة مثل أعراض الصمات الرئوية، فقد يستمع الطبيب ويتعرف على الأصوات غير الطبيعية إذا كان هناك تدفق دم غير طبيعي في منطقة الرئة.
الموجات فوق الصوتية هي واحدة من أكثر الاختبارات شيوعا المستخدمة لتشخيص تجلط الدم ويتم فحص مناطق محددة للقلق وتقييمها للجلطات.
تصوير الأوردة: في هذه العملية التشخيصية يقوم الطبيب بحقن صبغة ملونة متباينة في الأوعية الدموية للمريض. في غضون دقائق قليلة، تنتشر الصبغة في جميع أنحاء الجسم. باستخدام ضوء التنظير الفلوري، يحدد الطبيب المناطق التي يكون فيها تدفق الدم راكدا أو بطيئا، مما يشير إلى وجود جلطة دموية.
التصوير المقطعي المحوسب: تستخدم أداة الاختبار التشخيصية هذه فقط عند الاشتباه بشدة في وجود حالة تجلط الدم. يتم إدخال صبغة التباين في الوريد عن طريق الوريد الذي يشتبه في إصابته. هذا الاختبار فعال لتقييم انسداد الرئة بالجلطات وعامل مهم يجب مراعاته هنا هو أن مادة الصبغة يمكن أن تسبب بعض التهيج للكلى ولا يستخدم في المرضى الذين يعانون من مشاكل الكلى.
يستخدم اختبار التهوية والتروية لتحديد الصمات في الرئتين. يتم قياس وتقييم كمية الهواء التي يستهلكها المريض وأيضا، يتم مطابقة التبادل الغازي بين تدفق الدم ومعدلات تدفق الدم. إذا كان هناك عدم تطابق بين الاثنين، فمن المحتمل جدا أن يكون هناك انسداد رئوي.
إذا تم العثور على جلطة في الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب والرئتين والكلى وما إلى ذلك، يتم طلب إجراء جراحة فورية. هذا يرجع إلى حقيقة أنه في كثير من الأحيان، لا يمكن عكس التعقيدات والسكتات الدماغية والنوبات القلبية هي تهديد شائع يمكن توقعه إذا لم يتم علاج حالة الجلطات في الوقت المناسب. في بعض الأحيان يمكن أن تظهر الأشعة السينية البسيطة علامات تورم في منطقة معينة وهذا يمكن أن يدل على وجود جلطة دموية.
يمكن علاج التجلط بعد تقييم سبب الجلطة ومنطقة الجلطة وحجم الجلطة. العلاج خاص بكل مريض وبالنظر إلى التاريخ الصحي للمريض والظروف الصحية الحالية، ينصح الطبيب بالعلاج. تعد أدوية مميعات الدم أو ما تسمى أدوية السيولة أكثر العوامل شيوعا التي تعطى للعلاج مثل الأسبرين وأسبوسيد أقراص. الهيبارين هو أيضا أحد أكثر الأدوية الموصي بها شيوعا ويتم حقنه أسفل طبقات قليلة من الجلد لمنع تخثر الدم لدى المريض وعادة ما يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يستقر من حيث لزوجة الدم. في الحالات المعقدة أو طويلة الأمد حيث تكون الجلطة الدموية شديدة، يتم استخدام نفس الإجراء المستخدم في تصوير الأوعية الدموية ويتم استخدام الدعامة لمسح كتلة خلايا الدم المتجلطة.