التجهز لأسوأ السيناريوهات: سيارة جوجل تلصق ضحايا الاصطدام بها بالصمغ !

سيارة مسرعة كالطلقة تصدم رجلاً كان يحاول عبور الشارع، المشهد فجائعي لكنه لا يتوقف عند هذه النقطة، بل إن الرجل يطير في الهواء مصطدماً بسيارة أخرى، ما تلبث تلك أن ترميه إلى سيارة أخرى عابرة، كأنه كرة رجبي، حتى يسقط أخيراً، لكن جثة هامدة. هذا هو التفسير بالضبط لأهمية براءة الاختراع التي حصلت عليها فكرة “جوجل” مؤخراً، سيارة لها صمغ تلصق الضحية بها عند الاصطدام، لكي تجعل الخسائر أقل ما يمكن.

وكانت إحصائيات سابقة قد أشارت إلى أن 25% من وفيات حوادث السيارات في الصين هم من المشاة، أما في الولايات المتحدة فهي 12%، وتزيد النسب أكثر فيما يخص أعداد المصابين، التي تعد إصابات الرأس فيهم أسوأ ما يمكنهم التعرض له بسبب صلابة غطاء المحرك وزجاج الواجهة.

كيف تحمي السيارة اللاصقة ضحاياها؟

براءة اختراع فكرة جوجل، مختلفة عن فكرة الوسائد الهوائية الخارجية للمشاة، فهذه الفكرة تعتمد على تغليف مقدمة سيارات جوجل الذاتية بطبقة لاصقة، لكن هذه الطبقة اللاصقة لن تكون مكشوفة، إذ سيغطيها طبقة أخرى غير لاصقة، وعندما تصدم شخصاً بالخطأ، فإن الطبقة الخارجية يتم كشطها، لتكشف عن الصمغ. بعد الحادث يلتصق الضحية بمقدمة السيارة، مما يحميه من حدوث المزيد من الإصابات إن طار في الهواء ليصطدم بسيارة أخرى أو بجسم حاد، أو بأرض الشارع.

قبل أن نفرح: ما هو الشئ الناقص؟

هذه تبدو فكرة مثيرة للاهتمام، لكن ما يزال هناك بعض الأسئلة المتروكة بلا إجابة، فلا أحد حتى الآن يعلم مم ستصنع المادة اللاصقة، لابد أن جوجل تقوم الآن بالبحث في استخدام مادة تجمع ميزات مثل السرعة والحساسية العالية للضغط، بالإضافة إلى اللصق، والأهم هو طمأنة الناس بأنه لاصق قابل لإفلات الشخص الملتصق به بعد فترة من الزمن، فعندما يكون وجهك هو الشئ الملتصق، فلابد أنك ستتمنى أن يكون التأثير قابلاً للعكس بالتأكيد.

السؤال الآخر المهم هو، هل ستثبت هذه الفكرة أمانها الأكثر في كل الحالات، بالمقارنة بعدم وجودها؟ مثلاً، تخيل اصطدام سيارة بأحد المشاة، ثم اصطدامها بالجسر، نظرياً، سوف تكون فكرة أسوأ فعلاً إن كان الشخص ملتصقاً بمقدمة السيارة في هذه الحالة، وتزداد فرص إصابته بالأذى أو وفاته.

هذه التكنولوجيا قد لا تولد في الواقع أبداً، مثل الكثير من براءات الاختراع، نص براءة الاختراع نفسه ذكر بأن هذه التكنولوجيا قد لا تعود ضرورية إن تم تطوير تكنولوجيا تجنب الحوادث تماماً من الأصل، يبقى لنا التخيل الفانتازي لهذه الفكرة: شخص ملتصق بزجاج السيارة مثل شخصيات “لوني تونز” الكرتونية الشهيرة، شئ مثير للاهتمام حقاً.