بيئة ومناخ

البكتيريا قد تكون مفتاح معالجة التلوث البلاستيكي في البحيرات

يمكن أن يؤدي التلوث البلاستيكي في البحيرات إلى مشاكل بيئية لا تعد ولا تحصى للنباتات المحلية والحياة البرية.

لكن بحثًا جديدًا من جامعة كامبريدج يشير إلى البكتيريا كحل طبيعي محتمل لهذه المشكلة.

اقترحت الأبحاث السابقة أن كائنات أخرى، مثل الديدان، لديها أيضًا القدرة على تكسير البلاستيك.

بعد فحص ما يقرب من 30 بحيرة عبر الدول الاسكندنافية في عام 2019، وجد فريق الباحثين أن بعض البكتيريا التي توجد بشكل طبيعي لديها شهية لمركبات الكربون الموجودة في الأكياس البلاستيكية.

عند مقارنتها بالأوراق والأغصان، نمت هذه البكتيريا بشكل أسرع وأكثر كفاءة في حمية النفايات.

وجد الباحثون أن التلوث البلاستيكي الذي رفع مستويات الكربون في الماء بنسبة 4 في المائة أدى إلى أكثر من ضعف معدل نمو البكتيريا.

ترجع الكفاءة المتزايدة التي لوحظت إلى زيادة الكربون المضاف في الأكياس (مثل المواد اللاصقة والمُنعمات) مقارنةً بالمواد العضوية الطبيعية، كما كتب المؤلفون.

وأشاروا إلى أن التنوع البكتيري داخل البحيرات يعتبر أيضًا عاملًا في الكفاءة، حيث كانت البحيرات ذات الأنواع الأكثر تنوعًا أفضل في تحطيم التلوث.

إقرأ أيضا:

الأرض تواجه كارثة التلوث البلاستيكي ما لم نتخذ إجراءات صارمة

التلوث البلاستيكي أودى بحياة نصف مليون “سلطعون الناسك”

كانت البكتيريا أيضًا أكثر نجاحًا في إزالة البلاستيك من البحيرات التي تحتوي على عدد أقل من مركبات الكربون الطبيعية بسبب قلة خيارات الطعام.

وقالوا: “تشير نتائجنا معًا إلى أن التلوث البلاستيكي قد يحفز شبكات الغذاء المائية ويسلط الضوء على المجالات التي يمكن أن تكون فيها استراتيجيات التخفيف من التلوث أكثر فاعلية”.

علاوة على ذلك، بعد أن نجحت البكتيريا في تكسير البلاستيك، أصبحت مجهزة بشكل أفضل لتفكيك الكربون الطبيعي الإضافي في الماء.

قال أندرو تانينتساب، مؤلف مشارك في الدراسة، في بيان صحفي:

“يبدو الأمر كما لو أن التلوث البلاستيكي يؤدي إلى زيادة شهية البكتيريا”.

وأضاف: “هذا يشير إلى أن التلوث البلاستيكي يحفز الشبكة الغذائية بأكملها في البحيرات، لأن المزيد من البكتيريا يعني المزيد من الغذاء للكائنات الأكبر مثل البط والأسماك”.

لكن الباحثين حذروا من أن النتائج لا تدعم زيادة التلوث البلاستيكي في البحيرات، حيث يمكن أن يكون لمركبات بلاستيكية إضافية تداعيات بيئية سامة.

وأضافت المؤلفة المشاركة إليانور شيريدان: “نأمل أن تشجع نتائجنا الناس على أن يكونوا أكثر حرصًا بشأن كيفية التخلص من النفايات البلاستيكية”.

المصدر

شارك
نشر المقال:
محمد