بيئة ومناخ

البطاريات المستخدمة تمثل خطرا حقيقيا على البيئة

تم طرح 226،000 طن من البطاريات للبيع في الاتحاد الأوروبي في عام 2017وهو ما يعادل 22 مرة وزن وزن برج إيفل.

يبدأ تأثير البطارياتعند إنتاجها، حيث يتطلب صنع بطارية قلوية يمكن التخلص منها طاقة أكثر بخمسين ضعفا مما ستكون قادرة على إنتاجه طوال حياتها.

أظهرت دراسة أجرتها شركة Uniross، وهي شركة متخصصة في مجال البطاريات القابلة لإعادة الشحن، أن تصنيع عدد البطاريات اللازمة لإنتاج كيلو واط ساعة واحدة من الطاقة يساهم بقدر كبير في تغير المناخ مثل قطع مسافة 457 كيلومترا بالسيارة.

الحل هو البطاريات القابلة لإعادة الشحن، حيث أن لها تأثيرا أقل بمقدار 30 مرة على تلوث الهواء، وبقدر أقل من 12 ضعفا على تلوث المياه، وتتطلب موارد أقل بنسبة 23 ضعفا غير متجدد.

ووفقا للطراز، قد تحتوي البطاريات على النيكل والليثيوم والزنك والكادميوم والزئبق، وهي موارد، بالنسبة للبعض، نادرة جدا ويكون استخراجها ملوثا بشكل خاص.

مشكلة أخرى هي معالجة البطاريات المستخدمة، ففي الاتحاد الأوروبي، يتم جمع 45٪ منها فقط لإعادة التدوير، وفقا لدراسة أجرتها الرابطة الأوروبية للبطاريات المحمولة (EPBA).

وتم إعادة تدوير أقل من 2 ٪ في الصين في عام 2012، وعندما لا يتم استردادها، يتم إلقاؤها في البرية أو حرقها أو دفنها.

هذا الأمر أيضا مضر بالبيئة، لأن بعض البطاريات تطلق معادنها وتلوث الأنظمة البيئية على المدى الطويل.

وفقا لمعهد بروكسل للبيئة، يمكن لزئبق خلية زر مستعملة تلويث 400 لتر من الماء أو متر مكعب من التربة لمدة 50 عاما.

جدير بالذكر أن المواد الموجودة في البطاريات التي يتم جمعها يمكن أن تستخدم مرة أخرى في تصنيع البطاريات أو السكاكين أو هياكل السيارات أو المزاريب.