الصحة الجيدة

الالتهابات وعلاجاتها مرتبطة باضطرابات الأكل عند المراهقين

توصلت دراسة جديدة إلى أن اضطرابات الأكل عند المراهقين، مرتبطة ببعض الالتهابات، فغالبا ما تظهر أعراض اضطرابات الأكل في متلازمة الأمراض العصبية والنفسية الحادة عند الأطفال (PANS)، وهي حالة يعاني فيها الأطفال من تغيرات سلوكية مفاجئة، عادةً بعد الإصابة بالمكورات العقدية.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ربطت العديد من التحقيقات الوبائية واسعة النطاق المستندة إلى بيانات من سجلات السكان في الدول الاسكندنافية، بين اضطرابات الأكل وأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض كرون والسيلياك والنوع الأول.

وربط الباحثون التعرض للعدوى أثناء الطفولة بزيادة خطر الإصابة باضطرابات الأكل، وفي دراستهم، التي نشرت الشهر الماضي في JAMA Psychiatry، فحص الباحثون مجموعة من 525643 فتاة مراهقة ولدوا في الدنمارك بين عامي 1989 و 2006، من بينهم 4،240 تم تشخيصهم باضطراب في الأكل.

وكشف تحقيق الفريق، الذي شمل البيانات حتى نهاية عام 2012، أن الفتيات اللائي دخلن المستشفى بسبب عدوى حادة زادت لديهم مخاطر الإصابة بفقدان الشهية بنسبة 22 في المائة، وخطر الإصابة بالشره المرضي بنسبة 35 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بغيرهن بنسبة 39 في المائة.

ويبدو أن العلاج بالعوامل المضادة للعدوى، مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات، له تأثير أيضا، حيث تبين أن الأفراد الذين تلقوا ثلاث وصفات أو أكثر لتلك الأدوية كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب في الأكل من أولئك الذين لديهم وصفات طبية أقل.

يقول نيفيل جولدن، أستاذ طب الأطفال في جامعة ستانفورد: “هذه دراسة مثيرة للاهتمام تضيف إلى مجموعة الأدبيات الموجودة التي تثبت أهمية العوامل البيولوجية في مسببات اضطرابات الأكل”.

ورغم أن هذه النتائج لا يمكن إلا أن تنشئ علاقة بين الالتهابات واضطرابات الأكل دون إثبات وجود صلة سببية، يؤكد الباحثون أن نتائجهم تدعم الفرضية القائلة إن الجهاز المناعي قد يكون السبب.

 

شارك
نشر المقال:
محمد