التصنيفات: تقنية

اختبار جديد يفضح مستوى الحشيش في الأنفاس بشكل فوري

الشرطة ورجال القانون كانوا يواجهون المصاعب دائماً في إيجاد اختبار سريع يمكن إجراؤه على ناحية الطريق لكشف مستوى الماريجوانا (الحشيش) في دم السائقين، لكشف السائقين الذين يقودون على الشوارع تحت تأثير المخدر، معرضين الناس لخطر داهم، تفقد فيه الكثير من الأرواح على الأسفلت، فالاختبارات المتوفرة حالياً تعتمد على الدم والبول، كما إنها لا تستطيع التفريق، بين وجود تأثير حالي للمخدر، أم إن الشخص قد تناوله سابقاً الشهر الفائت مثلاً، لكن شركة أمريكية أعلنت مؤخراً أنها طورت جهازاً يكشف وجود الحشيش في الدم عبر تحليل أنفاس الشخص، بشكل دقيق وفوري، وهذا خبر رائع لنا ولأطفالنا، لكنه سئ للمدمنين.

الرحلة للوصول إلى اختبار جيد وفعال نستطيع استخدامه على الطرق، كانت بطيئة دائماً، وقد كانت هناك شركات خاصة ومجموعات بحثية تقوم بتقدم مهم وتدريجي، منهم فرق باحثين من جامعة أكرون وجامعة ولاية واشنطن، والذين قاموا بالعمل على أجهزة صغيرة تستطيع قياس المركب النشط من الحشيش “التيترا هيدرو كانابينول” في الأنفاس واللعاب بدقة، كما يوجد أيضاً الشركة الكندية “كانابيكس”، والتي أعلنت أنها تقترب من طرح جهازها الكاشف للحشيش في الأسواق قريباً، قائلة إن جهازها يقوم بكشف “التيترا هيدرو كانابينول” في خلال ساعتين، قائلاً ما إن كانت النتيجة إيجابية أم سلبية، لكن اختبار شركة كانابيكس، يحتاج الكثير من النفخ، بالإضافة إلى إبقائها لطريقة عمل التكنولوجيا الخاصة بها سراً حتى الآن.

ولهذا، اعتبر الإعلان الأخير الذي قام به باحثون من مختبرات “هوند” في كاليفورنيا، إنجازاً علمياً كبيراً، فقد قالوا إنهم وصلوا إلى اختبار كاشف للحشيش من نفَس واحد فقط أو اثنين، وقد وصلوا إليه بالتعاون مع علماء في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وهو يستطيع قياس المركب النشط “تيترا هيدرو كانابينول” بحساسية كشف عالية تصل إلى تحديد مستويات تبلغ 500 بيكوجرام، أي ما يساوي 1 من تريليون الجرام، عن طريق الاستعانة بمزيج من علوم الكيمياء، والهندسة وعلم السوائل الضئيلة، مضيفين أن هذه التكنولوجيا التي ابتكروها تتفوق في حساسيتها على الاختبار الكاشف للكحول في الأنفاس بدرجة لا تصدق، إذ إنها تبلغ على الأقل مليون ضعفاً !

وقد قال المدير التنفيذي لمختبرات “هوند”، الدكتور مايكي لين، أن الشئ الذي يستطيع أن يفصح عنه الآن بخصوص جهازه هو أنه يستخدم التفاعلات الكيميائية الدقيقة لعزل مركب “تيترا هيدرو كانابينول”، وبهذا يقيس مستوياته في الأنفاس بدقة.

هذا الجهاز سوف يكون حلاً جيداً بدل الاختبارات التي تكون نتيجتها بإيجابي وسلبي، دون مستويات محددة، لكن ما يزال هناك مشكلة في المستوى المسموح للشخص بالقيادة تحت تأثيره، ففي واشنطن يوجد حد أقصى مسموح به بخمسة نانو جرامات من “التيترا هيدرو كانابينول” في دم الشخص، أما بقية الولايات فلا تسمح بما يتعدى الصفر.

وتقول مختبرات “هوند” أنها اختبرت هذه التكنولوجيا في المعامل، وإنها سوف تبدأ الاختبارات الإكلينيكية والاختبارات في الشوارع قريباً، وأن جهازها الشبيه بكاشف الكحول في الأنفاس، سوف ينزل في الأسواق بنفس السعر تقريباً في 2016.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير