التصنيفات: فضاء

أدلة جديدة على احتمال وجود حضارات فضائية في 50 مجرة

أفاد علماء الفلك عن احتمال وجود حياة خارجية متقدمة في 50 مجرة، وذلك بعد أن اكتشفوا انبعاث مستويات عالية بشكل غير عادي من الإشعاع من هذه المجرات.

قام فريق من العلماء في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، بدراسة الملاحظات المرسلة إليهم من قبل تلسكوب (WISE) التابع لوكالة ناسا الذي يبحث عن آثار من الطاقة الهائلة التي يمكن أن تكون ناتجة عن تقنيات أجناس فضائية متطورة، فبذات الطريقة التي تقوم بها الأرض بإرسال كميات من الحرارة والضوء إلى الفضاء، يرى العلماء أنه لا بد وأن يكون هناك نمط مشابه ينبعث من حضارات أخرى متقدمة إن وجدت، وبعد أن قام العلماء بفحص مئات الآلاف من المجرات استطاعوا إيجاد خمسين مجرة تمتلك لخصائص تبشر بالخير.

تبعاً لـ(روجر غريفيث) وهو باحث من ولاية بنسلفانيا والمؤلف الرئيسي للبحث، فإن العلماء قد استطاعوا إيجاد نحو 50 مجرة تصدر عنها مستويات عالية بشكل غير عادي من الأشعة تحت الحمراء، وقد تستطيع الدراسات اللاحقة لتلك المجرات أن تكشف فيما إذا كانت هذه الإشعاعات ناجمة عن العمليات الفلكية الطبيعية، أو إذا كانت عبارة عن أدلة على وجود حضارة متقدمة أخرى في الفضاء.

في ستينات القرن الماضي، اقترح عالم الفيزياء النظرية (فريمان دايسون) بأن الأدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض يمكن أن يتم الكشف عنها من خلال الكشف عن وجود إنبعاثات من موجات متوسطة من الأشعة تحت الحمراء الصادرة عنها، ولكن لم يكن بالإمكان الحصول على القياسات الحساسة لمثل هذه الإشعاعات المنبعثة من الأجسام في الفضاء قبل بناء تلسكوبات فضائية مثل (WISE).

بحسب الدكتور (جيسون رايت)، وهو أستاذ مساعد في علم الفلك والفيزياء الفلكية في مركز الكواكب الخارجية والصالحة للسكن في جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن الفكرة هي كالتالي: إذا كانت المجرة بأكملها مستعمرة من قبل حضارة متقدمة تسيطر على الفضاء، فإننا سنكون قادرين على اكتشاف الطاقة التي تنتجها تكنولوجيات هذه الحضارات من خلال الموجات المتوسطة للأشعة تحت الحمراء، وهي ذات الإشعاعات التي تم تصميم القمر الصناعي (WISE) للكشف عنها من أجل أغراض فلكية أخرى.

سواء أكانت تلك الحضارات الفضائية المتقدمة تستخدم كميات كبيرة من الطاقة من نجم مجراتها لتشغيل أجهزة الكمبيوتر، أو إرسال الرحلات الفضائية، أو للاتصالات، أو أي شيء آخر لا نستطيع تخيله بعد، فإن الديناميكا الحرارية الأساسية تخبرنا بأن هذه الطاقة يجب أن تشع بعيداً بشكل حرارة في نطاق الموجات المتوسطة من الأشعة تحت الحمراء، وهذا هو المبدأ الفيزيائي ذاته الذي يجعل جهاز الكمبيوتر لديك يصدر حرارة حينما يتم تشغيله.

من خلال دراسة الملاحظات الفلكية، لاحظ الفريق أيضاً وجود ظاهرة جديدة في مجرتنا درب التبانة، حيث أنهم اكتشفوا وجود غيمة سديمية ساطعة حول ما يعرف بنجم الميزان 48 القريب منا، كما رصد (WISE) مجموعة من الأجسام بسهولة في رقعة من السماء تبدو سوداء تماماً عند النظر إليها بالمناظير التي ترصد الضوء المرئي فقط، وهذه المجموعة هي على الأرجح مجموعة من النجوم الشابة التي تتشكل داخل سحابة جزيئية غير مكتشفة سابقاً، أما ظهور سديم الميزان 48 فهو على ما يبدو ناجم عن سحابة ضخمة من الغبار حول النجم، ولكن كلاً من هذين الاكتشافين يستحقان الدراسة بشكل أكثر تروياً.

شارك
نشر المقال:
aaa_
الوسوم: بحثفضاء