9 مشتركون تأهلوا لدخول مختبرات نجوم العلوم اكس

مضى أربعة أسابيع على لحظة انطلاق نجوم العلوم في موسمه العاشر بحلته الجديدة ( نجوم العلوم اكس )، خلال تلك الأيام القليلة الماضية، شهد برنامج نجوم العلوم لحظات فريدة بالنسبة للمشاركين والمتسابقين، بين خيباتِ أمل وبين فرحة العبور نحو المرحلة التالية من التصفيات. لم يخلُ البرنامج من الروح التنافسية بين المتسابقين وبين لجنة التحكيم، بعد الوقوع في جدال كلامي علمي بشأن الاختراعات المُقدَمة.

لكن في هذا الأسبوع انتهت فترة الجدال والمناظرة، إنّه أسبوع الحسم والتقييم على انفراد، داخل أقبية لجنة التحكيم، يعيش المتسابقون لحظات عصيبة، مليئة بالتوتر والقلق يتخللها نوبات من الضحك والأحاديث الجانبية للخروج من ضغوط الموقف مع اقتراب ساعة الصفر، ينظر الحكام الثلاثة بملفات المرشحين الذين قاموا باعدادها بعد اجتيازهم العقبة الأولى، من أصل 21 متأهل في هذه المرحلة من الأسابيع الأولى، سيتم ترشيح أفضل تسعة متسابقين منهم للعبور.

وكما هي العادة، نقاشات اللجنة بدأت مع المتأهلين في مجال الحوسبة وتكنلوجيا المعلومات، الذين بلغ عددهم ستة مشاركين، فكان أول من اجتاز منهم هي السيدة روضة القبيسي، التي برزت مهارتها في التواصل الاجتماعي مع رفاقها المشاركين، كما أنها أقنعت لجنة التحكيم في ملف ترشحيها حينما أوضحت الجانب الإيجابي من شخصيتها القوية. يُعد اختراعها عبارة عن نظام للمقاعد الديناميكية لكبار الشخصيات، المقاعد تحتوي على أقفال لا تفتح إلا للشخص المعني، إذ أنَ أكبر تحدي يواجه المنظمين للمناسبات الضخمة هو التعامل مع المقاعد الخاصة للشخصيات الكبيرة، بسبب البروتوكولات المُتبعة، لا يمكن تدراك الموقف في اللحظات الأخيرة إذا طرأت أي تغييرات في خطة جلوس الضيوف.

والمتأهل الثاني من نفس المجموعة، هي سيدة أخرى، سيليا خشني، التي قامت بذكر خطة عمل مع تفاصيل دقيقة في ملف مشروعها، الذي يتمحور حول حماية الأمن العام وأمن الفرد من محاولات التجسس عبر طائرات الدرون، وذلك عبر تعطيل عمل الكميرات عن طريق اختراقها. يقولُ مدير مركز قطر للرياضات اللاسلكية الشيخ محمد آل ثاني “هواية التحكم بالطائرات عن بعد هي منذ 1920، بالنسبة للدرون فهي صرعة جديدة وإلى الآن لم يتم حتى نص قوانين بشأنها، وبمجرد اقحام نظام تحديد المواقع في الدرون فإنها تتحول إلى وحش، فالعالم كله مفتون بها” ثم يضيف “الأمر يتعلق بالخصوصية، إن كان هناك نظام يسمح لي بحماية منطقةٍ ما غير مرغوب التصوير بها، فهذا سيكون رائع.”

أما بالنسبة للمشاركين في مجال الصحة والطب الحيوي، المجال الذي سجل أكبر حضور في تاريخ البرنامج في مرحلة النهائيات، فإن المتأهلين الى مرحلة المجلس بلغ عددهم خمسة من أصل عشرة مرشحين.

المتأهل الأول  الذي سيدخل مختبر نجوم العلوم هو عبد الله الصيرفي، واختراعه نظام محمول لمراقبة الأداء الرياضي، يقولُ عبد الله “هذا الاختراع باعتقادي هو مهم جدًا لأنني أستهدفُ كل شخص يود أن يمارس رياضةً ما بطريقة علمية تعطي نتائجًا فعلية.” يعتمد هذا الجهاز على تحليل حركة الجسم وأدائه ومقارنته بالأداء الصحيح، وهو خيار مرغوب به بشدة لا سيّما لأولئك الذين يودون تقييم مدى إمكانياتهم البدنية في خوض رياضة معينة أو مغامرة مثل صعود قمة جبل، أو الغوص إلى أعماق البحر.

والمتأهل الثاني هو أصغر المشاركين سِنًا، أحمد زحلان، وكان ابتكاره عبارة عن كاشف فوري للغلوتين دون الحاجة للمس، يشرح الشاب أحمد ابتكاره “فكرتي هي عبارة عن كاشف يعمل بواسطة الأشعة تحت الحمراء، بحيث يقوم الكاشف بتعقب البروتين عبر تحليل موجات الغلوتين في الطعام.” هذا الكاشف سيكون بمثابة المنقذ الأول لأولئك الذين يعانون من حساسية الغلوتين المتواجد في المنتجات القمحية، وخيارًا منطقيًا لمن أراد ارتياد المطاعم دون الخوف والقلق من المنتجات المقدمة بمجرد تمرير الجهاز فوق الطبق المعني. لم يستطع المتسابق الشاب من إخفاء دموع فرحته وعلق على تأهله “بعد التوتر الشديد، وفجأة يخبرك بأنك قد ربحت في نجوم العلوم في موسمه العاشر، بعد عشر سنوات من حلم الصُغر، أشعر باحساس لا مثيل له.”

وأما المتأهل الثالث، فهي المتسابقة أنّا مالك واختراعها كرسي ذكي لسلامة الأطفال، يتم إيصاله لاسلكيًا مع الهاتف المحمول عبر تطبيق، يمنح الأهل القدرة على مراقبة الطفل وإن كانوا بعيدين عنه. تقولُ السيدة فاطمة المحمدي وهي مختصة في التوعية والارشاد الصحي “استخدام كرسي الأطفال مهم جدًا خصوصًا عندما يكون الطفل رضيع، دَوري كمثقفة في مركز سدرة الطبي أنّي أقوم بتوعية الأهالي في كيفية التعامل مع الأطفال الرُضع وخصوصًا في السيّارة، لو كان هناك تكنولوجيا ما تسمح للوالدين باقتناء كرسي متنقل سيكون أمرًا ذا فائدة هائلة، لأن أغلب الأباء يمتنعون عن مثل هذه المخاطرة وخاصةً إن كان الطفل الأول لهم.”

المتأهل الرابع من المجموعة هي نور مجبور، وابتكارها هو عدة بحثية لتشخيص مرض الباركنسون، تقوم بتشخيص مرض الشلل الرعاشي في مراحله المتقدمة. وعن هذا الابتكار يقول طبيب الأمراض الحركية الدكتور غلام العادلي “مرض الشلل الرعاشي يبدأ بشكل تلف بالمخ ويتدرج بدرجات يصعب بها العلاج. الصعوبات التي تواجهنا في هذا المرض هو التشخيص المبكر، لأنك أكثر المرضى عندما يصلون إلى العادية، يكون المرض قد وصل مرحلة قريبة من المتقدمة.”

وآخر المتأهلين من المجموعة الطبية هو المتسابق وليد، وابتكاره هو فهم حالة استقرار المخ بعد إجراء عملية لمنع حدوث حالة الوفاة، يقول وليد “عندما نأتي لعلاج المرضى الذين يعانون من نزيف بالمخ، وتتم العملية بنجاح، ثم بعد فترة قصيرة قد يتوفى المريض فجأة، لكن الآن وجدنا طريقة تمكن الطبيب من فهم أي مشكلة عن طريق العيون.”

أخيرًا وليس آخرًا، وقد تبقى مقعدان في مختبر نجوم العلوم، فإنّ المقعدين قد تم منحهما للمشاركين في مجال الطاقة والبيئة، وهما سالم الكعبي وابتكاره هو عبارة عن ورنيش صديق للبيئة خالي من المواد الكيميائية يحل مشكلة الروائح البترولية التي تكون في الأصباغ، والمتأهل الأخير غسان عويدات واختراعه روبوت منظف لواجهات المباني بدون مياه، وبالنظر لمدى أهمية هذا الاختراع، فإنه يضمن سلامة العمال ويمنع أي فرصة للمخاطرة بالأرواح.

بعد نهاية المجلس العلمي، انتهى معها مرحلة التصفيات، وقد دخل جميع المتأهلين التسعة المرحلة العملية التالية في المختبر وهي مرحلة نمذجة المنتج. ليس هذا فحسب، فما هو جدير بالذكر هو ترشح أربع سيدات من أصل تسعة، ويعد رقمًا قياسيًا في تاريخ البرنامج. على أن نلتقي الأسبوع القادم مع مزيد من الأرقام والحقائق واللحظات المشوقة مع نجوم العلوم في موسمه العاشر

Total
0
Shares
3 comments
  1. السلام عليكم،

    أنا كنت أحد المشاركين في برنامج نجوم العلوم النسخة العاشرة و لكن للأسف أصبح البرنامج مسخرة و شو أكثر منو علم، بالدليل المشاريع التي تم الإستهزاء بها و أخرى لم تعرض تماما و هذا لتغييب المشاهد دون أن نتكلم عن المونتاج المخزي.

    يقلك الثورة الصناعية الخامصة و بعدها يختنارون مشروع روضة و هو من الثورةو الصناعية الصفر. يعني عيب كبير و الله لا يليق بمستوى الهالة التي يحيطون بها برناجهم.

Comments are closed.

Related Posts