التصنيفات: فضاء

5 حقائق لا تعلمها حول المادة المظلمة

تشكل المادة المظلمة ربع الكون، وبدونها ستنهار المجرات، وستبدأ النجوم بالدوران دون هدى في الفضاء، كما تعتبر المادة المظلمة أكثر وفرة من المادة العادية بخمس مرات (المادة التي تشكل الأشجار والنجوم والأشخاص)، ولكن العلماء لا يستطيعون رؤيتها أو التعرف على ماهيتها، فالشيء الوحيد الذي يمكنهم الجزم به، هو أنهم يقتربون من الإجابة رويداً رويداً.

  • اكتشف علماء الفلك في 1930 أنهم إذا قاموا بجمع كل المادة المرئية في كتلة المجرة، فإن ثقل هذه المادة مجتمعة لا يكفي لجعلها تتماسك معاً، لذلك كان لا بد من وجود شيء آخر يجعلها متماسكة، وهذا الشيء يجب أن يكون متواجداً بكميات كبيرة، وحينها أشار العلماء إلى هذا الشيء باعتباره الكتلة المفقودة، وبعد ذلك تمت تسمية هذه الكتلة باسم “المادة المظلمة”.
  • من المتوقع أن يقوم مصادم الهدرونات الكبير – وهو أقوى مسرع للجسيمات في العالم- باكتشاف حقيقة المادة المظلمة، مصادم الهيدرونات يحوز أعلى الفرص لاكتشاف الجزيئات الضخمة ذات التفاعل الضعيف، والتي من المرشح أن تكون هي مكونات المادة المظلمة، وهذا الاكتشاف يمكن أن ينهي التضارب والنقاشات والتكهنات حول حقيقة هذه المادة، والجدير بالذكر أن الجزيئات الضخمة ذات التفاعل الضعيف قد حصلت على أسمائها لأنها نادرة الوجود في المواد الطبيعية، ولأنها لابد وأن تكون ضخمة إذا ما كانت تشكل 27% من الكون، كما أنه يشتبه بأنها تأتي بشكل جزيئات، ولكن حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد تماماً.
  • لا تعتبر المصادمات الوسيلة الوحيدة لاكتشاف المادة المظلمة، فهناك مجموعة كبيرة من التجارب التي تسعى إلى فهم المادة المظلمة عن طريق دراسة الآثار الجانبية لها، فبعض تلك الدراسات تهدف لمراقبة ارتطام المادة المظلمة بجزيئات المادة الطبيعية هنا على الأرض، في حين تحاول أخرى مراقبة التفاعلات التي يمكن أن تنجم عن تصادم جزيئين من جزيئات المادة المظلمة في الفضاء أو تحت الأرض.
  • يمكن للعلماء أيضاً أن يقوموا باكتشاف المادة المظلمة من خلال مراقبة الكيفية التي تؤدي فيها كتلتها إلى إحداث انحناءات في الضوء أثناء مروره من خلالها، حيث قام فريق من المرصد الفلكي الوطني في اليابان بدراسة تلك الإنحناءات والتذبذبات لإنشاء أول “خارطة للمادة المظلمة”، والتي يهدفون لاستكمالها في عام 2019، ومن المتوقع أن تكشف هذه الخريطة كيفية توزع المادة المظلمة، مما يمكن أن يعطي دلائل على مدى كتلتها وكثافتها.
  • حتى ولو تمكن العلماء من تحديد المادة المظلمة، فإنهم مع ذلك سيكونون بعيدين كل البعد عن فهم الكيفية التي يعمل بها الكون، فكتلة المادة المظلمة مع المادة الطبيعية لا تشكلان سوى جزء بسيط من الكون، وحتى في حال اكتشافها سيبقى حوالي الـ70 % من تركيبة الكون غير معلومة، فما الذي يشكل ما تبقى من الكون؟ بحسب العلماء، فإننا قد ندرس في القريب العاجل ما يسمى بالطاقة المظلمة، وهي قوة غريبة جداً وغامضة، ومن المتوقع أن يدرسها العلماء لفترة طويلة من الزمن، بعد إنتهائهم من فهم مسألة المادة المظلمة.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير