التصنيفات: فضاء

5 بعثات فضائية تفكر ناسا بإرسالها

من وجهة نظرنا، فإن إرسال البعثات إلى عوالم أخرى بدأت تحدث بالفعل، ففي الأمس كنا ننظر إلى بلوتو من خلال صورة مؤلفة من أربعة بكسلات، أما اليوم فقد أصبحنا نراه على أنه كوكب زاخر بالتضاريس التي  تشبه إلى حد كبير كوكب المريخ، ولكن على الرغم من أننا نحتفل في كل مرة يظهر فيها اكتشاف علمي جديد، إلّا أننا لا نولي اهتماماً كبيراً بالعقود التي يمضيها الباحثون لإجراء الدراسات والتخطيط والهندسة التي تتطلبها كل مهمة، ناهيك عن الوقت الذي يتطلبه الوصول إلى تلك الأماكن والذي يمكن أن يصل إلى عشرات السنوات، وما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن ناسا تضع دورياً دعوات لتقديم مقترحات لمهمات منخفضة التكلفة، والبعض منها قد ينتقل من مجرد اقتراح مقدم على برنامح الـ(PowerPoint) إلى تنفيذ على منصة الإطلاق، وفيما يلي خمس بعثات تقوم وكالة ناسا بالتفكير لتنفيذها حالياً، واحد منها على الأقل سيزور في النهاية عوالم أخرى.

بعثة المعادن

يحتوي كويكب (16-Psyche) على حوالي 1% من كتلة الحزام الكويكبي، وعلى هذا الكويكب لا وجود للماء، أو لأي شيء أخر، فهو مجرد قطعة كبيرة من الحديد التي تسبح في الفضاء، ويعتقد العلماء بأنه في الحقيقة لب مكشوف لكوكب بدائي فَقَدَ قشرته وعباءته نتيجة لسلسلة من الاصطدامات، ولأنه من غير المحتمل أن نقوم بالحفر عبر كوكبنا حتى الوصول إلى لبه في أي وقت قريب، فإن قيمة دراسة مثل هذا الجسم هو أمر بديهي، وإذا اختارت ناسا إرسال هذه البعثة المقترحة إلى الكويكب، فسوف تكون المرة الأولى التي يكتشف فيها البشر عالماً ليس مصنوعاً من الصخور أو الجليد.

بعثة (فيريتاس) إلى الزهرة

(فيريتاس) هو بعثة مقترحة تهدف لزيارة كوكب الزهرة ومعرفة أين كان الخطأ في البعثات السابقة، ففوق الغيوم، يمكن اعتبار كوكب الزهرة أكثر قدرة بكثير على استضافة البشر من كوكب المريخ، لأن درجة حرارته وطقسه ليسا مختلفان كثيراً عن الأرض، لدجة أن بعض العلماء اقترحوا استعمار كوكب الزهرة باستخدام مجموعة من المناطيد، ولكن تحت السحب، يصبح كوكب الزهرة عبارة عن جحيم لا يطاق، فمع درجات حرارة سطح تصل إلى قرابة الـ900 درجة فهرنهايت، يعتبر هذا الكوكب أكثر سخونة من الزئبق، كما يوجد في قطبه الجنوبي عاصفة هوجاء لا تموت، لذلك فإن الأسئلة التي تعتزم (فيريتاس) الإجابة عنها تتضمن معرفة حالة النشاط الجيولوجي لكوكب الزهرة، وخصائصه التكتونية بالمقارنة مع الأرض؛ والبحث عن أدلة على وجود المياه على سطحه فيما مضى.

الحصول على فهم افضل لتوأم الأرض الشرير

يتشابه كوكب الزهرة مع الأرض كثيراً، فكلاهما يمتلكان نفس الحجم تقريباً ويتكونان من ذات الأشياء تقريباً، لكن الزهرة عبارة عن كرة من الجحيم الرهيب، في حين أن الأرض أقل سوءاً بقليل وتعج بالحياة، فهل حدث شيء ما غيّر من تركيبة كوكب الزهرة وجعله يختلف عن الأرض؟ وجود بعثتان إلى الزهرة على قائمة المهمات التي سيتم أخذها بعين الاعتبار من قبل ناسا يؤكد على أهمية الإجابة عن هذا السؤال، والمهمة الثانية هي إرسال مسبار ( (DAVINCIلكي يقوم خلال الساعة التي سيقترب فيها من الزهرة بتحليل غلافه الجوي لتحديد مصدره وتاريخ تطوره، ويقوم بجمع البيانات المتعلقة بمحيط الزهرة الذي اختفى منذ فترة طويلة، وأخذ أول صور عالية الدقة لمنطقة المرتفعات الغامضة التي توجد على الكوكب.

إيجاد الكويكبات قبل أن يجدونا

الخبر السار هو أن وكالة ناسا تمتلك مكتب للدفاع الكوكبي، ولكن الأخبار السيئة هي أنه ليس له علاقة بالكائنات الفضائية، فكما كنا قد تعلما من الديناصورات، النظام الشمسي مكان لا يرحم، وكل ما يتطلبه تحويل الأنثروبولوجيا إلى علم المتحجرات هو صخرة عملاقة، لذلك جاء مشروع (NEOCam)، وهو عبارة عن بعثة لمدة أربع سنوات تهدف لدراسة الكويكبات التي تشكل تهديداً وجودياً على البشرية، وهو تلسكوب فضائي يعمل بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن يلقي نظرة فاحصة على الأخطار المعروفة، وفي ذات الوقت البحث عن أخطار أخرى جديدة.

حفريات الكواكب

يشارك المشتري مداره مع أكثر من 6000 كويكب معروفة باسم حصان طروادة، ونحن مازلنا غير متأكدين تماماً من المكان الذي أتت منه، فربما قد تكون قد تشكلت في ذات الوقت تقريباً الذي تشكل فيه المشتري ومن ثم علقوا ببساطة في حقل جاذبيته، أو ربما قد يكونوا قد علقوا في وقت سابق من تشكل النظام الشمسي، نتيجة لزعزعة استقرار حزام كويبر، لا أحد يعرف! ولكن على الرغم من أن الفارق بين الاقتراحين قد يبدو تافهاً، إلّا أنه في غاية الأهمية لفهم تاريخ النظام الشمسي، وهنا تأتي بعثة أطلق عليها اسم لوسي –تيمناً بهيكل عظمي لسلف للانسان يبلغ من العمر 3.2 مليون سنة- وسوف تقدم بعثة لوسي للنظام الشمسي ما قدمته لوسي الأوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس للبشر، وتملئ الثغرات التي توجد في السجلات الأولية للكون، حيث ستطير المركبة الفضائية لوسي إلى كويكبات طروادة في مدار المشتري وتقوم بإجراء مسوح ضوئية والتقاط الصور، وترسم الخرائط لخمسة منها.

 

شارك
نشر المقال:
Diana