التصنيفات: الصناعة والإبتكار

وسائل النقل المتوقعة بعد خمسين عاماً من الآن

وسائل النقل والمواصلات العامة توفر مميزات كثيرة وهي أكبر من المواصلات الخاصة، خاصة مع تزايد عدد الركاب فهي تقلل الازدحام على الطريق، وكذلك التلوث.

وتقريباً جميع وسائل النقل والمواصلات اليوم هي كما كانت منذ عام 1950 لكن هناك المزيد من الأدوات الإلكترونية باعتراف الجميع لكن بالأساس السيارات والشاحنات والقطارات التي تتواجد في عام 2014 لا تزال تستند لنفس مفاهيم تصاميم الخمسينات.

لكن بعد عشرة سنوات من الآن ربما تكون الأمور مختلفة جداً فيجب أن ننسى مفاهيم تصميم السيارات الحالية لتتحول مثل السيارات الرياضية وينقلب النقل بصورة كاملة.

السيارات الذرية:

في عام 1958 ازدهر العمل بالطاقة الذرية لكن حينما جاءت شركة فورد مع نكليون بسيارات محركات البخار التي تعمل باليورانيوم، لأسباب واضحة لم يتم تصنيعها لكن مفهوم السيارة النووية رفض أن يموت.

وأحدث فكرة حالياً هي استخدام الثوريوم بدلاً من اليورانيوم، حيث يتم استخدام أنظمة طاقة الليزر التي قامت بتطوير المحرك ليعمل بطاقة الثوريوم لتشغيل التوربينات البخارية، فالثوريوم رخيص ومتوفر ومن الناحية النظرية ثمانية جرامات فقط من الطاقة يمكن أن يكفي السيارة لمدة قرن من الزمان مع نسبة تلوث أقل بكثير من السيارات الكهربائية حتى.

ففي وقت قريب بطريقة أو بأخرى سيكون في كل سيارة مفاعل نووي صغير لكن التطور الأكثر احتمالاً هو أن تنتقل المواصلات إلى الفضاء على أن يكون جزءً من الحياة اليومية فبمجرد أن ينتهي السياسيون والمحامون من معرفة القضايا التنظيمية فمن الممكن القفز إلى سيارة جوجل وإخبارها الجهة التي ستذهب إليها لتنطلق بصورة أكثر أماناً وأسرع وستقوم بتسليم البضائع عن طريق الطائرات بدون طيار بدلاً من الشاحنات سواء داخل المدن أو خارجها.

قطارات الأنابيب المفرغّة:

المستقبل يسعى لتطوير الانظمة الحالية فأنظمة قطار ماجليف التي تعمل بالاحتكاك العملي لعقود لم تصبح الأفضل على الإطلاق وأصبح هناك حاجة ملحة لاستبدال البنية التحتية على نطاق واسع والفكرة الجديدة هي استخدام قطارات الأنابيب المفرغة والتي من المتوقع أن تكون فائقة السرعة حيث تصل السرعة فيها إلى 6500 كيلومتر في الساعة لتصبح الرحلات دولية حتى ينطلق القطار من نيويورك إلى بكين في ساعتين.

ويقول أنصار هذا النظام أنه سيكون أكثر كفاءة بخمسين مرة من كفاءة السيارات الكهربائية والقطارات العادية.

وشركة “تيراسبان” وصلت لأبعد من هذا فهي تسعى إلى شبكة نقل جماعية عبر شبكة من الأنفاق فائقة التوصيل، وتوفير بنية تحتية للقطارات التي تعمل بالأنابيب المفرغة وهذه الشبكة لن تؤثر على كهرباء المنازل حتى أن سرعة القطار الواحد بهذا النظام ستصل إلى 500 كم في الساعة.

النقل عبر “نظرية السلسلة”

هذا مفهوم آخر للسكك الحديدية عالية السرعة والتي تهدف إلى تقديم بديل للنظم التقليدية وتعتمد على نظام اسمه “أناتولي يونيتسكي للنقل” حيث يستند على إطارات الكترونية ضخمة تحمل القطار بدلاً من السكة الحديد، وأنصار النظام يرون مزايا كبيرة فيه من حيث التكلفة حيث سيكون أقل عشرة مرات من نظام السكك الحديدية ونظام ماجليف، والكفاءة تصبح أعلى حيث سيعمل بثمانين كيلو واط، وسرعته ستصل إلى 250 كيلومتر في الساعة.

النقل عبر عكس الأدوار

هذه التقنية تتخذ مفهوم أعلى من السكك الحديدية الأرضية حيث يتم الاعتماد على أنبوب من القضبان حيث تحمل القطارات أنفسها القضبان بينما تتواجد العجلات في حلقات مرتفعة بين القضبان حيث يمر القطار من خلالها بسرعة 240 كيلومتر في الساعة وهذا يساعد على مواجهة اضطرابات البنية التحتية.

النقل عبر مشاركة الشارع

هذا المفهوم من مفاهيم النقل العام الأكثر إثارة للاهتمام التي سمعنا عنها على مدى سنوات لتقليل الازدحام في المناطق الحضارية مع الاستفادة من البنية التحتية القائمة، فيمكن لحافلة تمتد على ركائز فوقية باستخدام مسارات صغيرة توضع على الحارات المرورية بينما تحصل الحافلات التي أسفل منها على فرصة للعبور بصورة عادية، مع تحرك المركبة الفوقية بطاقة استيعابية جيدة.

النقل الجماعي عبر الكبسولات

هذه طريقة أخرى مبتكرة للنقل عبر كبسولات من نقطة لأخرى باستخدام نظام النقل بالطاقة البشرية عبر الانتقال من النقطة “أ” إلى النقطة “ب “حيث يستطيع تنفيذ ذلك في نيوزيلندا حيث ستصل السرعة لـ 45 كيلومتر كل ساعة، وكأنها مغامرة.

المصعد الفضائي

هذه نقلة كبيرة في هذا النقل حيث سيتم استخدام مصطلح دمرقطة الانتقال وهذه النظرية الأولى التي بدأت منذ 100 عام وتعتمد على استخدام كابل مربوط في محطة قاعدة لإرسال “المتسلقين” إلى المدار بتخصيص جزء صغير من تكلفة أنظمة إطلاق الصواريخ القائم.