نحو حروب أكثر وحشية: أهم 15 سلاح سيستخدم قريبا

لا تزال الجلبة مستمرة في كل وسائل الإعلام حول الرصاصة الذكية التي أعلنت عنها وكالة الأبحاث التابعة لوزارة دفاع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن هذا الاختراع ليس وحده فهو واحد من العديد من أكثر التقنيات الحربية تأثيراً في العالم طورتها “داربا”، والتي لا تطور في المجالات الحربية فقط، وإنما لها تقنيات ثورية حياتية عديدة مثل تطويرها لتحديد المواقع جي بي إس والإنترنت، معظم معلومات تقنياتها تغلف بسرية عالية بسبب طبيعتها الحربية والأمنية.

هذا التقرير يجمع لك أهم آخر 15 اختراعاً حربياً قامت به وزارة الدفاع الأمريكية وسوف نراه قريباً في أجساد ضحايا الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق:

1-الرصاصة الذكية: لا أحد سيستطيع الهرب من القناص بعد الآن

هذه الرصاصة لديها القدرة على تغيير اتجاهها بنفسها، حركة الضحية أو ركضه لن ينقذه منها، بسبب تقنية ما تزال طريقتها مجهولة حتى الآن، فقط حفظتها وكالة الأبحاث داربا كسر حربي خطير، وسمتها “إكزاكتو” وهي تعني “دقيقة”، لدى الرصاصة مستشعرات بصرية قادرة على رؤية الليزر المصوب على الضحية وما يشبه الزعانف الدقيقة التي تغير اتجاهها مثل دفة السفينة، حتى تصيب قلب الهدف، وقد بدأ العمل على هذا المشروع بالأصل بسبب صعوبة ظروف القنص في أفغانستان، وسوء الطقس، وهذا سوف يعني ضحايا أكبر على الأرض.

2-ليزر الطائرات المضاد لصواريخ الأرض-جو

صواريخ أرض-جو تحدد الطائرات وتصيبها قبل أن تمتلك الطائرات الوقت الكافي للهرب، لذلك تعد تقنية HELLADS لليزر عالي الطاقة أحد التقنيات الدفاعية غاية الأهمية التي ستزود بها الطائرات، حيث تشل قدرة الصواريخ على مهاجمتها، ويأمل الباحثون حالياً أن تنضم إلى وظيفتها الدفاعية وظيفة هجومية قادرة على تدمير صواريخ أرض-جو المقاومة الأفغانية أو العراقية أو أي جبهات حرب أخرى.

3-الشاحنات الطائرة: عندما يحاصرك الخطر، طِر!

هذا المشروع المسمى ARES يعمل على تطوير شاحنة طائرة قادرة على التقدم براً أو جواً، حيث جعلتها قادرة على المشي على الأرض وفي نفس الوقت قادرة على الإقلاع العمودي بالغ السرعة وكذلك الهبوط، ويعمل الباحثون حالياً على جعلها مقاومة للعبوات الناسفة بشكل خاص، وقادرة على الإفلات من التهديدات الجوية، خاصة صواريخ الجو-جو.

4-دواب آلية: حصان صغير آلي، أقوى، أسرع، يجتاز المناطق الوعرة

هذا الروبوت الآلي ذي الأربع أرجل والمسمى LS3 والذي طورته داربا صمم ليكون وحشاً صغيراً على أرض المعركة، أفضل من الدواب الأخرى التي تمرض أو تتعب أو تصيبها الجروح، يجتاز المناطق الوعرة ويستطيع حمل أثقال تصل إلى مئات الباوندات، يقود نفسه بشكل شبه ذاتي، ويستطيع أن يذهب مع القوات إلى 70 أو 80 بالمئة من الأماكن التي يذهبون إليها.

5- One Shot: الهدف في طلقة واحدة، نظام حسابي دقيق للقنص

هذا المشروع يهدف إلى تحسين دقة القنص عن طريق نظام حسابي دقيق صغير، يمكن وضعه على ماسورة السلاح أو نطاق الاستكشاف، وهذا النظام مصمم للتعامل مع العديد من المتغيرات الحسابية، مثل تحقيق أقصى فعالية من السلاح في ظروف هبوب الرياح، معتمداً على نظام التشغيل لينكس، ليحسب للقناص نقطة التهديف المثالية.

6-الدعم الجوي المتقدم: الرصاص يطبق على العدو من الأسفل والأعلى

منذ الحرب العالمية الأولى ظهر تكتيك الدعم الجوي للهجوم البري، فما إن تشن القوات البرية هجوماً حتى ترسل إلى القوات الجوية لتدعم موقفها، وهذا لم يتغير منذ ذلك الحين، لكن في هذا النظام تقدم الدعم الجوي بالمزامنة، بمعنى تركيز القوات البرية والجوية في نفس اللحظة على نفس الهدف عن طريق تواصل متقدم وخريطة عالية الدقة للمكان.

النظام الذي سمي PCAS يهدف إلى تغيير الدعم الجوي تماماً، ويسمح للقوات البرية بالتبادل الفوري للمعلومات والاستجابة الفورية والتنسيق عالي الدقة، ليبدو أشبه بفك يطبق على العدو من الأسفل والأعلى.

7-مثل العناكب: مادة تمكن الجنود من تسلق الحوائط

معظم البيئات التي يتواجد فيها الجنود الأمريكيون صعبة ووعرة ويلزم فيها كثير من التسلق، يستخدم الجنود الحبال والسلالم، أو يضطرون لاستخدام أدوات تسلق ثقيلة، ولتخطي هذا التحدي ابتكر المخترعون في داربا مشروعاً أسموه Z-Man، ليقلد أنماط تسلق السحالي والعناكب، وكانت أحد أهم المواد التي أنتجوها في هذا المشروع مادة سميت Geckskin مخلّقة صناعياً وقوية، ويمكن لها أن تلتصق بكفاءة عالية إلى الحوائط والأسطح الزجاجية للمباني، وتستطيع أن تحمل ثقلاً يصل إلى 660 باونداً.

8- BOLT: لا حاجة لمترجم مرافق

من اهم المشاكل التي يواجهها الجنود التعامل مع السكان المحليين، فهم لا يستطيعون الحركة بدون المترجم، أما هذا البرنامج فهو

يسمح بالترجمة بشكل أون لاين عن طريق الإنترنت، حين يتكلم الجندي فإنها تبث صوتياً الجملة باللغة الأم للمواطن، ويخطط الباحثون لتعميم هذه الاداة فيما بعد، للسماح للناس بالتواصل دون اضطرارهم إلى تعلم لغة بعضهم البعض.

9-طائرة تجسس بدون طيار تبقى في الجو لخمس سنين كاملة

تواجه الطائرات دون طيار عادة مشاكل انتهاء وقودها واضطرارها للعودة إلى قواعدها لإعادة شحنها، لكن هذه الطائرة تعتمد على الطاقة الشمسية مما يسمح لها بالبقاء في الجو لمدة تصل إلى خمس سنين كاملة مؤدية وظائفها الخاص بالمراقبة والتجسس والاستطلاع دون أن تهبط مرة واحدة، وقد كانت نتاج تعاقد بين داربا وبين شركة بوينج بقيمة بلغت حوالي 89 مليون دولار.

10- SCENICC:عين الجندي سوف ترى ما لا تستطيع أنت رؤيته

هذه العدسة اللاصقة سوف تدمج الواقع الافتراضي بالحقيقة، فنفس المشهد الذي سوف تراه أنت مجرد غابة وكثبان رملية وصخور، سوف يراه الجندي محدداً بمناطق عليها أسماؤها ومواقع الهدف، وأي تعليمات عليه أن يراها، إنها تريه واقعاً معدلاً، وتبقيه مطلعاً على كل التطورات لحظة بلحظة، دون أن يضطر لتعطيل يديه والانشغال عن السلاح لتفقد المعلومات والأوامر.

11- طائرة تصل إلى علو غير مسبوق: ثورة في التجسس وجمع المعلومات

هذه الطائرة التي كانت نتاج تعاون بين داربا وبين القوات الجوية للولايات المتحدة سوف تصل إلى ارتفاع غير مسبوق في طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، تقود نفسها بشكل ذاتي وقادرة على إجراء استطلاع شامل والربط بين القوات الجوية والبرية لمدة عشر سنوات وهي في هذه النقطة من العلو، وسوف تعتمد على الطاقة الشمسية، لتحقق ثورة في جمع المعلومات والتجسس.

12-بانتظار الإشارة: إمدادات نائمة في عمق المحيط

من أهم المشاكل في الهجوم البحري نفاد الإمدادات، والوقت اللازم لانتظارها، لكن وكالة داربا كان لديها خطة بشأن ذلك، فقد ابتكروا كبسولات محتوية على إمدادات ترقد في أعماق المحيط وتستطيع أن تبقى هكذا لسنوات متحملة الضغط الشديد، حتى تصلها الإشارة من السفينة فتنشط، وتتوجه بسرعة إلى المكان المطلوب.

13-طائرات هجين: هليكوبتر وطائرة في وقت واحد

VTOL X-Plane تكسر الحدود الخاصة بالطائرات الهجينة، فهي قادرة أن تحافظ على سرعة طيران 345 تصل إلى 460 ميلاً في الساعة، كما أنها قادرة على أن تحوم بشكل فائق الكفاءة في ذات الوقت الذي تحمل فيه ثقلاً يصل إلى 4800 باونداً من الأحمال، وقد مرت بعدة مراحل للتطوير بدأت في أكتوبر 2013 وسوف تنتهي في فبراير 2018.

14-عين في الفضاء: أقمار صناعية خاصة تحت الطلب

يمكن للقائد العسكري أن يتصل بالقمر الصناعي ليطلب صورة للموقع تصله في غضون ستين دقيقة أو تسعين، القمر لا يعيش أكثر من 90 يوماً لأنه يحترق في الغلاف الجوي دون ترك آثار، كون هذا القمر الصناعي تحت الطلب، يصنع فرقاً كبيراً في المعلومات المتوفرة، ويعطي للقائد نظرة كلية للمكان قبل أن يتخذ أي قرار، وهذا شئ لا يقدر بثمن.

15-لا مزيد من الضحايا المدنيين: ليزر تصويب عالي الدقة

تزعم وكالة الأبحاث التابعة لوزارة الدفاع أن هذا الليزر سوف يقلل الضحايا المدنيين من غير العسكريين، ويوقف القتل الخطأ عبر تصويب دقيق بليزر 100 كيلوواط، في الأماكن المحتقنة والمدن والشوارع الضيقة.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير