التصنيفات: فضاء

مصعد فضائي سيحمل رواد فضاء إلى إرتفاع 12 ميل فوق سطح الأرض دون الإستعانة بالصواريخ

تنوي شركة الفضاء والدفاع الكندية (Thoth Technology) الوصول إلى طبقة الستراتوسفير بطريقة بسيطة تتمثل بركوب مصعد برجي أطول بـ23 مرة من أطول برج في العالم.

تم الموافقة على المصعد الفضائي الذي طرحته شركة (Thoth Technology)، من قبل مكتب براءات الاختراع الأمريكي يوم 21 تموز، وقد جاء فيها أن البرج يمكن أن يبنى على “سطح أي كوكب” – وليس فقط سطح الأرض-، وهذا دليل على أن شركة (Thoth Technology) تفكر إلى حد ما إلى الأمام، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه وتبعاً لسجل الاختراع، فإن قمة البرج يمكن أن تخدم أيضاً بمثابة موقع لإطلاق الصواريخ، والبرج بحد ذاته يمكن أن يستخدم للسياحة، والمراقبة، والبحوث، على الرغم من أنه ليس من الواضح بعد كيف سيصل الباحثون والسياح إلى الأعلى.

يركز سجل الإختراع بشكل كبير على معرفة الكيفية التي يمكن من خلالها دعم مثل هذا البناء الرفيع والطويل، فتبعاً للدكتور (برندان كواين)، وهو المؤلف المشارك في كتابة السجل، البرج سوف يستخدم “الضغط الهوائي” مما سيسمح للشركة بالسيطرة على البنية الرفيعة للبرج، حيث أن هذا من شأنه أن يساعد مركز ثقل البناء على مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير بفعالية دون أن يسقط.

قد يبدو المشروع وكأنه قد يتطلب الكثير من المال، ولكن التكلفة المالية المنخفضة هي أحد الأشياء المحمسة التي تقف وراء هذه الفكرة، كون تكاليف الوقود والأجهزة التي يتم تصنيعها ومن ثم التخلي عنها تجعل السفر التقليدي إلى الفضاء مكلفاً بشكل لا يصدق.

تنص الوثيقة بأنه لا يمكن الوصول إلى ارتفاع يزيد عن 50 كيلومتراً  إلا من خلال الصواريخ التي تطرد الكتلة بسرعة عالية من أجل تحقيق قوة الدفع اللازمة للذهاب في الإتجاه المعاكس، وهذا النمط من النقل تدعوه شركة  (Thoth Technology) بالنمط “الغير فعال”، لأنه في هذه الحالة سيكون على الصواريخ مواجهة قوة الجاذبية أثناء رحلتها من خلال تزويدها بوقود دفعي، كما أنه سيكون عليها التغلب على قوة السحب التي توجد في الغلاف الجوي.

وفقاً لصحيفة الغارديان، فإن مصعد (Thoth) يمكن أن يتم تزويده بالطاقة كهربائياً أو بقوة الحث، مما يلغي الحاجة لتجهيز الصواريخ بأوزان الوقود الثقيلة، لأن منصة السماء العالية التي سيوفرها المصعد ستسمح للصواريخ بالإنطلاق من على مسافة 19.3 كم فوق مستوى سطح الأرض، وهذا تبعاً للشركة سيتطلب جهداً أقل لتخطي قوة الجاذبية والسحب في الغلاف الجوي، وبهذا فإن هذه التقنية ستساعد الصواريخ لتكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 30%.

شارك
نشر المقال:
Diana