تعريفات علمية

ما هي محركات الإحتراق الداخلي ؟

تعتمد محركات الإحتراق الداخلي على إحراق الوقود داخل أسطوانة خاصة بداخل المحرك وبذلك الإحترام يتم إنتاج طاقة حرارية عالية جدا .. لتتحول في مرحلة بعدها إلى طاقة ميكانيكة ( حركية ) وهي التي تنتقل عبر نظام ميكانيكي لتحرك العجلات ،، كل هذا يحصل في ظل قوانين فيزيائية وكيميائية .. وتعتمد بشكل أساسي على علم الديناميكا الحرارية او ما يسمى بالتيرموديناميكا .

هيكل محركات الإحتراق الداخلي:

  1. الأجزاء الرئيسية:

    1.1. الأسطوانات:

    يمثل الأساس الأساسي لهذه المحركات، حيث يحتوي المحرك عادةً على عدة أسطوانات. يحدث في داخل هذه الأسطوانات العديد من العمليات الميكانيكية التي تسهم في توليد الحركة.

    2.1. الكباس:

    يعد الكباس جزءًا حيويًا في داخل الأسطوانة، حيث يتحرك بشكل صعودي وهبوطي داخلها. يتحرك الكباس بفعل قوة الاحتراق والضغط، ويساهم في تحريك آلية الدورة الحرارية.

    3.1. الصمامات:

    تعمل الصمامات على التحكم في تدفق الوقود والهواء إلى داخل الأسطوانة وإخراج الغازات المحترقة. يتم فتح وإغلاق الصمامات في أوقات محددة خلال دورة الاحتراق لضمان سير العملية بفعالية.

    4.1. المكبس والعمود المرفقي:

    يتصل المكبس بالكباس ويعمل على تحويل الحركة الخطية إلى حركة دائرية. يتم ذلك بواسطة العمود المرفقي، الذي يرتبط بالكباس ويدير تحركه.

    5.1. نظام الاحتراق:

    يمثل هذا الجزء الجوهري الذي يتضمن مكونات مثل الشمعات الكهربائية أو الشموع الاحتراق وبخاخ الوقود. يعمل هذا النظام على خلق شرارة لاشتعال الوقود وبدء عملية الاحتراق.

    6.1. نظام التبريد:

    يضمن هذا النظام تحكمًا في درجة حرارة المحرك، حيث يستخدم المبرد لتبريد الغازات الساخنة المتولدة خلال الاحتراق.

    7.1. نظام الزيت:

    يعمل على تزييت الأجزاء المتحركة داخل المحرك للحفاظ على تشحيمها وتجنب الاحتكاك الزائد والتآكل.

  2. الدورة الرئيسية:

            1.2 شوط السحب :

يُدعى بهذا الإسم لأن فيه يتم دخول المزيج الوقودي المتألف من الوقود والهواء عن طرق صمامات السحب ومن ثم يدخل هذا المزيج إلى الأسطوانة . 
حالة المكبس : يكون في حالة نزول إلى الأسفل

           2.2 شوط الضغط:

لأن فيه يتم ضغط المزيج الوقودي المتواجد داخل الأسطوانة ويحصل هذا الضغط نتيجة صعود المكبس إلى الأعلى متأثرا بحركة الجذافة التي تحرك عامود المرافق وعامود المرافق يحرك المكابس . 
نسبة الضغط : يتم ضغط المزيح حتى تُسع حجمه .

         3.2 شوط القدرة او الشُغل :

فيه تتم عملية إحتراق ولا بد وان يكون المكبس في الأعلى عند حصول الإحتراق ( طاقة حرارية عالية جدا ) ليبدا المكبس بالنزول مُحدثا طاقة حركية تؤدي إلى استمرارية الحركة .

        4.2 شوط العادم :

بعد عملية الإحتراق فإن الغازات تفقد ميزاتها الكيميائية التي كانت قبل الإحتراق وإستمرار وجودها في المحرك يعطل العملية الميكانيكية ، وهنا يكون المكبس في حالة صعود ويفتح صمام العادم لتخرج منه جميع الغازات المحترقة.

هذا الأشواط الأربع تحصل في أجزاء من الثانية ، وخلال عمل المحرك تتكرر هذه العملية ملايين المرات ، وتكرارها هو الذي يؤدي إلى الحركة التي نريدها .

أنواع محركات الإحتراق الداخلي:

  1. محركات البنزين (البترول):

    • يستخدم البنزين كوقود.
    • تشتهر بأدائها العالي وسرعتها.
  2. محركات الديزل:

    • يستخدم الديزل كوقود.
    • أكثر كفاءة حيث يتحقق ارتفاع نسبة الضغط.
  3. الهجينة:

    • تجمع بين محرك احتراق داخلي ونظام كهربائي.

تطور محركات الإحتراق الداخلي:

  1. كفاءة الوقود:

    • تحسين نسبة الضغط وعمليات الاحتراق لتحقيق أفضل كفاءة في استهلاك الوقود.
  2. التكنولوجيا البيئية:

    • استخدام تقنيات الحد من الانبعاثات لتلبية معايير البيئة.
  3. الهجرة إلى الكهرباء:

    • تطوير سيارات كهربائية وهجينة لتقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري.

التحديات المستقبلية محركات الإحتراق الداخلي:

  1. الاستدامة:

    • تطوير وقود بديل ومستدام.
    • استكشاف مفاهيم السيارات الهجينة والكهربائية.
  2. التحسين التكنولوجي:

    • تكامل تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء المحركات.
  3. التشريعات البيئية:

    • اتخاذ مزيد من القرارات التشريعية لتشجيع على استخدام تقنيات أكثر صداقة للبيئة.

خلاصة المقال :

في ختام هذا المقال، ندرك أهمية محركات الاحتراق الداخلي كمحرك حيوي لعجلة التقدم ووسيلة أساسية للنقل في عصرنا الحديث. على مر العقود، شهدت هذه المحركات تطورات هائلة، حيث تحسنت كفاءتها وأداؤها، وتكاملت مع التكنولوجيا الحديثة.

رغم التقدم المستمر، يظل هناك تحديات تواجه صناعة المحركات، مثل التأثير البيئي واعتمادنا المتزايد على الوقود الأحفوري. لذلك، يتعين علينا أن نواصل البحث والابتكار في مجال الحلول البديلة والمستدامة.

مع تطور تقنيات السيارات الكهربائية والهجينة، يبدو أن المستقبل يشهد تحولًا نحو تنويع وسائل النقل. إذا ما تمكنا من تحقيق توازن بين الأداء العالي والاستدامة البيئية، فإن محركات الاحتراق الداخلي ستظل جزءًا أساسيًا من رحلتنا المستمرة نحو مستقبل النقل الذكي والمستدام.