فضاء

ما هي ظاهرة الانهمار النيزكي

الجميع يتحدث عن ظاهرة إنهمار شهب البرشاويات التي ستحصل منتصف شهر آب/ أغسطس الحالي، وهذا قد يدفع الكثيرين إلى التساؤل “ما الذي يسبب تساقط الشهب؟”

عندما نرى الهطول النيزكي من السماء، فما نشاهده في الواقع هو اصطدام الأرض مع سحابة من غبار المذنبات، وغبار المذنبات هذا يعلق في جاذبية الأرض ويبدأ بالانخفاض نحو كوكبنا بسرعة قد تصل إلى 185،000 ميل في الساعة، ولكن على اعتبار أن حجم هذه الشظايا لا يزيد عادة عن حجم حبة الرمل، فإنها تحترق عند دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض، وتقدم لمراقبي النجوم مشهداً مذهلاً من الألعاب النارية الفضائية، أليس كذلك؟

عادة ما يستغرق الأمر أسابيعاً للمرور من خلال هذه الغيوم من الغبار المذنبي، ولكن بعض أجزاء هذه الغيوم تكون أكثر كثافة من غيرها، وعند هذه النقطة يكون “وقت الذروة” لمشاهدة تساقط الشهب، حيث يمكنك أن ترى في بعض الأحيان حوالي 100 شهاب في الساعة.

من المتوقع أن يتساقط 200 شهاب في الساعة خلال ظاهرة شهب البرشاويات في هذا الصيف – وهو ضعف عدد الشهب الذي يتساقط بالعادة – وستكون ذروتها ليلة (11 آب/ أغسطس) وصباح (12 آب/ أغسطس)، كما أن مصدر الغبار المذنبي لتساقط الشهب هو مذنب (109P/Swift-Tuttle) – وهو جسم فضاء مداري مثير للاهتمام بشكل  خاص، فعلى الرغم من أن هذا المذنب يمر بالقرب من الأرض كل 133 سنة، إلّا أن العلماء يعتقدون أنه وخلال بضعة آلاف من السنوات سيشكل مداره خطراً للاصطدام مع الأرض.

تبعاً لما أشارت له (سالي ستيفنز) من الجمعية الفلكية في المحيط الهادي في عام 1993، فإن الحسابات تشير إلى أن مذنب (109P/Swift-Tuttle) سيمر على مسافة مريحة من الأرض تساوي حوالي الـ15 مليون ميلاً في رحلته المقبلة إلى داخل النظام الشمسي، ومع ذلك، فعندما أجرى الفلكي (برايان مارسدن) حساباته المدارية لفترة أبعد في المستقبل، وجد أنه في عام 3044، سيمر (109P/Swift-Tuttle)على مسافة تبعد مليون ميل من الأرض، وهذا قد يسبب كارثة كونية حقيقية محتملة.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير