سلسلة مقالات من وحي مشروع تخرجي .. حول تقنية الـ HHO

قبل أن نبدأ بالحديث عن هذا الغاز نوّد أن نذكركم بأهم ما جاء في المقالة الأولى وهو أننا عندما نتحدث عن ” تقنية الوقود المائي HHO Technology ” فإننا لا نقصد أن السيارة تسير بواسطة الماء إنما نقوم بإعداد خليط وقودي جديد مكون من الوقود ( مثلاً : بنزين ، سولار ، غاز طبيعي ) ، الهواء ( مهم جداً لعملية الإحتراق ) وغاز الـ HHO ، وبالتالي فإن عملية الإحتراق تصبح أكثر فعاليّة .. وأكثر صداقة ً للبيئة .. ولذلك فإننا  لا بُد ان نوضح ، ما هو هاذا الغاز الساحر ؟

غاز الـ HHO هو غاز تم إنتاجه من الماء عن طريق عملية التحليل الكهروكيميائي electrochemical analysis  وهي تُدعى ” الكهرلة  أي  Electrolysis of water ، هذا الإجراء لا يتم إلا بواسطة اجهزة كهرلة خاصة تؤدي إلى تحويل الماء ( H2O ) إلى عناصره الأساسية وهي ذرتين هيدروجين وذرة اوكسجين واحدة بدون ان يتفككا عن بعضهم أي ( H2O غازي ) .

هذا الغاز يُعرف بالكثير من الأسماء مثل ، اوكسي هيدروجين Ox Hydrogen , هيدروكسي Hydroxy , دي-هيدروكسي Di-Hydroxy , غاز براون Brown’s Gas , غاز رودوس Rhode’s gas , الغاز الأخضر Green Gas وقود الماء Watergas . ولكن الأسماء الأكثر شيوعيا ً هي غاز براون Brown’s Gas و غاز الـ HHO

رغم أن معظم الأسماء تدور حول مفهوم واحد ، ينقلب فيه الماء من حالة السائلة إلى حالة الغازية ، إلا أن هذا لا يقول أن كُلها متشابهة – بالضبط – . فغاز براون brown’s gas الذي توصّل إليه العالم Yull Brown بواسطة جهاز كهرلة خاص ويعتبر الأكثر فاعليّة !

ويأتي فضل غاز براون على غاز الهيدروجين بحيث أن إستخدام الهيدروجين في المركبات لا زال يحمل معه خطراً كبيراً جداً على الراكب ، فمثلاً في حالة حادث طرق ، يُمكن ان تصبح السيارة بمثابة قنبلة مُدمرة ، أما استخدام غاز براون فإنه يكون بكميات بسيطة ، تحوي بداخلها طاقة كالهيدروجين ورُبما أكثر !

أما الفرق بينه وبين الحالات المائية الغازية الاخرى فهي :

  • في عمليات الكهرلة البسيطة ، تنفصل ذرات الاكسجين عن الهيدروجين ويذهب كل منهما في طريق.
  • الطاقة الحرارية في غاز براون اكبر بـ 3.6 اضعاف من الغازات الأخرى المذكوره أعلاه

وعلى كُل فإن مُعظم من يستخدم تقنية الوقود المائي HHO Technology يعتمد على اجهزة غير معقدة ، إلا انها تتميّز بفرق الجهد المنخفض وهو 12V فولت تقريباً كما بطاريّة السيارة ، وما يُهمنا هو أن هذا الغاز البسيط إنتاجه ، له تأثير لا بأس به .

وإنتظرونا في حلقة أخرى .. 🙂

شارك
نشر المقال:
عمر عاصي