علم النفس

مادة الـ”سيلوسيبين” في الفطر السحري بديل ناجع لمضادات الاكتئاب

أظهرت نتائج دراسة حديثة أن مادة الـ”سيلوسيبين” الموجودة في بعض أنواع الفطر الذي يطلق عليه اسم “الفطر السحري”، قد تكون المركب الأساسي في علاج ناجح لمرضى الاكتئاب، وسيتم ترخيصه في وقت ما خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وربما في وقت أقرب.

يقود الدكتور روبن كارهارت هاريس فريقًا يحقق في مادة الـ”سيلوسيبين” الموجودة في الفطر السحري، وقدرتها على تخفيف أعراض الاكتئاب مقارنة بالأدوية العادية.

وقال الدكتور روبن كارهارت هاريس، رئيس أبحاث التخدير في كلية إمبريال لندن: “لقد أظهرنا لأول مرة تغيرات واضحة في نشاط الدماغ لدى المصابين بالاكتئاب الذين يُعالجون بالسلوسيبين بعد عدم استجابتهم للعلاجات التقليدية”.

واكتشف الباحثون أن مادة “سيلوسيبين”،التي توجد في الفطر السحري، تؤثر على الحالة النفسية للمرء وتعيد تشغيل الدماغ، وفقا لوصف الأشخاص الذين شملتهم الدراسة.

وأوضح “كارهارت” أن “السيلوسيبين قد يكون كالدفعة الأولى التي يحتاجها المرضى للخروج من حالة الاكتئاب التي يعانون منها.

وأعطيت الـ”سيلوسيبين” لـ19 مريضا يعانون من الاكتئاب ولم تتجاوب حالاتهم مع العلاجات التقليدية سابقا، على جرعتين: الأولى 10 ملغ وبعد أسبوع 25 ملغ.

ووصف حوالي 50% من المشاركين في الدراسة النتائج الفعالة للمركب الجديد، بأنها بمثابة “إعادة تشغيل للدماغ” أو “إعادة ضبط” لنشاط الدماغ، استمرت نحو خمسة أسابيع بعد تلقي العلاج،

وكشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن انخفاض تدفق الدم في مناطق الدماغ، بما في ذلك اللوزة الدماغية، وهي المنطقة التي تشارك في تقييم المدارك الحسية والاستجابات العاطفية.

وخلال تجربة “إمبريال” المستمرة، سيتلقى حوالي 60 شخصًا يعانون من الاكتئاب المتوسط ​​إلى الشديد مادة الـ”سيلوسيبين” إلى جانب جلسة علاجية.

وتشير دلائل كارهارت هاريس إلى ضرورة الجمع بين العلاج و “المادة المخدرة” لإعطاء المرضى أفضل بديل لمضادات الاكتئاب.

 

 

شارك
نشر المقال:
محمد