هل أوليت يوماً بعض الاهتمام لإيقاع حياتك اليومي؟ نحن جميعاً نعمل وفقاً لإيقاع محدد، فهناك الطيور المبكرة التي تستيقظ مع شروق الشمس وهي نشيطة وعلى استعداد لخوض غمار العالم، وهناك البومات الليلية التي غالباً ما تبدأ يومها عندما تبدأ الطيور المبكرة بفقدان طاقتها.
بغض النظر عن وتيرة تدفق طاقتك، فنحن جميعاً بحاجة إلى اتباع استراتيجيات راحة لاستعادة الطاقة، وإليكم هنا الأوقات الخمسة المثلى في اليوم التي يمكننا فيها استعادة طاقتنا وفقاً للدكتورة (هايدي حنا) الشريكة المؤسسة والمديرة التنفيذية لمعهد علم الأعصاب التكاملية، ومؤلفة العديد من الكتب الأكثر مبيعاً في أبحاث الدماغ.
وقت النوم
يشكل الحرمان من النوم خطراً كبيراً على الصحة، فقد يضع صاحبه عرضة للإصابة بالعديد من التأثيرات العصبية، والمخاطر المرتبطة بالإدمان على أدوية النوم، كما أنه يؤثر على وقتنا الفعال، ويزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 60%، ويزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 45%.
كيفية تحسين نوعية النوم:
- تجنب التحفيزات التكنولوجية لمدة 60 دقيقة قبل النوم.
- استخدام الموسيقى المهدئة أو التأمل.
- أبقِ المفكرة بجانب سريرك لتقوم بسرعة بتسجيل أي أفكار عالقة قد تبقيك مستيقظاً.
- انخرط في الأنشطة التي تفصلك جسدياً عن يوم عملك.
الصباح الباكر
الكيفية التي تقضي بها الـ30 دقيقة الأولى من يومك تعتبر حاسمة في ضبط وتيرة بقية اليوم.
كيفية الحصول على قفزة إيجابية لتبدأ يومك:
- إبدأ بوضع قائمة بسيطة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك.
- حرّك نفسك بممارسة بعض التمارين الرياضية أو التمدد، فهذا يحفز الأندورفين في الجسم، ويعزز الأداء الإدراكي، ويجعلك تنطلق في يومك مع شعور بالإنجاز.
- ألقِ على نفسك بعض التأكيدات الإيجابية.
- أنشئ قائمة قصيرة وقابلة للإنجاز بالأهداف التي ترغب بالقيام بها لهذا اليوم.
- شارك التقدير للآخرين.
وقت الوجبات
تتطلب أجسادنا تغذية صحية كل 3-4 ساعات، وخياراتنا الغذائية تؤثر على مستويات طاقتنا وتوجهها إما سلباً أو إيجاباً، والاستراتيجية الغذائية الأكثر أهمية هي أن نحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم، بحيث لا تكون مرتفعة جداً ولا تكون منخفضة فننهار.
التغذية الذكية:
- تناول الطعام كل 3-4 ساعات.
- تناول بعض الطعام خلال ساعة من استيقاظك لتحفيز عملية التمثيل الغذائي.
- تناول مزيجاً من الكربوهيدرات الصحية، والبروتين الخالي من الدهون، والدهون الصحية.
- قلل من تناول الأطعمة التي تسبب الالتهابات مثل السكر والكحول.
- اشرب الكثير من الماء.
وقت الحركة
يحب جسم الإنسان الحركة، ولكن مع ذلك، فإننا كثيراً ما نقضي فترات طويلة في الجلوس، وهذا يعرض عقلنا وعاطفتنا وصحتنا الجسدية للخطر.
كيفية ادخال المزيد من الحركة إلى يومك:
- حاول ممارسة المشي أو التمدد خلال يومك، حتى ولو كان ذلك لمدة 10-15 دقيقة.
- قم بأخذ فواصل خلال جدولك الزمني اليومي، بدلاً من أن تقوم بإنجاز المهام الواحدة تلو الأخرى.
- قم بعقد الاجتماعات وأنت واقف في مكتبك، فهذا يبقي معدل الأيض في حركة متدفقة.
- كما كان يفعل (ستيف جوبز)، وكما يفعل الآن (مارك زوكربيرج)، قم بعقد اجتماعات وانت تمشي، فالإنتاج الإبداعي يمكن أن يزيد بنسبة تصل إلى 60% عند المشي.
- تتبع حركتك ومعدل ممارستك للرياضة باستخدام واحدة من العديد من التطبيقات المتاحة على الهاتف المحمول.
وقت الاستراحة
من الضروري أن تحدد موعداً لوقت الاستراحة خلال يومك، إذا لم تكن تلك المواعيد مضبوطة سابقاً، فإن دماغك وجسمك سيخبرانك متى ستكون بحاجة لأخذها.
كيفية تستريح بشكل استراتيجي في كل يوم:
- تعلم التنفس العميق.
- مارس الامتنان.
- إكتب يومياتك.
- استخدام العلاج بالموسيقى والروائح، فهناك أنواع من الموسيقى والروائح تحفز الجهاز الحوفي لدينا.
- إضحك، فالنكتة هي واحدة من أهم تقنيات الاستراحة العصبية التي يمكننا تطبيقها.
أخيراً، لا يسعنا القول سوى بأن الطاقة هي أثمن الموارد لدينا، وكلما قمت بأخذ المزيد من الخطوات على مدار اليوم لاستعادتها وحمايتها، كلما ستكون أكثر صحة وأكثر سعادة، حظاً طيباً لكم جميعاً!