اكتشافات أثرية

كيف فعلها أهل الصحراء.. “صناعة الثلج” في أكثر البيئات حرارة

صنع الثلج في الصحراء؟ المفارقة تكمن في الجملة نفسها، حيث لا يستطيع معظم الناس فهم “صناعة الثلج” إلا باستخدام ثلاجاتهم، بطريقة عملية وحديثة.

ومع ذلك، فقد اكتشف الناس كيفية صنع الجليد في الصحراء منذ آلاف السنين.

تتطلب هذه الممارسة بنية بارعة تسمى ياخشال، وقد تم استخدامها منذ عام 400 قبل الميلاد.

صدق أو لا تصدق، لقد ورد بالفعل في الكتاب المقدس أن الناس يمكن أن يصنعوا الجليد في الصحراء قبل وقت طويل من الكهرباء والثلاجات.

تبدو هذه الممارسة محيرة للمجتمع الحديث، لكنها في الواقع كانت بسيطة جدًا وعملية – وغالبًا ما تستخدم في بلاد فارس.

إنشاء yakhchāls (كلمة فارسية – yakh تعني “جليد” و chāl تعني “حفرة”)، وهو هيكل كان يعمل كمبرد، سمح بتجميد الماء، و”صناعة الثلج”.

كانت اليخشال عبارة عن هياكل كبيرة فوق الأرض مبنية بمواد عازلة للحرارة كانت بمثابة مبردات خلال الأشهر الأكثر حرارة من العام.

كان للهيكل ثقب عميق في وسطه يؤدي إلى مساحة تخزين تحت الأرض.

مقالات شبيهة:

الهياكل الحجرية في المملكة العربية السعودية… ما قصتها؟ وما الذي نعرفه عنها؟

غالبًا ما كان يتم استخدام اليخشال لتخزين الثلج الذي يتكون بشكل طبيعي خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تخزين الطعام.

ومع ذلك، كانت هذه الهياكل قادرة أيضًا على تجميد الماء – حتى في الصحراء!

“صناعة الثلج”..كل شيء عن الفيزياء

بمجرد تخزين المياه داخل yakhchāls، يمكن أن تتجمد وتصبح جليد بسبب درجات الحرارة المنخفضة للغاية التي يخلقها الهيكل.

تسمح الفتحة الموجودة في المنتصف بدخول الهواء البارد وشق طريقه على طول الطريق إلى أسفل الأرض، حيث يتم تخزين المياه.

تم تصميم الهيكل المخروطي أيضًا لجعل أي هواء ساخن موجود داخل اليخشال يخرج.

المواد العازلة المستخدمة في بناء الهيكل – بما في ذلك الرمل والطين وحتى شعر الماعز – تضمن بقاء الجزء الداخلي من اليخشال أبرد بكثير من درجات الحرارة الخارجية.

هذه المواد تجعل الهيكل غير منفذ أيضًا.

هذا الاختراع الرائع ليس سوى واحدة من الطرق العديدة التي تعامل بها المجتمع القديم مع الصحراء وجعلها مكانًا أكثر ملاءمة للعيش فيه قبل فترة طويلة من التكنولوجيا الحديثة.

المصدر: https://theculturetrip.com/middle-east/articles/this-ancient-technique-to-make-ice-in-the-desert-is-mind-boggling/

شارك
نشر المقال:
محمد