استندت القياسات التي تم إجراؤها في القرن الثامن عشر لتحديد عمر الأرض إلى معدل برودة الأرض، ونتائج هذه الحسابات كانت بعيدة عن الواقع بشكل كبير حيث تم تقدير عمر الأرض ليكون مئات الآلاف السنين فقط.
ولكن في وقت لاحق وعندما تم تخمين عمر الأرض من قِبل علماء موقرين مثل (تشارلز داروين) -الذي أشار إلى أن عمر الأرض هو 306,700,000 سنة- واللورد (كلفن) -الذي قدم عدة مقترحات خاطئة عن عمر الأرض يناهز مئات الملايين من السنين- شهدت التوقعات بعض التحسينات الطفيفة.
إن القدرة الدقيقة على تحديد عمر الأرض – التي تشكلت من الحطام الذي خلفته ولادة الشمس – تطورت مع فهمنا لاضمحلال النشاط الإشعاعي، فالمواد المشعة تطلق جسيمات تحت ذرية بمعدل ثابت جداً، حيث يمكن في بعض الأحيان تحديد عمر الكائن من خلال مقارنة الكميات الحالية التي يمتلكها من النشاط الإشعاعي مع الكمية الأصلية التي من المفترض أن تكون في الكائن، واليورانيوم هو أحد العناصر المشعة الطبيعية التي استطاع العلماء فهمها بشكل جيد.
عن طريق قياس نسب اليورانيوم في العينات الصخرية القديمة، استطاع العلماء بشكل حاذق في عام 1953 تحديد عمر الأرض ليكون بين 4.5 إلى 4.6 مليار سنة، وهو التقدير المتعارف عليه اليوم.