قامت الطائرة الشمسية (2 Solar Impulse) باجتياز ثالث اختبارات الطيران المقرر لها بنجاح، بعد أن حلقت في سماء دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك قبل انطلاقها في جولة ستغطي جميع أرجاء العالم، الهدف من الطائرة هو نشر الوعي حول الطاقة البديلة، حيث إن هذه الطائرة تعمل بالطاقة الشمسية دون استخدام قطرة واحدة من الوقود الأحفوري، ويأمل المنظمون أن تستطيع الطائرة البدء في جولتها حول العالم اليوم، ولكنهم يشيرون إلى أن الأمور ستبقى رهن حالة الطقس، حتى في منطقة الخليج التي تتميز بطقس صافٍ نسبيًا.
و بعدما أعلن الطياران السويسريان برتران بيكار وأندريه بروشبيرغ نيّتهما القيام برحلة تاريخية حول العالم، على متن أول طائرة شمسية لن تستخدم قطرة وقود واحدة، ها هما بدؤوا صناعة التاريخ عبر الانطلاق في رحلتهما المثيرة.
تدعم حكومة أبوظبي وشركة مصدر التابعة لها والمتخصصة في الطاقات المتجددة، هذا المشروع الذي ولدت فكرته قبل 12 عاماً في سويسرا، وبات يختزل اليوم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطاقة الشمسية والطيران.
في حديث لبيكار مع وكالة فرانس برس، أشار إلى أنه إذا كان الطقس مناسبًا، فإنهم سينطلقون في رحلتهم حول العالم في نهاية هذا الأسبوع وسيحلقون شرقًا لمسافة 35000 كيلومتر وبعدها سيعودون مجددًا إلى الإمارات بعد مدة تصل إلى خمسة أشهر يتخللها 25 يومًا من الطيران.
يأتي هذا المشروع كثمرة لجهود من البحث والاختبارات التي استمرت على مدى 13 عامًا من قبل بيكارد وزميله أندريه بروشبيرغ، وهما الطياران السويسريان صاحبا الفكرة التي كانت تبدو مثيرة للسخرية في البداية لمصنعي الطائرات.
هذه معلومات إضافية حول الطائرة، و إنتظرونا بتغطية خاصة عنها خلال فترة سفرها المتواصل
- الطائرة الأولى التي ستسافر حول العالم دون قطرة وقود واحدة
- 80 بالمئة من هيكل الطائرة مصنع من الكاربون، مما يعطيها وزنا أخف وصلابة عالية
- عمل على تصنيع الطائرة 80 فنيا و مهندسا لمدة إستغرقت 4 سنوات من العمل المتواصل
- طول الطائرة 22 متر و عرضها 72 متر و تزن حوالي 2.3 طن
- تعمل الطائرة ب 4 محركات، مما يعطيها قوة 15 حصانا. و تسير بسرعة 70 كلم في الساعة و تطير على ارتفاع 8500 متر فوق سطح البحر
- مثبت على ظهر الطائرة 17 ألف خلية شمسية لتشغيل المحركات و شحن البطاريات
- تستطيع الطائرة حمل شخصين فقط.
- وزن البطاريات في الطائرة يساوي ربع وزنها الكامل تقريبا بوزن 633 كيلو جرام
من المؤكد أن ما يقوم به الطياران هو أمر صعب جدًا ومليء بالتحديات، ولكنه أيضًا سابقة تاريخية لم يقم بها أحد من قبل.