تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ليست جديدة البتة، إستخدمت قبل حوالي ٢٠ – ٢٥ عاما من الأن، لكنها كانت تقنية مكلفة جدا ولا تتسخدم إلا من قبل المهندسين في مشاريع محددة.
في عام 2007 قامت بعض الشركات بطرح تصورات جديدة عن الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تعمل على نحت القطع من المعادن المختلفة لتناسب أي تصميم من الممكن أن تقوم به في منزلك وعلى حاسوبك الخاص.
يبشر العلماء أن هذا النوع من التقنيات سيفتح الباب أمام ثورة جديدة في ” التشكيل ” حيث لن يكون هناك حد للإبداع، التقنية ستفتح الباب لجميع الهواة أن يعملوا على هذا النوع من النحت والتشكيل الجديد للمادة لإخراجها في أشكال جميلة.
يصف بعض الخبراء في هذا المجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بأنه علاقة الفن بالعلم، الفن القادر على انتاج العديد من الأشكال والرسومات ثلاثية الأبعاد والعلم القادر على نحتها أو تكوينها لتكون في متناول يد الجميع.
المثير أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تأخذ عدة أشكال. فمن طباعة بالأحجام الصغيرة لقطع تزرع في جسم الإنسان قد نرى مستقبلا طباعة لمنازل وعمارات في أحياء سكنية.
الفكرة تكمن في أن الطباعة ثلاثية الأبعاد الأن تعتمد على البلاستيك لتشكيل كل شي، حيث يذاب البلاسيتك في حرارة عالية، ثم تقوم الطابعة بسكبه بطريقة معينة دون الحاجة إلى قوالب لتكوينه. أو نحت قطعة من الصلب لتكوين الشكل المطلوب.
ما يبشر به العلماء هو وضع السيراميك بدل مادة البلاستك في طابعات كبيرة تكون بحجم سطح المنزل وترتفع معه كلما ارتفع طابقا عن الأرض، لتبني طابقا جديدا فوق الطابق القديم المصنوع منها.
في إبتكار أخر، قامت مصممة أزياء بالإعتماد على الطباعة الثلاثية الأبعاد لإنتاج ملابس القماش عبر طباعتها وليس خياطتها، وتعمل طريقة طباعة الملابس هذه عن طريق تكوين القماش من خيوط إبتدائية كأنما يصنع هذا القماش لأول مرة.
ورغم حداثة الأمر إلا أن العديد من الشركات بدأت بفتح محال تجارية لمواد يتم طباعتها بهذا الشكل، مستفيدة من التكلفة المنخفضة لهذا النوع من الطباعة وقلة العارفين بتصنيعه.
المرحلة الجديدة من وجهة نظري، ستكون في فتح الباب على مصراعية للعديد من المبرمجين والمصممين لتصاميم مفتوحة المصدر، حيث ستنتشر تصاميم مجنونة يمكن دائما التعديل عليها وطباعتها وإعادة رفعها للإنترنت، مما سيسهل عملية نقل الخبرات الخاصة بالمواد و أنواعها.

 

شارك
نشر المقال:
عبد الكريم عوير
الوسوم: تقنية