فضاء

بعد سنة كاملة من المحاكاة المريخية، العلماء يخرجون من قبة هاواي

أنهى مؤخراً ستة علماء المحاكاة المريخية التي دامت عاماً كاملاً في هاواي، حيث كانوا يعيشون في قبة شبه معزولة.

على مدى العام الماضي، لم يكن بإمكان المجموعة التي كانت تسكن في القبة على جبل ماونا لوا الذهاب إلى الخارج سوى بإرتداء بدلات فضائية، ولكن في يوم الأحد الواقع في 29 آب/ أغسطس، انتهت المحاكاة، وخرج العلماء أخيراً.

بحسب (سيبريان فيرسو)، أحد أفراد الطاقم من فرنسا، فإن المحاكاة أظهرت بأن مهمة إرسال بعثة بشرية إلى المريخ يمكن أن تنجح، ويضيف بأنه، وتبعاً لانطباعه الشخصي، فإن البعثة إلى المريخ ستكون واقعاً ملموساً في المستقبل القريب، أما العقبات التكنولوجية والنفسية فيمكن التغلب عليها.

تبعاً لـ(كريستيان هينيك)، أحد أفراد الطاقم من ألمانيا، فقد كان العلماء قادرين على العثور على مياههم في المناخ الجاف، حيث أشارت أنه في الواقع يمكن الحصول على المياه من الأرض التي تبدو بأنها جافة، وهذا الأمر يمكن أن ينجح على سطح المريخ أيضاً، وهذا يعني أن عليك أن تكون قادراً على الحصول على المياه على سطح المريخ من بناء صغير لزراعة المحاصيل.

كان (تريستان باسينجتوايت)، وهو مرشح لنيل شهادة الدكتورا في الهندسة المعمارية في جامعة هاواي، مهندس الطاقم، وقد أشار بأن البحوث التي كانت تجري في القبة حيوية للغاية عندما يتعلق الأمر باختيار الطاقم، فهي تساعد على معرفة الكيفية التي سيعمل بها الأشخاص في الواقع في الأنواع المختلفة من البعثات، وأنواع المشاكل البشرية التي قد تنجم عن السفر عبر الفضاء والاستعمار، والكثير من الأشياء الأخرى.

بحسب (كيم بينستيد)، الباحثة الرئيسية في محاكاة هاواي لاستكشاف الفضاء (HI-SEAS)، فإن الباحثين الذي اعتزلوا العالم لمدة سنة كاملة يتطلعون للسباحة في المحيط وتناول الفواكه والخضروات الطازجة وغيرها من الأطعمة التي لم تكن متوفرة في القبة، فـ(HI-SEAS) هو بمثابة بحث تعاوني دولي يتم باستضافة وإدارة جامعة هاواي، لذلك فمن المثير حقاً أن تكون قادراً على استقبال عودة الطاقم إلى الأرض والعودة إلى هاواي بعد عام على سطح المريخ.

الجدير بالذكر أن هذه الدراسة هي بتمويل من وكالة ناسا وتجري تحت إشراف جامعة هاواي، وتبعاً لـ(بينستيد) فإن هذه المحاكاة هي ثاني أطول محاكاة من نوعها بعد المهمة التي استمرت 520 يوماً في روسيا، كما أن العلماء ضمن محاكاة هاواي تمكنوا من إدارة أمورهم باستخدام موارد محدودة أثناء إجرائهم للبحوث والعمل على تجنب الصراعات الشخصية.