فضاء

العلماء يصلون لتفسير الشكل الغامض “لقلب” بلوتو

يمتلك بلوتو قلباً متجمداً، ولكن الآن أصبح العلماء يعرفون كيف حصل عليه.

تم رصد ذلك الشكل المضيء الكبير الذي يشبه القلب نوعاً ما والذي يتكون في معظمه من الجليد النيتروجيني على الكوكب القزم في تموز/ يوليو من عام 2015، عندما قامت المركبة الفضائية “نيوهورايزن” التابعة لناسا بالتقاط الصورة الأشهر له حتى الآن.

أطلق على ذلك “القلب”، الذي تبلغ مساحتة 1,200 ميلاً، اسم تومبو ريدجو (Tombaugh Regio)،  وذلك تبعاً لـ(كلايد تومبو)، عالم الفلك الأميركي الذي اكتشف بلوتو في عام 1930، وقد لاحظت وكالة ناسا في الصيف الماضي أن حدود القلب الاستوائية كانت أكثر قتامة، وأن التضاريس المرقشة في الناحية الشرقية منه تبدو معقدة، ولكن حتى في هذا الدرجة من الدقة التي تم فيها التقاط الصورة، بدت معظم المنطقة الداخلية من القلب عديمة الملامح بشكل ملحوظ، وقد يكون هذا علامة على وجود عمليات جيولوجية جارية.

ولكن الدراسة التي نشرت مؤخراً في المجلة العلمية (Nature) استطاعت الغوص إلى أعماق أكبر من تلك العمليات، حيث قام الباحثون بإجراء محاكاة تمتد على مدى 50,000 سنة من حياة بلوتو، في كل من الماضي والمستقبل، لمعرفة السبب الذي أدى لتشكل ذلك الرمز الجليدي على سطحه، وكيف يمكن أن يتغير.

بحسب مؤلف الدراسة (تانجوي برتراند) فقد وجد الباحثون بأن شكل القلب تشكل إلى حد كبير نتيجة الجليد النيتروجيني الشديد التقلب الذي تراكم حتماً في المركز وشكل خزاناً دائماً من الجليد تمت ملاحظته من قبل مركبة “نيوهورايزن”، وعلى الرغم من وجود أحواض جليد عميقة على السطح، فقد دحض الباحثون أيضًا نظرية أخرى، ترى بأن خزان ثلج النيتروجين يوجد في أماكن أعمق في مكان ما تحت سطح الكوكب القزم.

ولكن هناك شيء أغرب من ذلك، فعلى الرغم من أننا جميعاً أحببنا فكرة أن ذلك الشكل الذي يظهر على سطح بلوتو يأخذ في الواقع شكل قلب، فقد أشار (برتراند) بأن الكتل الجليدية الضخمة التي تشكل جزءاً كبيرا من القلب ستغير شكلها مع مرور الوقت، فقد تتقلص أو تتوسع … ألّا يبدو لكم بأن هذا القلب ينبض؟

 

شارك
نشر المقال:
Diana