الجلطة الرئوية هي من اكثر مسببات الوفاة ولكن عادة ما يكون مكان تكون الجلطة ليس الرئة نفسها إنما اوردة الجسم وخاصة اوردة السيقان وتنتقل منها الى الرئتين. وبحكم دقة الشراين والاوعية الدموية في الرئتين تعلق بها هذه الجلطات ولا تنتقل الى سائر الجسد. فإذا كانت صغيرة يتم تحليلها مع الوقت وبالتالي إبطالها حتى دون ان نشعر بذلك اما اذا كانت كبيرة فهي تغلق فرع كبير من شرايين الرئة وبذلك تمنع وصول الدم اليها ويبدأ الشخص بالشعور بوجع قوي في الصدر مع الاحساس بالاختناق واحياناً يسعل سعال مصاحب بوجود دم.
إذاً فالرئتين تحميان اعضاء جسمنا من الجلطات الصغيرة الكثيرة التي تتكون عادة في الاوردة ولولا وجود الرئتين لاصبنا بالعديد من جلطات المخ والامعاء والكليتين و….

حسب ثلاثية فيرشوف لتكون الجلطات يجب ان يكون على الاقل احد هذه الشروط متوفر لتكون الجلطة:
تدفق الدم ببطىء: وهو ما يميز تدفق الدم بالاوردة على عكس الشرايين (وخاصة اوردة الساقين لان الدم يسير فيها بعكس اتجاه الجاذبية), خاصة عند الاشخاص الذين لا يتحركون كثيراً مثل العجائز والاشخاص الذين يمرون بعملية جراحية صعبة اذ انهم يبقون عدة ايام طريحي الفراش.
ضرر بالاوعية الدموية: وذلك ممكن ان يحدث بسبب التدخين ,إرتفاع السكر, ضغط الدم, الكوليستيرول او حتى ضرر مباشر بسبب حادث مثلاً…
خلل في صفائح الدم او عوامل التخثر: هذا السبب يتعلق بمكونات الدم ويصعب شرحه

إذا بما ان الجلطة الرئوية تتكون عادة بالساقين وتنتقل للرئة يجب على من يلاحظ ان ساقه متورمة ومليئة بالسوائل ان يقوم بلفها بقوة بضمادة او مشد كي يمنع تحرك الجلطة وبالتالي وصولها للرئتين (وهنا يكمن الخطر) ولكي يحسن من تدفق الدم في الاوردة عن طريق ضغطها وبذلك يمنع تفاقم الوضع ويعجل من عملية الشفاء ويفضل الا يحركها او يسر عليها حتى يراها الطبيب كي يتأكد من التشخيص وبالتالي متابعة العلاج.
(ملاحظة: الجلطة في اوردة الساق عادة ما تصيب ساقاً واحدة فقط فإذا كانتا الساقين متورمتين يكون على الاغلب السبب ليس جلطة الاوردة انما شيء آخر مثل عجز القلب او احد امراض الرئتين او الكبد او الكلية او…)

شارك
نشر المقال:
أشرف عاصي