البطاطس لديها شكل من “الاكتئاب”..ولكن العلماء لديهم فكرة لعلاجها

يحاول العلماء إحداث ثورة في البطاطس حيث يعالجون اكتئاب الدرنات، الذي يؤثر عليها سلبًا، وتنعكس على الجودة ونوع المحصول وغزارته، ومن الواضح أن الاكتئاب في البطاطس لا يمكن مقارنته بالاكتئاب البشري.

وتتكاثر البطاطا من خلال الاستنساخ، لذا فإن جينومها محمل بالطفرات، وهذه الطفرات يمكن أن تؤدي إلى أشياء مثل توقف النمو أو قصر في العمر الافتراضي.

وأظهرت الدراسة أنّ معظم البطاطس لها تركيبة وراثية ضعيفة بسبب التكاثر المفرط مع أقاربها المقربين، وهي حالة تسمى “اكتئاب التكاثر”، وفق الباحثين الذي يعتقدون أن الطفرات الضارة هي السبب الرئيسي لهذا الاكتئاب.

ويبدو إن أجيال الاستنساخ تعني أن الطفرات الجينية الضارة تبقى في الجينوم، ولكن النباتات لديها حاجز ضد ذلك – فمعظم الأصناف هي “رباعية الصيغة الصبغية”، بمعنى أنها تحتوي على أربع مجموعات من الكروموسومات.

ويمكن للبطاطس أن تخفي الكثير من التوليفات الجينية المختلفة في جينوماتها المعقدة، وبالتالي فإن نتيجة اختلاط تلك المعلومات الوراثية في التكاثر الجنسي تؤدي إلى نسل أسوأ وفقًا لورقة عام 2016.

ولتجاوز هذا الإشكال يتم إنتاج معظم البطاطا عن طريق زراعة قطع من نفس الدرنة وإنتاج مستنسخات، مما يجعل إنتاج البطاطا أكثر سهولة ولكن هذه التقنية تحمل معها العديد من الآثار الضارة.

ولم يمانع المزارعون في زراعة البطاطس من خلال الاستنساخ، بدلاً من زراعة بذور البطاطا بوالدين من البطاطا، لأن صناعة البطاطس لطالما اعتقدت أن المحاصيل التي تزرع من الحيوانات المستنسخة تنتج بطاطا أكثر من تلك التي تزرع من بذور البطاطا بوالدين.

ويعمل فرق الباحثين الآن على إنتاج البطاطس الثنائية العدد، لكنهم يواجهون مشكلة واحدة، وهي أن هذه البطاطس الثنائية العدد ستعرض أجيالاً من زواج الأقارب، لذا، حدد الفريق المؤلف من باحثين من الصين وسنغافورة، 344،831 طفرة محتملة عند تسلسل البطاطا نصفها نادر، و27٪ منها موجود بالفعل في نبات أسلاف البطاطا، وهو نوع من أنواع البطاطس البرية يدعى Solanum candolleanum، وتباينت هذه الطفرات الضارة من أشياء طفيفة مثل توقف النمو وانخفاض اللياقة التناسلية لأشياء رئيسية مثل موت النبات.

يخدم العمل الجديد غرضين رئيسيين، وفقاً للورقة البحثية التي نشرت في Nature Genetics، ويأمل الباحثون أن تكون بمثابة أساس لتصميم خطوط البطاطس الثنائية الجديدة هذه، ونأمل أن نفهم كيف يمكن لسنوات من الانتشار النسيلي أن تؤثر على اللياقة العامة لأنواع النباتات بشكل عام.

 

شارك
نشر المقال:
محمد