علم النفس

الاكتئاب السريري لدى المراهقين يمكن تشخيصه بشكل أسرع وأدق باستخدام فحوصات الدماغ

تشير دراسة جديدة إلى أن الاكتئاب السريري لدى المراهقين يمكن تشخيصه بشكل أسرع وأكثر دقة باستخدام فحوصات الدماغ.

وجد الباحثون أن اختلال الأداء في أنظمة المخ المرتبطة بالاهتمام قد يساعد في التنبؤ بمسار الاكتئاب بين المراهقين.

لقد أوضحوا أن التنسيق السليم للشبكات داخل الدماغ يساعدنا على تنظيم اهتمامنا بين الأهداف الخارجية والتفكير العاطفي الذي يركز على الذات.

لكن العلماء في جامعة كولورادو، بولدر، اكتشفوا وجود خلل في التنسيق بين الشبكات لم يكن واضحا فقط عند المراهقين الذين يعانون من الاكتئاب الشديد، ولكنهم توقعوا زيادة أعراض الاكتئاب بعد أسبوعين.
وقال مؤلف الدراسة الدكتورة روزيليند كايزر: “تعد سنوات المراهقة فترة نمو وفرص ملحوظة، حيث يقيم الشباب علاقات جديدة ويتعلمون كيفية التنقل بين المشاعر الشديدة والانتقال إلى الاستقلال”.

وفي هذه الفترة يعاني عدد كبير من المراهقين من الاكتئاب السريري ومشاكل المزاج المرتبطة به لأول مرة.

مضيفا: “إن التحدي الذي يواجهنا كأطباء وعلماء وأولياء الأمور هو: كيف نتوقع أي من المراهقين سيواجهون مشاكل مزاجية في المستقبل القريب؟”

قامت الدكتورة كايزر، أستاذ مساعد في قسم علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة كولورادو بولدر، وزملاؤها باختبار فكرة استخدام المسح بالرنين المغناطيسي للتنبؤ بصحة المزاج في المستقبل.

وقام العلماء بقياس نشاط الشبكات الأمامية بينما يلعب المراهقون لعبة كمبيوتر صعبة تنطوي على صور عاطفية، وقالت إن أدوات التنبؤ الحالية تستخدم في الغالب تقريرا ذاتيا، وهو أمر لا يمكن الاعتماد عليه عند المراهقين.

وأظهرت النتائج تنسيقا أقل بين المناطق المعنية بالاهتمام الموجه نحو الأهداف، والتنسيق العالي بين المناطق المعنية بالفكر الذي يركز على الذات.

وقالت “كايزر” إن أداء الشبكة يوفر تنبؤا أفضل لصحة الحالة المزاجية في المستقبل بما يتجاوز الأعراض الحالية – وهو تمييز حاسم، لأنه يشير إلى أن أداء الشبكة الأمامية يمكن أن يتنبأ بمن قد يصاب باكتئاب أكثر حدة بين مراهقين مصابين بنفس الأعراض الحالية.

ونشرت النتائج في مجلة الطب النفسي البيولوجي:Cognitive Neuroscience and Neuroimaging.

 

 

شارك
نشر المقال:
محمد